السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد اعتراف "الصحة العالمية" بانتقال كورونا عبر الهواء.. نصائح جديدة للحد من انتشار العدوى.. "الأطباء": الكمامة هي الحل.. باحثين: يجب الاهتمام بتوفير تهوية جيدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعترفت منظمة الصحة العالمية، بظهور دليل ثابت على احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" عبر جسيمات صغيرة للغاية في الهواء بعد أن حثت مجموعة من العلماء المنظمة على تحديث إرشاداتها حول كيفية انتشار المرض.


ونقلًا عن الخبيرة بالمنظمة بينيديتا أليجرانتسي، قالت في مؤتمر صحفي في جنيف، إن المنظمة تعتقد أنها ”كانت منفتحة على الأدلة على طرق انتقال“ الفيروس المستجد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا نحو 11.8 مليون حالة، منها 6.42 مليون حالة تم شفاءها تمامًا، في حين وصلت الوفيات إلى 544 ألف حالة على مستوى العالم. وفي مصر بلغ عدد الحالات المصابة نحو 77.279 ألف حالة، منها 21.718 ألف حالة تم شفاءها، في حين بلغ الوفيات نحو 3489 حالة. 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت يوم السبت الماضي إن 239 عالما في 32 دولة طرحوا الأدلة في رسالة مفتوحة إلى المنظمة قالوا فيها إنه تبين أن الجسيمات التي تخرج مع الزفير يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يستنشقونها.
وسلطت الصحيفة الضوء على الرسالة المنشورة في أكسفورد أكاديمي، التي تحذر من استمرار الفيروس لساعات في الهواء ما يهدد باتساع رقعة الإصابات ويزيد احتمالية إصابة الأشخاص أثناء الاستنشاق.


وقال لينسي مارك أحد الباحثين الذين توصلوا للأدلة الجديدة، إنه ليس واضحًا بعد مدى انتشار الرذاذ عبر الهواء مقارنة بانتقاله بالطرق التي عرفت خلال الستة أشهر الماضية، لكنه يساهم في فهم تزايد الإصابات في الأماكن المغلقة خاصة المطاعم والمصانع ودور العبادة.
ويقول العلماء، إن الشيء الواضح حاليًّا هو ضرورة تقليل الوقت داخل المنزل حال استقبال ضيوف، وإضافة فلاتر تهوية قوية وأضواء فوق بنفسجية في المدارس وأماكن العمل ودور العبادة والمسنين.
واتفق الباحثون والعلماء على أن الفيروسات التاجية لا تسافر لمسافة طويلة لكن الأدلة الجديدة تشير إلى أنه ربما يتجاوز الغرفة، وفي بعض الظروف التجريبية كشفوا أنه يبقى لثلاث ساعات في الجو.
ما هو الهباء الجوي والقطرات وفيما يختلفان؟
هما نفس الشيء تقريبًا فكلاهما قطرات رذاذ في الهواء، ويختلفان في الحجم ويطلق العلماء على القطرات التي يقل قطرها عن ٥ ميكرون اسم هباء جوي، وللتوضيح فإن قطر خلية الدماء يبلغ ٥ ميكرون، ويبلغ قطر شعرة إنسان ٥٠ ميكرون.
منظمة الصحة العالمية ركزت منذ بداية الجائحة على القطرات الكبيرة التي تخرج مع السعال والعطس، وتسقط سريعًا على الأسطح والأرض، وعليه أوصت بالحفاظ على مسافة لا تقل عن ستة أقدام عن الآخرين، وغسل اليدين بشكل متكرر، لكن بعض الخبراء قالوا منذ شهور إن المصابين يطلقون الهباء الجوي عند السعال والعطس.
بحسب العلماء، فإن الهباء الجوي ربما يفسر ظاهرة انتشار العدوى بين الناس في غياب الأعراض، حيث إنه صغير للغاية وأخف من الرذاذ ما يمكنه من الاستمرار في الهواء لساعات.



ارتداء الكمامات
ويُعلق الدكتور طارق كامل، عضو مجلس نقابة الأطباء، وأستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة، قائلًا: " هذه ليست معلومة جديدة، حيث إنه علميًا ومنذ أشهر، تم التأكيد على أن أسرع طريقة لانتقال عدوى فيروس كورونا هي عن طريق الرذاذ". 
ويُضيف، أن الرذاذ الخارج من الفم أو الأنف هو عبارة عن سائل دقيق جدًا، متابعًا أن الطريقة الثانية الأسرع لنقل العدوى أيضًا هي "الهواء الجاف" الخارج من الأنف أو الحلق وهذا هو ما تتحدث عنه منظمة الصحة العالمية حاليًا. 
ويُشير كامل إلى الطريقة الثالثة لنقل العدوى هي الأسطح، حيث إنه من الممكن أن الشخص المصاب عطس أو كح فخرج رذاذ التصق عبر هذه الأسطح، موضحًا أن اعتراف المنظمة حاليًا يؤكد الشكوك القديمة التي تحدث عنها العلماء، حول انتشار فيروس كورونا عبر الهواء الجاف الخارج من أنف أو حلق الشخص المصاب بفيروس كورونا. 
ويؤكد عضو مجلس نقابة الأطباء، أن ارتداء الكمامة هو الحل الأمثل والضروري للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا. 

كيف نتعامل مع كورونا بعد الاكتشاف الجديد؟
يقول أحد الباحثين، إنه علينا أن نولي اهتمامًا أكبر بالتهوية وارتداء الأقنعة كما نفعل مع غسل اليدين، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وينصح الباحثون، العاملون في مجال الرعاية الصحية بارتداء قناع "إن ٩٥" لأنه يقوم بفلترة الهواء قبل الاستنشاق، وبالنسبة للأشخاص العاديين فينصح بارتداء الكمامات بكل أنواعها حيث تظل قادرة على تخفيف مخاطر انتشار الفيروس.
ويرى العلماء أن الأماكن المفتوحة مثل الشواطئ أكثر أمانًا حتى إن كانت مزدحمة، من المطاعم والحانات، ونصحوا بفتح الأبواب والنوافذ في الأماكن المغلقة قدر الإمكان، وترقية فلاتر الهواء للتكييفات، وضبطها على استخدام الهواء الخارجي بدلًا من إعادة تدوير الهواء.
ويقول العلماء، إنه حال صعوبة تلك النصائح على البعض، فعليهم تقليل تواجدهم في الأماكن المغلقة قدر المستطاع.