الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

رغم تفشي كورونا.. قطاع الغذاء والمشروبات صامد أمام التحديات

نها بركة محلل القطاع
نها بركة محلل القطاع الإستهلاكي ب اتش سي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدى انتشار فيروس كورونا لتعطيل الكثير من الصناعات، إلا أن بعض اللاعبين في قطاع المواد الغذائية الأساسية استفادوا من حجم الشراء والرغبة في التخزين الناتجين عن حالة الذعر، وذلك بحسب دراسة بحثية ل أتش سي للبحوث المالية.
وتوقعت الدراسة ان يشهد الاقتصاد المصري المزيد من الترشيد في إنفاق المستهلك لأن تعافي الاقتصاد قد يحتاج مزيد من الوقت ليتحقق مع استمرار زيادة الوزن النسبي لأسهم بعض شركات قطاع الأغذية والمشروبات خاصة بعد موجات البيع في سوق المال التي حدثت مؤخرا.
وقالت نها بركة محلل القطاع الاستهلاكي ب اتش سي قائلة: " أثبت الطلب على المواد الغذائية الرئيسية صموده أمام أزمة كوفيد-19، منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مارس الماضي من هذا العام، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات احترازية للسيطرة على انتشار الوباء متضمنة حظر جزئي لحركة المواطنين وتعطيل لبعض وسائل النقل العام مما أدى لموجة من شراء المواد الغذائية الرئيسية وتخزينها من قبل المستهلك المصري، كما زاد من حجم هذه الظاهرة أيضا ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان".
على صعيد آخر، شهدت الشركات المنتجة للوجبات الخفيفة نقص في حجم الطلب خلال نفس الفترة ونعزو ذلك لقلة التنقلات وإغلاق المدارس والجامعات والنوادي الرياضية ناهيك عن عزوف المستهلك عن الوجبات جاهزة التحضير واتجاهه للوجبات الصحية والمعدة منزليا كإجراء احترازي في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وقامت الحكومة بدءا من نهاية شهر يونيو التخفيف من الإجراءات الاحترازية مما سوف يسهم في تحفيز نشاط الاقتصاد ويقلل من معدل البطالة الذي قفز إلى 9.1% في أبريل وتحسين معدلات الاستهلاك الخاص بنهاية الأمر الذي نتوقع أن ينمو بنسبة 2% للسنة المالية 20/21 من توقعنا بـ 0.8% للسنة المالية 19/20، وبناءا عليه نرى أن تباطؤ الاقتصاد الذي شهدناه في الأربعة أشهر الأولى من النصف الأول من هذا العام قد ألقى بظلاله على القوة الشرائية للمستهلك متوقعين أن يأخذ تعافي الاستهلاك الخاص مزيدا من الوقت ليتحقق مما سوف يؤدي إلى الترشيد في الإنفاق بالنسبة للمستهلك المصري مما سوف يدفعه لتفضيل المواد الغذائية الأساسية. " 
وأضافت بركة:" سوف يختلف أداء الشركات في عام 2020؛ جهينة قد تحقق أعلى استفادة من وجهة نظرنا: أثبت الطلب على المواد الغذائية الأساسية صموده، إلى جانب توقعاتنا باستمرار تحسن التكلفة، مما ينعكس ايجابيا على هوامش ربح شركات الأغذية والمشروبات. نحن نفرق في نظرتنا للشركات على أساس المرونة في الطلب وتوقعات التكلفة والتسعير والربحية والتأثر بتغيرات سعر الصرف. وعلى هذا الأساس، نجد أن جهينة متميزة من حيث الربحية ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تنوع منتجاتها في قطاعات غير متشبعة وحصة سوقية جيدة. وعلى النقيض، نرى أن ايديتا هي الأكثر تأثرا بالمتغيرات نظرا لتركيزها أساسا على المواد الغذائية السريعة وليست المنتجات الأساسية. ونرى أن عبورلاند هي الأفضل من في قطاع الأجبان على مستوى الشركات تحت تغطيتنا، نظرًا لقوتها كمنتج منتشر في المحافظات، يمكن الوصول اليه في المناطق المحرومة من وفرة منتجات الاجبان، غير مرتبط بشكل كبير بالقنوات الحكومية، إلى جانب تجديد تعبئة الجبن بإضافة ميزة سهولة الفتح، التي ستتميز بها عبورلاند عن الشركات المنافسة".
وتابعت: "على الرغم من ذلك نرى أن إطلاق منتج دومتي الجديد للخبز بمثابة تحول جيد يمكن أن يعوض بعض ضعف مبيعات دومتي ساندويتش، ولكننا نعتقد أن تعافي السهم يتوقف على زيادة مبيعات الأجبان للشركة."