الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"حماتي مش ملاك " .. كهربائي يقتل والد زوجته لإرضاء والدته في كرداسة

المتهم والضحية
المتهم والضحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تدر الزوجة "ن. ا" أن أحلامها في تكوين عش زوجية سعيد مع زوجها "أ. س" سيتبدد، وأن حماتها ستحول حياتها لجحيم، فبمجرد دخولها المنزل كشف الزوج، الذي يعمل كهربائيا، عن وجهه لزوجته، وحول حياتها لجحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وحول منزلهما لحلبة صراع، لإرضاء والدته، ولم يكتف بذلك بل قرر أن يتوج مسلسل العنف ضد زوجته بقتل والدها، لرفضه عودتها إليه مرة أخرى، في مشهد مأساوي أضحي حديث أهالي منطقة أبو رواش في كرداسة بالجيزة، حزنا على فراق الضحية. 
"والدى كان أحن قلب في الدنيا، وملناش سند من بعد موته"، هكذا بدأت "راندا" نجلة المجنى عليه تروى لـ"البوابة"، تفاصيل جريمة قتل أبيها على يد زوج شقيقتها. 
وقالت: "الحكاية بدأت منذ نحو ٤ سنوات، والدى كان يبلغ من العمر ٤٧ عامًا، والجميع يشهد له بدماثه الخلق، قضي حياته كلها دون أن يدخل في خلاف أو مشاجرة مع أحد رغم كل الأحداث التي كان يتعرض لها من خلال عمله كسائق على سيارة أجرة "ميكروباص"، كانت هي مصدر الدخل والوحيد لنا، حتى بدأت الخلافات تتسلل لمنزلنا بعد زواج شقيقتي بسبب خلافاتها مع زوجها المتهور ووالدته التى لم تكف عن التحريض ضدها طوال أربعة أعوام هي مدة تلك الزيجة التي جلبت لنا الحزن والهم. 
وأضافت نجلة القتيل: "لم تهنأ شقيقتي منذ دخولها منزل زوجها، فحياتها تحولت لجحيم بسبب تدخل حماتها في كل كبيرة وصغيرة بينهما، الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل ساهم شقيق زوجها في مسلسل الظلم والعدوان عليها، حتى وصل به الحال للتحرش بها وتمزيق ملابسها، ووقتها قمنا بتحرير محضر بالواقعة، مشيرة إلى أن تدخل أهل المنطقة كان يحول دائما دون إنهاء الموضوع، وتحمل والدي كل تلك المشكلات حتى لا يهدم منزل شقيقتي. 
وأكملت: "رغم كل ذلك تحملت عدم إنفاقه عليها وعاشت معه على القليل، دون أن يعرف أحد بما يدور داخل شقتهم، لكن تدخل والدته المتكرر في حياتهم أفسدها، فكانت حياتها مليئة بالذل والإهانة رفقة زوجها، ومع اخر خلاف دب بينهما أصبحت لا تطيق العيش معه أكثر من ذلك، فقد نفد صبرها من تصرفاته هو وأسرته، وقررت ترك عش الزوجية والتوجه لمنزل أسرتنا تمهيدا لوضع نقاط جديدة لاستمرار حياتها معه". 
وتابعت بنت القتيل: "بعد مرور عده أيام على ترك شقيقتي منزل زوجها، اتصل المتهم بوالدي هاتفيا وأخبره أنه متوجه للمنزل حتى يأخذ زوجته لمنزله، وقال له:"أنا رايح أرجع مراتي ولو أمها رفضت هدبحها بالسكين"، وحينها طلب منه والدي أن يهدأ ولا يذهب حتى يعقد جلسة مع شقيقتي ويحاول أن يقعنها بالعودة معه، وهو ما لم يحدث فقد حضر الجاني للمنزل هنا، وطلب من شقيقتي أن تذهب معه فرفضت، فتعدي عليها بالضرب بسكين في كتفها رغم أنها حامل، لم يرحم صرخاتها وظل يضربها بلا رحمه، وعند تدخل والدتي قام بضربها أيضا بالسكين، وأثناء ذلك عاد والدي للمنزل فوجد المتهم يقوم بخنق شقيقتي فأسرع لإنقاذها ليقوم المتهم بتسديد طعنة له في اليد ثم طعنة أخري في البطن، ولاذ بالفرار، وقمنا بنقل والدي للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إليه". 
واستطردت ابنة الضحية:" المتهم بتاع مشكلات وشقيقه محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل، فهم عائله وش إجرام"، وطالبت بالوقوف معهم لاسترداد حق والدهم، نظرا لظروفهم الصعبة بعد وفاة الأب، فكان هو من يصرف على المنزل، وبعد وفاته لا يوجد عائل لهم. 
وقالت: "إحنا ناس غلابة ومش معانا فلوس حتى ندفعها للمحامي"، ولا نريد سوي إعدام المتهم حتى تهدأ النار المشتعلة في قلوبنا بعد وقوع الحادث".