الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فاينانشيال تايمز: بكين تسعى لتخفيف التوترات مع واشنطن

وزير الخارجية الصيني
وزير الخارجية الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الخميس، نقلا عن محللين دوليين، أن الصين اعترفت بأن علاقاتها مع الولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ تطبيع العلاقات عام 1979؛ في تطورات تشير إلى أن بكين تريد تخفيف التوترات.
ونقلت الصحيفة (في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني في هذا الشأن) عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله في صباح اليوم:" إن ما يثير القلق هو أن العلاقات الصينية الأمريكية هي واحدة من أهم العلاقات في العالم لكنها تواجه أخطر تحد لها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين".
وأضاف:" أن الصين لم يكن لديها قط نية لتحدي أو استبدال الولايات المتحدة وليس لديها نية للدخول في مواجهة شاملة مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن سياسة بكين لم تتغير على الرغم من تدهور العلاقات مع واشنطن في الأشهر الأخيرة.
وتابع الدبلوماسي الصيني قوله:" إن كل قضية مطروحة للنقاش، طالما أن الولايات المتحدة لا تضع حدودا".
تعليقا على ذلك، أوضحت "فاينانشيال تايمز" أن المرحلة الأولى من الصفقة التجارية المبرمة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي كانت تقضي بوقف الخلاف الجمركي المتبادل مؤقتًا، ذهبت في طي النسيان إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة. حيث تشاجرت واشنطن مع بكين حول فرضها لقانون للأمن القومي في اقليم هونج كونج، وتوسيع نفوذها العسكري في بحر الصين الجنوبي؛ فضلا عن الخلاف الدائر بشأن جذور جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وفي الأسبوع الجاري، هددت بكين بحظر دخول "مسئولين أمريكيين متورطين في أعمال خسيسة في التبت"، وذلك ردا على وقف واشنطن تأشيرات دخول المسؤولين الصينيين بسبب سياستهم المتبعة في المنطقة.
كما نقلت الصحيفة البريطانية عن محللين قولهم:" إن تصريحات وانج مثلت اعترافا صريحا بشكل غير معتاد من مسئول صيني كبير بشأن مدى تدهور الوضع، كما أنها تشير إلى أن بكين حريصة على وقف أي تصعيد آخر للخلاف. فيما يأتي الخطاب على خلفية تزايد قلق بكين بشأن العلاقات مع واشنطن".
من جانبه، قال جيا تشينج قوه، عميد العلاقات الدولية في جامعة بكين:" إن الصين تحاول تهدئة التصعيد مع الولايات المتحدة من أجل السماح لإدارة ترامب بالتراجع عما تعتبره بكين موقفا "غير معقول".