الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: إيران مصدر توريد الأسلحة للحوثيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في وقت تعمل الولايات المتحدة على تمديد صلاحية قرار حظر توريد السلاح إلى إيران، والذي ينتهي في أكتوبر المقبل، نشر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الخميس على تويتر، صورة لشحنات أسلحة إيرانية متوجهة للحوثيين، اعترضتها قوات أمريكية وحليفة قبل دخولها إلى اليمن في 28 يونيو الماضي.
من جانبه قال أسامة الهتيمي، باحث في الشأن الإيراني، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين فقد تم استعراض ذلك مرارا من قبل ولعل من أبرز ما تم في هذا الإطار هو إشراف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عام 2018 على معرض لبقايا صواريخ أطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية لإثبات أنها إيرانية المصدر وهو المعرض الذي دعت إليه واشنطن وفدا من مجلس الأمن الدولي للتأكد من تورط إيران في مد الحوثيين وانتهاك القرار الدولي بحظر توريد السلاح للحوثيين.
وأضاف الهتيمي في تصريحات ل"البوابةنيوز"، أن ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخرا هو جزء من حملة أمريكية تستهدف من خلالها الكشف عن الدور التخريبي الذي تقوم به إيران من الناحية العسكرية ومن ثم ممارسة الضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة من أجل إستصدار قرار جديد بمد حظر توريد السلاح إلى إيران خاصة وأن واشنطن تتوقع رفضا من كل من روسيا والصين اللذان هما عضوان دائمان بمجلس الأمن وهو الرفض اللذي يمكن أن يجهض المساعي الأمريكي لإستصدار القرار الدولي بحكم لائحة المجلس.
وأشار، إلى أن اهدف أمريكا من وراء ذلك حث المملكة السعودية ودول الخليج العربي على بذل ما في وسعها من أجل الضغط الاقتصادي على كل من روسيا والصين اللتان ترتبطان أيضا بمصالح اقتصادية ليس بالقليلة مع السعودية ودول الخليج حتى لا يعطلان مشروع القرار الأمريكي فواشنطن تدرك جيدا أن أهم الروابط الأساسية بين كل من روسيا والصين من جهة وإيران من جهة أخرى هو المصالح الاقتصادية غير أنها إذا وضعت في إطار مقارنتها مع دول الخليج فإن ذلك كفيل بالطبع إلى أن تعيد كل من موسكو وبكين النظر في موقفيهما وبالتالي فإما أن تسجيب الدولتان للمطالب الخليجية فيتحقق الهدف الأمريكي وإما أن ترفضان وتصران على موقفيهما من رفض المشروع الأمريكي فتضرب أمريكا عصفورين بحجر واحد أولهما أن تضع كل من روسيا والصين في حرج دولي بعد أن يبدوان داعمان لدولة إرهابية تثير التوتر والقلاقل في دول المنطقة وثانيهما أن تتأثر العلاقات الاقتصادية الخليجية بكل من روسيا والصين وهو ما يصب في صالح أمريكا.