الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اجتماع بالجامعة العربية يدعو لإعادة ترتيب الأولويات وتعديل السياسات والبرامج بما يتناسب لمواجهة أزمة "كورونا" وأي أزمات محتملة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت جامعة الدول العربية، اليوم، اجتماعا عبر تقنية الاجتماعات بالاتصال المرئي برئاسة المملكة الاردنية الهاشمية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان لخبراء المجلس العربي للسكان والتنمية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان؛ وبمشاركة وفود من 14 دولة عربية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية في كلمتها خلال الاجتماع، إن فيروس كورونا المستجد تسبب في حدوث أزمة صحية عالمية، أظهرت الكثير من الثغرات على مستويات كثيرة، خاصة فيما يخص السياسات الصحية والسياسات الاجتماعية التي تقع ضمنها السياسات السكانية، ما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات وتعديل السياسات والبرامج بما يتناسب لمواجه الازمة الحالية وأي أزمات أخرى محتملة، وعدم السماح للجائحة أن تعكس مسار التقدم الذي أحرزته الدول نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. 
ودعت إلى وضع قضايا السكان في قلب الخطط التنموية الوطنية وتنسيق الأدوار المشتركة بين المجالس واللجان الوطنية للسكان وبين اللجان الوطنية للتنمية المستدامة ليكون لهم دور أساسي في عملية التنمية الوطنية. 
من ناحيته، قال الدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية، إنه من المحتمل أن تعيق الأزمة الحالية المجهودات العالمية المبذول لتحقيق الأصفار الثلاثة وهي صفر الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة وصفر وفيات الأمهات التي يمكن تجنبها وصفر من العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد النساء والفتيات بحلول 2030.
وأكدت الدكتورة عبلة عماوي، الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان ورئيس المجلس العربي للسكان والتنمية، أن هذه المناسبة تتيح لنا الفرصة لنتفكر جميعا في هذه التساؤلات: "هل وفقنا في مواجهة أزمة جائحة كورونا، والتخفيف من تبعاتها على الفئات السكانية في الدول العربية؟، هل نجحنا في مساندة الجهود الوطنية والاقليمية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا، وهل حافظنا على جودة خدمات الصحة والصحة الإنجابية المقدمة خاصة للنساء والشباب والفئات المستضعفة ومن منظور حقوقي؟.
وأشارت الدكتورة مها الرباط، المبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية للكوفيد 19، أنه بالرغم من إجراءات الاستجابة لمواجهة انتشار الفيروس إلا أن أعداد الإصابة ما زالت مستمرة في الازدياد حيث سجلت الدول العربية حتى أمس 700 ألف حالة إصابة و13500 حالة وفاة؛ فالجائحة خلقت تحديات ليس فقط للنظم الصحية ولكن امتدت ايضًا لتطال قرارات اقتصادية واجتماعية كان لها تأثيرات غير متكافئة على الفئات السكانية المختلفة.
من جانبها أكدت وفاء بني مصطفى، عضو البرلمان الأردني، في مداخلتها على ضرورة تبني منهج الإنفاق الذكي من قبل الدول وإعادة بناء الموازنات على أساس الأولويات الجديدة وأهمها زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية وخاصة الرقمية، وكذلك إنشاء ما يسمى ببنوك المعلومات الوطنية عن الفئات المختلفة لاستخدامها بطريقة صحيحة وفعالة وقت الأزمات.
وأكد حافظ شقير، المدير الإقليمي السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن أزمة فيروس كورونا المستجد وضعت النموذج الاجتماعي والاقتصادي السائد حاليًا موضع تساؤل، وأن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية ظهرت أكثر من أي وقت مضى، مما يحتم على الحكومة أن تكون أكثر إستراتيجية في استجابتها الاجتماعية. 
فيما قال خالد الوحيشي، الوزير المفوض السابق بجامعة الدول العربية، إن أزمة فيروس كورونا المستجد أفرزت العديد من الفرص لتمكين الشباب، والذي انعكس على سلوكه في مواجهة هذه الأزمة من تعزيز قيم التكامل والتضامن والمواطنة، فضلًا عن النقلة النوعية التي شهدها العمل التطوعي خلال هذه المرحلة، وتناول بإسهاب تجربة دولة تونس في هذا الصدد.
يُذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يصادف يوم 11 يوليو من كل عام، وأن هذا الاجتماع يعقد بهذه المناسبة لمناقشة الآثار المباشرة والمختلفة لجائحة فيروس كورونا (اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا ونفسيًا وصحيًا) على مختلف الفئات السكانية وبخاصةً الفئات المتضررة والفئات الأكثر هشاشة وتضررا.