السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب ارتفاع إصابات كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت السلطات الصحية الإسرائيلية تسجيل أكثر من 1.5 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال آخر 24 ساعة، فيما فشلت الحكومة في التوصل إلى توافق داخلها بشأن فرض قيود جديد لردع الوباء.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" واسعة الانتشار عن مركز المعلومات والعلم التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية إعلانه صباح اليوم الأربعاء عن تسجيل أربع وفيات و1561 إصابة جديدة بالفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19" خلال الساعات الـ24 الماضية.

وارتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات بالفيروس التاجي التي سجلت في إسرائيل حتى اليوم إلى 42813، منها 375 حالة وفاة و22704 حالات نشطة.
ولا يزال 195 مصابا بـ"كوفيد-19" في إسرائيل بحالة خطرة، 56 منهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وبشكل عام، تجاوز عدد الإصابات التي تم تسجيلها في إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين ما تم رصده خلال المرحلة الأولى من الجائحة، حتى مايو الماضي.
ويأتي هذا التحول الخطير على خلفية تصعيد الخلافات داخل حكومة البلاد، إذ لم يتوج الاجتماع الذي عقده أمس الثلاثاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الخبراء الصحيين والوزراء المختصين والمسؤولين في وزارة الصحة بالاتفاق على حزمة جديدة من القيود الرامية إلى كبح جماح الجائحة.
وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، لم يتم التوصل إلى التوافق بهذا الشأن بسبب معارضة وزير الدفاع، رئيس الوزراء بالنيابة، بيني غانتس، الذي رفض آخر توصيات مجلس الأمن القومي واقترح الانتظار أسبوعا آخر قبل الاستمرار في تشديد القيود.
ووجه مسئولون في حزب نتنياهو "الليكود" انتقادات حادة إلى غانتس وذكروا أن موقفه استدعى غضب رئيس الحكومة، متهمين وزير الدفاع وتحالفه "أزرق-أبيض" بتقويض الخطوات اللازمة للحد من انتشار الجائحة وإنقاذ الأرواح، لاعتبارات سياسية.
في المقابل، قالت مصادر رفيعة المستوى في "أزرق-أبيض" إن نتنياهو يحاول تحميل أطراف أخرى المسئولية عن الأخطاء التي ارتكبها في التعامل مع جائحة كورونا، داعية رئيس الوزراء إلى تسليم قيادة المعركة ضد الوباء إلى وزارة الدفاع.
في غضون ذلك، صرح وزير الصحة، يولي إدلشتين، في تصريح صحفي، بأن فرض إغلاق شامل ثان منذ بداية العام الجاري في عموم البلاد "يمثل على ما يبدو خيارا لا مفر منه" للحد من تفشي كورونا، مضيفا أنه ليس هناك أي خيار آخر يمكن اللجوء إليه لتسطيح المنحى الوبائي "إلا إذا حدثت معجزة وتغير الوضع".
ولفت الوزير إلى ضرورة الانتظار بضعة أيام للتأكد مما إذا كانت القيود الأخيرة ستؤتي ثمارها أم لا.
وحذر نائب وزير الصحة، يوؤاف كيش، في حديث لـ"إذاعة الجيش"، أيضا من احتمال فرض إغلاق شامل مجددا اذا استمر ارتفاع معدل الإصابات اليومية بالوباء خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحا أنه إذا بلغ عدد المرضى الذين في حالة خطرة عتبة الـ400 فلا بد من اتخاذ خطوات أشد صرامة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية الأسبوع الماضي عن وزير الصحة إدلشتين قوله إن الحكومة ستمضي في إعادة فرض الإغلاق الشامل إذا تجاوز معدل الإصابات اليومية بالوباء عتبة الألفين.