الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زكريا محيي الدين.. قصة رجل حكم مصر يومين فقط

زكريا محيي الدين
زكريا محيي الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 5 يوليو 1918، ولد زكريا محيي الدين رئيس جمهورية مصر العربية السابق من 9 يونيو 1967 م وحتى 11 يونيو 1967 م وكان عسكري وسياسي مصري، وكان أحد أبرز الضباط الأحرار على الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو ورئيس وزراء ونائب رئيس جمهورية مصر العربية.
تلقي تعليمه الأولي في إحدي كتاتيب قريته ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية ليكمل تعليمة الثانوية في مدرسة فؤاد الأول الثانوية، والتحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936 ليتخرج منها برتبة ملازم ثاني في 6 فبراير 1938.
تم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية، وانتقل إلى منقباد في العام 1939 ليلتقي هناك بجمال عبد الناصر ثم سافر إلى السودان في العام 1940 ليلتقي مرة أخرى بجمال عبد الناصر ويتعرف بعبد الحكيم عامر.
تخرج محيي الدين من كلية أركان الحرب عام 1948 وسافر مباشرة إلى فلسطين فأبلي بلاءً حسنًا في المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت جبريل وقد تطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة في الفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها.
بعد انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرسًا في الكلية الحربية ومدرسة المشاة.
إنضم زكريا محيي الدين إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بنحو ثلاثة أشهر وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر، وشارك في وضع خطة التحرك للقوات وكان المسئول على عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية وذلك أثناء تواجد الملك فاروق الأول بالإسكندرية.
تولي محيي الدين منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952 و1953 ثم عين وزيرًا للداخلية عام 1953، وأسند إليه إنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 1954.
عين بعد ذلك وزيرًا لداخلية الوحدة مع سوريا 1958، وتم تعينه رئيس اللجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيين زكريا محيي الدين نائبًا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزيرًا للداخلية للمرة الثانية عام 1961.
وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قرارًا بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية، وعندما تنحي عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلى زكريا محي الدين ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر في الحكم.
قدم محيي الدين استقالته بعدها بيومين وأعلن اعتزاله الحياة السياسية عام 1968، زشهد زكريا محيي الدين مؤتمر باندونج وجميع مؤتمرات القمة العربية والأفريقية ودول عدم الانحياز، ورأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية في يناير ومايو 1965، وفي أبريل 1965 رأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في الاحتفال بذكري مرور عشر سنوات على المؤتمر الأسيوي الأفريقي الأول.
عرف عن زكريا محي الدين لدي الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نظرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومديرًا لجهاز المخابرات العامة وكان يتم الترويج له على انه يميل للسياسة الليبرالية كما كان رئيسًا لرابطة الصداقة المصرية-اليونانية، وتوفى زكريا محى الدين عن عمر يناهز 94 عاما في يوم الثلاثاء الموافق 15/5/2012.