الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الفقر يدفع اللبنانيين للمقايضة... جروبات "فيس بوك" تحولت لسوق وأغذية الأطفال على رأس القائمة.. وآخرون يلجأون للجمعيات الخيرية للعيش والبقاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مارس المنصرم أعلنت لبنان رسميا إفلاسها، وقال حسان دياب رئيس وزرائها: إن هناك 40% من المواطنين سيكونون تحت خط الفقر، لتبدأ بعدها أزمة كورونا والحجر الصحي وحظر التجوال لتتفاقم الأزمة وتبدأ لبنان فصل جديدا بالعودة إلى المقايضة على الطعام.

تعج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمجموعات للمقايضة بين اللبنانيين وبعضهم البعض، وتظل على رأس الأولويات أغذية الأطفال، والمواد الغذائية.
"هيدا فستان طفلة صغيرة بدي قايضو بسكر وحليب ودوا غسيل" كلمات وضعتها سيدة في منشور على جروب "لبنان يقايض" وهو أكبر وأول جروبات مقايضة في فيس بوك، وجمع أكثر من 17000 لبناني في شهر واحد فقد.

وكما يتم المقايضة بالملابس والأحذية يتم المقايضة بالعمل مقابل الطعام، كحال إحدى "الخياطات" وعمرها 65 عاما وتريد حياكة الملابس مقابل الطعام بدلا من المال، لأنها تعرف أن الجميع لم يعد لديه المال.
ووفق ل "رويترز"، اضطر الكثير من اللبنانيين إلى اللجوء للجمعيات الخيرية أو المبادرات الخاصة من أجل العيش والبقاء، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة على نطاق غير مسبوق، وأدى فقدان الليرة اللبنانية لما يقرب من 80 في المائة من قيمتها، بالعديد من العائلات إلى الوقوع ضحية الفقر.

وأسس الجروب شخص يدعى حسن حسنا وأصبح يعتمد على هذه الجروبات كثيرون في تأمين الطعام والدواء اللذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفتهما، في ظل الظروف الحالية.
وقال حسنا إنه استطاع مع مجموعة من أصدقائه أن يقدموا المساعدة لبعض العائلات في فترة عيد الميلاد، ولكن مع الوقت قلت التبرعات للغاية فطرأت لديه فكرة المقايضة والتي لاقت روجا كبيرا.
وقال أحد أعضاء الجروب "أحمد غزار" إن فكرة المقايضة تتمثل في البيع والشراء والايجار والرهن والدين وما إلى ذلك من أنواع التعامل بين البشر فأتمنى من جميع المتابعين والمشتركين وخاصة الأخوة العرب المتعاطفين - مشكورون طبعاََ- عدم إظهار التعاطف والحزن فالمقايضة ليست تسول ولا شيء يخجل به الإنسان حتى نحزن عليه، فهذا يؤثر سلباََ على الأشخاص الذين يريدون المقايضة وهم بحاجة لها معتقدين إن هذا الأمر كما يقال له باللغة الدارجة (عيب).

وقال/ "في بعض الأشخاص عم ياخدوا الموضوع بطريقة سلبية: شوف لاوين وصلوا اللبنانيين؟" لكنه استدرك قائلا إنه لا ينظر إلى الوضع بهذه الطريقة".
وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية.
وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمائة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمائة منهم تحت خط الفقر المدقع.