أعلنت الحكومة السودانية أن أحداث العنف التي وقعت أول أمس في منطقة "فتابرنو" في ولاية شمال دارفور (غرب دارفور)، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح، في تصريحات صحفية عقب جلسة مجلس الوزراء اليوم الاربعاء، إن أيادي خفية لم تكن تريد للاعتصام في منطقة "نيرتيي" بمدينة "كتم" بشمال دارفور أن يستمر في السلمية، فوقعت أحداث في المدينة شهدت اعتداء على قسم للشرطة، ومع انشغال القوات النظامية بتلك الأحداث، وقع الهجوم على منطقة "فتابرنو" في المدينة وتم إحراق بعض المناطق في السوق ومنازل.
وأوضح أن مجلس الوزراء أكد على حق كل مواطن في الاعتصام وضرورة تأمين كافة الاعتصامات السلمية، وان تتوفر لها الحماية، لافتا إلى أن عدة إجراءات اتخذت بعد تلك الأحداث.
وقال صالح "الدولة تتحمل المسئولية، وصدرت قرارات بالتحقيق في القصور وملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة، بالاضافة إلى تأمين منطقة فتابرنو".
في غضون ذلك، ناشد المفوض العام للعون الإنساني بالسودان الدكتور عباس فضل الله، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في ولاية شمال دارفور الإسراع في توفيرالمساعدات الإنسانية لنازحي ومواطني منطقة "فتابرنو"، الذين تأثروا بالأحداث.
ودعا فضل الله، خلال اجتماع عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في شمال دارفور، إلى البحث في كيفية دعم القطاعات الحيوية المهمة في المنطقة، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت.
