الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبير إستراتيجي: تطوير التعليم بالوطن العربي ضرورة ملحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد حسن إسميك، الخبير الاستراتيجي العربي، على الحكومات في الدول العربية ضرورة الاهتمام بالتعليم كونه السبيل الوحيد للقضاء على الفوضى واستغلال حاجة الشباب المحبط بسبب غياب الأمن الوظيفي الذي سببه نمط التعليم التقليدي.
وطالب إسميك، وزراء التعليم العرب بأن يأخذوا بعين الاعتبار قضية إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية لتخريج شباب قادر على تلبية متطلبات سوق العمل والالتحاق بالفرص التي يتيحها، وليحققوا أعلى المستويات الفكرية والعلمية والمهنية.

وشدد في تصريحات صحفية على ضرورة أن يدرك الخريجين في وطننا العربي طبيعة السوق وقيمه ومعاييره، كونه منظومة تقوم على حسابات الربح والخسارة واغتنام الفرص وتعظيم دور الإنتاجية، مشيراً في ذات الوقت إلى أن المسؤولية في نقص المؤهلات والخبرات تقع على عاتق الشباب الخريجين، مشتركة مع الجامعات التي يفترض أنها تعمل على تأهيل هؤلاء الشباب وإعدادهم لدخول سوق العمل.

ودعا إسميك إلى إزالة أسوار الجامعات التي أصبحت حاجزا منيعاً بين فضاء المعرفة النظرية، وواقع المجتمع وظروفه وإمكاناته وحاجاته وكسر تلك الحلقة المفرغة بين مؤسسة التعليم وسوق العمل، فالجامعات تمنح خريجيها المعرفة النظرية، بينما يطلب السوق من الداخلين إليه المهارات العملية التطبيقية، لكن عندما تصبح المهارة العملية جزءاً رئيسياً من معايير التعليم الجامعي، ويصبح إتقانها شرطاً أساسياً للتخرج، فإن السوق سوف يسارع إلى استقطاب الخريجين، وتقديم أفضل الفرص لهم، بل ربما سيقدم للطلاب في سنواتهم الأخيرة من الدراسة، فرص عمل مؤجلة وعقود توظيف مستقبلية يبدأ العمل بها بمجرد تخرجهم.

وأشار إلى أن تحقيق الشراكة المثالية بين الجامعة والسوق، يتحقق عبر قرارات مهمة وشجاعة تتخذها الجامعات، لتشارك سوق العمل بتقديم رؤيتها الخاصة للاحتياجات المطلوبة، والاختصاصات التي ينبغي توسيع عدد المستفيدين منها، والأهم من ذلك أن يكون لمؤسسات السوق تواجدها الفعلي داخل الحرم الجامعي، عبر تقديم المخابر وتنظيم المعارض والمؤتمرات، ومواكبة آخر النتائج العلمية والنظريات لإدراجها في التطبيقات العملية، بالإضافة إلى استقبال الطلاب الجامعيين، خاصة من هم في سنة التخرج، للعمل كدورات تدريبية دون مقابل في المؤسسات التي يُتوقع التحاقهم بها بعد التخرج، فيحصلوا شيئا من الخبرة المطلوبة، ويضعوا أقدامهم على أولى درجات التأهيل الوظيفي.

ونوه إسميك، بأن الغرب لما كرّس هذه الطريقة، كان أغلب المتدربين قبل التخرج يلتحقون بالوظائف التي عملوا بها خلال تدريباتهم العملية أثناء دراستهم الجامعية.