الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

احتجاجا على التحرش.. أول دعوى قضائية لحجب تيك توك... أستاذ اجتماع: يجب استغلال الفن لصالح التوعية..عبد الفتاح: تطبيق القانون وتفعيل دور الدولة في مشاركة للشباب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت محكمة القضاء الإداري أمس أول دعوى قضائية تطالب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوقف تطبيق التيك توك بسبب خطورته على القيم الاجتماعية والسلم والاستقرار الاجتماعي بجانب الترويج للعنف والبلطجة بحسب ما جاء في الدعوى خاصة بعد انتشار الكثير من المقاطع التي تنشر ثقافة العرى، والتحرر من القيم وتظهر كنوع من التحريض على خرق الآداب العامة وتتنافى مع القيم المجتمعية بالمجتمعات الشرقية.



كانت الكثير من التغيرات السلوكية قد طرأت على المجتمع المصري خلال الأعوام الأخيرة الماضية مع ظهور منصات مواقع التواصل الاجتماعي وعصر الانفتاح في الاتصالات التي صنعت منصات مثل التيك توك والسناب شات وغيرها بجانب مواقع التواصل التقليدية والمعروفة على غرار فيسبوك وتويتر.
ومع ظهور تلك المنصات ازداد الحديث عن التحرش والقضايا الأخلاقية التي كانت تلك المواقع سبب من أسبابها ما جعل الكثيرين يحذرون من التعامل معها وسن القوانين لمواجهة الموضوعات غير الأخلاقية التي تظهر فيها احتجاجا على ما آلت إليه الأمور بسبب ما يظهر عبر منصات مواقع التواصل والتي بات تأثيرها أكبر من تأثير وسائل الإعلام.


من جانبها حذرت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع من تبعات وتأثيرات الاستغلال السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على القيم المجتمعية بالمجتمع المصري مشيرة إلى أن الأمر بدأ من شاشات التليفزيون والسينما التي كانت تبث خلال الأعوام الماضية ثقافة البلطجة والتحرش من خلال الأعمال الفنية الهابطة.
وشددت على أهمية الإعلام والشاشة الفضية في تشكيل الوعي عند الشباب من خلال زيادة برامج الثقافة والتوعية بالقيم والأخلاقيات بدلا من برامج التوك شو والمواد التي ليس لها جدوى.
وأوضحت خضر أنه يجب عدم تفريغ الفن من مضمونه كما حدث خلال الأعوام الأخيرة حيث إن التمثيل أصبح يعتمد على الربح بغض النظر عن المضمون المبتذل الذي يساعد على تنمية وزيادة ما يحدث بالشارع المصري من انتشار التحرش وغياب الأخلاق وهو ما يتجلى بصورة أكبر في المناسبات والأحداث العامة.

وقال الدكتور محمد عبدالفتاح، أستاذ الطب النفسي، إن اتجاه بعض الشباب إلى التحرش والسلوكيات البذيئة أمر مغاير للمألوف والمعهود من الأخلاق المعروفة بالمجتمع المصري موصحا ان ذلك ناتج عن فراغ ثقافي وفكري وقيمي لدى الشباب صغير السن وهو ما يحتاج إلى توجيه برامج توعوية لهؤلاء الشباب وشغلهم بأنشطة مجتمعية.
وتابع عبدالفتاح، أن علاج ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتمثل في إقرار قانون يمنع وقوع تلك الأمور وتطبيقه بحزم على المخالفين كما حدث مع فتيات التيك توك مؤخرا وهو ما يجب تفعيله ونشره لأن من آمن العقوبة أساء الأدب وهو ما يعمل على إيصال فكرة لهؤلاء الشباب بوجود رقابة وقانون يطبق بالبلاد.
وأضاف أن الحل الثاني يتمثل في دور الدولة والأسرة في تعليم أبنائها حيث يجب إصلاح التعليم ووجود معلمين أكفاء يستطيعون تكوين نماذج سلوكية يتم الاقتداء بها لدى هؤلاء الشباب إضافة إلى وجود نماذج أشخاص ذوي احترام تقود البلاد ويقتدي هؤلاء الشباب بها، وهو ما يمكن ترجمته في أعمال سينمائية وفنية أو فعاليات مجتمعية للتثقيف والتنوير والتوعية بالمثل والأخلاق الحميدة.