الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيف تتعامل أمريكا مع زيادة إصابات كورونا؟.. شراء 500 ألف جرعة من عقار "ريمديسيفير" للمستشفيات.. وخبراء: العقار لا زال قيد التجربة.. والولايات المتحدة تحاول تقليل خطورة الفيروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتزايد يوميا نسب الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصلت نسبة الزيادة أمس لـ1.7%، ليتخطى إجمالي الإصابات حاجز الـ2.94 مليون مصاب، وفقًا لبيانات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، لذلك تسعى أمريكا للحصول على علاج فعال ضد الفيروس، ووافقت على استخدام عقار "ريمديسيفير" من الشركة الأمريكية المصنعة "جلعاد".

ويعد عقار "ريمديسيفير" الذي تم تطويره من قبل الشركة الأمريكية المصنعة، مضاد للفيروسات وكان في البداية لعلاج فيروس "إيبولا"، وأعلنت وزارة الصحة الأمريكية شرائها 500 ألف جرعة لاستخدامه في المستشفيات الأمريكية، بعدما أشارت الاختبارات أن هذا العقار يخفض وقت التعافي، برغم من عدم وضوح مدى فعاليته لإنقاذ المرضى، في ظل التزايد المستمر لأعداد المصابين بالفيروس وحالات الوفاة اليومية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبموجب القانون الأمريكي، يمكن منع تصدير الأدوية التي تعتبر ضرورية لعلاج المرضى في حالات الطوارئ الصحية العامة، ولدى عدد من الدول الأخرى، بما فيها المملكة المتحدة، نصوص قانونية مشابهة، إلا أن شركة "جلعاد" الأمريكية وقعت في مايو الماضي على اتفاقية تمنح ترخيصًا لإنتاج عقار "ريمديسيفير" خارج الولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاختبارات التي تجريها بلاده للكشف عن فيروس "كورونا" المستجد، في ظل تزايد حالات الإصابة بالفيروس، بأكثر من 55 ألفًا، وهو رقم قياسي عالمي جديد لتفشي الوباء، مما دفع عددًا من حكام الولايات إلى وقف خططهم لإعادة فتح ولاياتهم بعد عمليات الإغلاق الصارمة، فإن تزايد حالات الإصابة بالفيروس يشكل "مشكلة خطيرة" بحسب كبير خبراء الأبيض، مما يجدد المخاوف من عودة تفشيه في أوروبا بالتزامن مع تخفيف إجراءات العزل، خاصةً في ظل سرعة انتشاره في 11 بلدًا في القارة الأوروبية.
كما حذر أنتوني فاوتشي، كبير مسئولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، من كون خطورة أزمة "كورونا" المستجد، ولابد من التعامل معه فورًا، موضحًا أن انتشار الفيروس غير جيد على الإطلاق في الوقت الذي تواصل فيه عشرات الولايات الأمريكية تسجيل معدلات إصابة غير مسبوقة بالفيروس بشكل يومي، لافتا إلى أن أمريكا ما زالت تواجه الموجة الأولى من الفيروس.

وبدوره، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية قد وافقت على استخدام عقار "ريمديسيفير" داخل المستشفيات الأمريكية وفقًا لنتائج هذا العقار الإيجابية، حيث تم عمل تجارب عديدة عليه وحاليًا الشركة الأمريكية المصعنة للعقار في مرحلة التجريب الثالثة، موضحًا أن النتائج التي تم الإعلان عنها في تجربة هذا العقار، مهمة جدًا حيث أظهرت أنه يقلل مدة الشفاء من 15 يومًا إلى 11 يومًا فقط.
وتابع عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مصر من خلال وزارة التعليم العالي تشترك مع منظمة الصحة العالمية ضمن "التجارب التضامنية"، فهناك شركة مصرية تتعاقد مع شركة عالمية لتصنيع عقار "ريمديسيفير"، ومن ثم تصديره إلى أكثر من 27 دولة، مؤكدًا أن هذا العقار لم يتم اعتماده بنسبة 100%، فما زال في مرحلة التقييم، والتي تشمل درجة الأمان والفعالية والتي تجعل العقار لا يمكن استخدامه خارج المستشفيات، حيث ظهرت إعلانات على الإنترنت لبيع هذا العقار التجريبي بالرغم من إنه لا يتواجد في الصيدليات، ولم يتم اعتماده من الهيئات الدولية أو هيئة الدواء المصرية.
وأكد، أن عقار "ريمديسيفير" نتائجه مبشرة جدًا في علاج فيروس "كورونا" المستجد، فهو أقرب عقار وتم عمل تجارب إكلينكية عليه، فهو الأوفر حظًا بالنسبة لعلاج الفيروس، ولكن لا يوجد علاج دولي معتمد حتى الآن فما زالت جميع العقاقير التي تم الإعلان عنها قيد التجارب.

ويضيف الدكتور محمد عبد الحميد شلبي، أستاذ الفيروسات والمناعة بكلية طب بيطرى جامعة القاهرة، أن عقار "ريمديسيفير" ما هو إلا محاولة للتقليل من خطورة فيروس "كورونا" المستجد، فلم يكن هناك عقار فعال لعلاج الفيروس، فليس هناك أي علاج ثابت ولكنها محاولات لتحقيق المكاسب تارة وتقليل العدوى ونسب التواجد داخل المستشفيات تارة أخرى، مشيرًا إلى أن هذا العقار لم يتم اعتماده حتى الآن من قبل المنظمات الدوائية العالمية.
ويستكمل شلبي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن نتائج عقار "ريمديسيفير" ليست أكيدة حتى الآن، فلم تعطي نسبة 100% للعلاج من فيروس "كوفيد 19"، وإذا أعطت نسبة 70% من النتائج الإيجابية فما زال هناك 30% لاحتمالية انتقال العدوى وانتشار الفيروس، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية لم تعتمد أي عقار لعلاج "كورونا" فهناك أدوية كثيرة جدًا كمحاولات لتقليل خطورة الفيروس.