الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

بالفيديو.. أسباب جنون أردوغان من وسائل التواصل الاجتماعي

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تكميم الأفواه واعتقال المعارضين، يراه البعض شغف سلطوي تملك أردوغان وصل إلى حد إشعال نار الغضب في منصات التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك ويوتيوب ونيتفليكس، تلك المنصات التي أصبحت غير مرغوب فيها لأنها بزعم أردوغان "لا تتناغم من قيم الأمة".
وطالب الرئيس التركي بصياغة قانون يُمكّن الدولة من محاسبة تلك المنصات أو حتى إغلاقها.
وفي سلسلة من التغريدات على موقع تويتر أعاد أردوغان نشر فيديو قديم يؤكد فيه عزم حكومته على فرض رقابة قانونية شاملة على تطبيقات الإنترنت.
وأعدت قناة «الغد» تقريرًا عن سبب جنون الرئيس التركي من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت قصة تلك الضحكة بتغريدة لوزير المالية التركي، بيرات البيرق، زوج إسراء رجب طيب أردوغان، أعلن خلالها ولادة طفله الرابع، إلا أن تلك التغريدة جذبت تعليقات المعارضين لسياسة الحكومة، وأسفرت عن اعتقال 11 شخصًا بتهمة "كتابة تعليقات مهينة"، وتم الإفراج لاحقًا عن 4 أشخاص منهم.
ليبدأ بعدها أردوغان في شن هجومه على منصات التواصل الاجتماعي، واثارت قرارات أردوغان سخرية الأتراك لا سيما بإدراج منصة "نيتفليكس" ضمن قائمة المواقع التي سيتم مراقبتها.
ونشرت رئيسة حزب "الخير" المعارض، ميرال أكشنار، تغريدة ساخرة أشارت فيها إلى أردوغان، مغردة:"إذا أغلقت منصة نيتفيلكس قبل نهاية الموسم الأخير من مسلسل Dark سأكون مستاءة جدًا"، ليرد عليها أردوغان بشكل غير مباشر عبر تويتر قائلا: "هم يشاهدون الأفلام والمسلسلات ونحن مستمرون في كتابة التاريخ وخدمة المجتمع".
ووفقا لتقرير قناة الغد فإن رد أكشنار جاء مباشرًا في تغريدة أخرى عبر نشر صورة لأردوغان مع فريق التمثيل بمسلسل "أرطغرل"، مغردة:"هل أنت متأكد يا سيد أردوغان".
وانتشر السجال الدائر بين ميرال وأردوغان بشكل واسع على تويتر في تركيا، ما بين متهكم على قرار الرئيس التركي ورافض له، وبين مستنكر للتهكم أكشنار على تصريحاته.
إلا أن هذا السجال أخذ منحى سياسيًا أكبر، ودخلت أحزاب موالية لأردوغان وأخرى معارضة في شجار بالتصريحات توعد فيها كُلًا الآخر.
غضب أردوغان من منصات التواصل الاجتماعي بدأ قبل ذلك، خلال لقاء مباشر عبر "الفيديو كونفرانس" اجتمع أردوغان مع الشباب الأتراك ليجيب عن أسئلتهم حول البطالة، ليتفاجأ أنهم لن يصوتوا له في الانتخابات المقبلة، وانهمرت التعليقات التي تتوعده بالفشل.
إلا أن القصة لم تنتهي بعد، وحلقات مسلسل Dark يعيشها أردوغان مع معارضيه على منصات التواصل الاجتماعي، والتي يستخدمها ويهاجمها في ذات الوقت.