أكد المهندس محمد عبدالقادر، رئيس هيئة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، أن مشروع محطات الضخ والتخزين سيكون الأضخم في أفريقيا والشرق الأوسط والرابع على مستوى العالم بطاقة 2400 ميجاوات بمنطقة عتاقة بالسويس، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية العملاقة والمتخصصة في هذا المجال وباستثمارات تزيد عن 2،7 مليار دولار.
وأوضح "عبدالقادر"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، نحن الآن في مرحلة توقيع العقود مع الشركة الصينية "ساينوهايدرو" المسئولة عن تنفيذ محطة ضخ وتخزين المياه لإنتاج الكهرباء، وأن قطاع الكهرباء انتهى من إجراء آخر الدراسات لإقامة المحطة.
يذكر أنه من المتوقع أن ينتهى القطاع نهاية الشهر الحالى من كافة التعديلات والملاحظات الفنية للدراسات التى أجرتها الشركات الصينية المنفذة والاستشارى العالمى تمهيدا لتوقيع العقود النهائية معا لإقامة المحطة.
وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عقد اجتماعا موسعًا وقيادات هيئة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء لاستعراض المشروعات التى تقوم الهيئة بتنفيذها حاليا والتى يأتى في مقدمتها المشروع العملاق والأول من نوعه لضخ وتخزين المياه أعلى جبل الجلالة وإعادة استغلال تساقط المياه لإنتاج الكهرباء النظيفة إلى جانب الإجراءات التى اتخذت لدمج الهيئة مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتطابق الاختصاصات وبما يمكن من الاستغلال الأمثل للكفاءات والموارد.
وأكد أهمية المشروعات التى تقوم بها الهيئة حاليا والتى يأتى في مقدمتها مشروع الضخ والتخزين أعلى جبل عتاقة بالسويس بطاقة 2400 ميجاوات إلى جانب دراسات مشروعين متماثلين في الأقصر بطاقة 2000 ميجاوات لكل منهما ودراسات استغلال مجرى نهر النيل والترع والرياحات لإنتاج الكهرباء النظيفة، والدراسات التى أجراها خبراء الزلازل في معهد البحوث الجيوفيزيقية، أكدت أنه لا خوف من حدوث نشاط زلزالى من تنفيذ المحطة وإنشاء خزان مياه عملاق بطاقة تبلغ نحو 8 ملايين طن أعلى جبل عتاقة بالسويس والدراسات التى أجريت استغرقت أكثر من العام باعتبارها احد المتطلبات الرئيسية لإقامة المشروع للحفاظ على الاستثمارات الهائلة للمشروع وفقا لاعلى الاشتراطات البيئية والفنية العالمية.
يذكر أن محطة الضخ والتخزين؛ تعتبر أول وأكبر محطة لإنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط وأفريقيا من ضخ المياه أعلى قمم الجبال نهارا واستغلال تساقطها لإنتاج الكهرباء ليلا، وأن محطة عتاقة واحدة من 3 مشروعات لإنتاج الكهرباء من ضخ المياه أعلى قمم الجبال وتخزينها ثم إعادة سقوطها لإنتاج الكهرباء كبديل عن الوقود التقليدى، وأن المشروع هو الأكبر في أفريقيا بقدرات تخزينية للخزان العلوي تبلغ 7 ملايين و900 ألف متر مياه صرف صحي معالج من محطات الصرف بالسويس بدلا من إلقائها في الخليج مما يجعل المشروع أكثر كفاءة واقتصادي ويحافظ على البيئة والذي يبلغ تكلفته ٢.٧ مليار دولار.
