الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

خبير قانونى: الإعدام ينتظر أحمد بسام إذا ثبتت عليه تهمة الاغتصاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع مرور السنوات تغلغلت ظاهرة التحرش الجنسى داخل الجسد المجتمعى على غرار الورم الخبيث الذى يفتك بالإنسان ويودى بحياته، وفى الوقت الذى انحدرت خلاله القيم الأخلاقية بالمجتمع صارت أخبار التحرش الجنسى مادة دائمة التجدد على مسامعنا بصفة يومية. 
منذ أيام قليلة ألقت الشرطة القبض على أحمد بسام زكى بتهمة التحرش بأكثر من ٥٠ فتاة، بعد تداول رواد التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية وقائع مثيرة حول الطالب السابق بالجامعة الأمريكية، وحررت محضرًا بواقعة الضبط وعرضت المتهم على النيابة المختصة، وجارٍ التحقيق معه.

الدكتورة رحاب العوضى خبيرة علم النفس والاجتماع تقول: إن المتحرش أو المغتصب عادة ما تكون تصرفاته نابعة عن الإدمان والكبت الجنسى، فتكون أفعاله صادرة عنه تحت تأثير الإدمان دون وعى منهم، وحينما يستفيق المدمن من فعلته يعمد إلى إنكارها لكونه غير مدرك لطبيعة أفعاله 
وأضافت: المتحرش شخص ضعيف نفسيا وعاجز جنسيا يبحث عن المتعة واللذة في التحرش وخصوصا إذا كان فيه نوع من المغامرة لأنه يعجز عن القيام بعلاقة طبيعية، أما المغتصب فهو منحرف سلوكيا وليس مريض لأن المريض النفسى لا يكون مدركا لجريمته لأن المريض النفسى إذا رأى أى فتاة قد يتحرش بها فحسب أما المنحرف السلوكى يقوم باختيار الوقت والأماكن المناسبة عن وعى تام منه بطبيعة تصرفاته، على سبيل المثال لن يقوم بالتحرش بطفلة داخل المدرسة لكنه يتصيد اللحظة المناسبة، فهو مدرك لأبعاد الجريمة ولذلك لا ينطبق عليه وصف المريض النفسي. 
وعن التبريرات الشائعة لدى البعض حول ظاهرة التحرش تقول الخبيرة النفسية، إن بعض الرجال المنتمين إلى المجتمع الشرقى يهاجمون المرأة من خلال إلصاق الاتهامات الباطلة إليها، حتى أن الأهل يهاجمون بناتهم أيضا وهذا الأمر من الموروثات المجتمعية التى يصعب الحد منها، وعلاج ذلك يكمن في تنوير المجتمع حول أهمية محاربة التحرش والوعى بأهمية التمسك بالقيم الأخلاقية التى تُعيد المجتمع إلى صوابه مرة أخرى. 
الخبير القانونى محمد كساب علق على إلقاء القبض على أحمد بسام زكى المتحرش بالفتيات، قائلا، إنه إذا ثبت عليه الإدانة بتهمة الاغتصاب فقد تصل عقوبته إلى الإعدام شنقا، ولكن إذا تمت إدانته فقط بتهمة التحرش اللفظى هنا تختلف درجة العقوبة التى تصل إلى السجن لمدة ٣ سنوات كحد أقصى، منوها بأنه قد يُطلق سراحه في حالة عدم تقديم أى بلاغات ضده بل ويصير من حقه التقدم بدعوى السب والقذف والتشهير ضد كل من نشر أى إساءة في حقه.