تحل اليوم الخميس ذكرى وفاة الأديب الألماني "هاينريش بول" الذى نال جائزة نوبل في الأدب.
عمل بول عام 1938 عمل لمدة عام في وظيفة حكومية، ثم بدأ في سنة 1939 في دراسة علوم اللغة الألمانية وكذلك الفيلولوجيا الكلاسيكية في جامعة كولونيا، وفي تلك تلك الفترة كتب روايته الأولى "على حدود الكنيسة". واستدعي في نهاية صيف 1939 لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الألماني، وكانت الحرب قد بدأت. فظل في الحرب حتى أبريل 1945 حيث وقع في أسر القوات الأمريكية، وأطلق سراحه في سبتمبر.
بعد أن انتهت الحرب استأنف الكتابة الروائية والقصصية، إضافة إلى بعض الأعمال الأخرى فقد عمل في العديد من المهن ليكسب قوته. ثم التحق بالجامعة ليستكمل دراسته، وكانت زوجته تعول الأسرة من خلال دخلها الثابت من عملها كمعلمة.
في سنة 1946 ظهر الرواية الأولى لبول بعد الحرب وهي "صليب بلا حب" والتي كتبها ليشترك بها في مسابقة أدبية.
وفي سنة 1947 نشر قصصه القصيرة في المجلات، والتي تدرج تحت ما يسمى ب "أدب ما بعد الحرب" و"أدب الأنقاض"، وقد مثلت هذه القصص تجارب الحرب والحياة الاجتماعية المضطربة بعد الحرب الموضوعات الأساسية في هذه الأعمال، جمعت هذه القصص ونشرت في مجموعة قصصية بعنوان "أيها الجوال، هل تأتي إلى إسبـ" والتي تعتبر اختصار لكلمة "اسبرطة"، وهذا العنوان مقتبس من قصيدة مشهورة للشاعر الإغريقي سيمونيدس في القرن السادس قبل الميلاد، وتسجل هذه القصيدة معركة الثيرموبولاي أو مضيق الجبل التي قادها الملك ليونيداس ضد الفرس مع ثلاثمائة من جنود الغريق سقطوا جميعا في هذه الحرب.
ذاعت هذه القصص القصيرة من شهرة بول ككاتب قصصي.
وقد نشر بول أيضا القصص الأخرى التي كتبها في السنوات الأولى بعد الحرب وضمها في مجموعة قصصية بعنوان "الجُرح" عام 1983.
حصل بول على العديد من الجوائز الحاصل عليها منها جائزة "مجموعة 47" الأدبية عن روايته "الخراف السوداء"، جائزة إدوارد فون دير هايت الثقافية من مدينة فوبرتال، جائزة جيورج بوشنر - عن مجموع أعماله الأدبية، جائزة نوبل للآداب.
1974: ميدالية كارل فون أوسيتسكي، لقب بروفيسور من ولاية نوردراين فيستفالن، وغيرها
كتب بول العديد من الروايات والقصص منها الرسالة، وصل القطار في موعده، على الجسر أيها الجوال هل تأتي إلى إسبـ..." "مجموعة قصصية"، أين كنت يا آدم؟، ليس فقط في أعياد الميلاد وغيرها.
