قال المخرج محمد الدسوقي المستشار الثقافي ببورسعيد، إن الراحل محمود جمعة الذي وافته المنية أمس الجمعة بعد صراع مع المرض يعد أحد المبدعين المتميزين في التأليف والشعر وسبق لي أن قمت بإخراج أحد مسرحياته فقد كان أول لقاء لنا في ساحة مسرح منف خلف البالون التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأضاف الدسوقى في تصريحات صحفية اليوم كنت ،تحدث معه في أول لقاء فلم أكن أعرف شكله وأشكو إليه من شخص اسمه محمود جمعة ودائما تليفونه مغلق ولا يرد على أحد وكأنه من الأدباء المهمين مثل نجيب محفوظ فيرد ويقول "طيب واللي يصالحك عليه" ولكني قررت أن أبحث عن غيره وإذ بصديق ثالث يدخل علينا ويعرفني عليه وكانت صدمة بالنسبة لي لأني أخطأت فيه كثيرا والرجل كان مثالا للأدب والاحترام وغضبي منه كان لتليفونه المغلق دائما وكثرة المواعيد التي لم تتم، وذهبت معه إلى البيت وفعل لي كل ما أريد من تعديلات على الاشعار المسرحية وكل ما أريد.
وأشار إلى أنهما كان يلتقيان وكنا في الاستديو وقد مثل إمامه نحو ثلاث أعمال وكعادته دائما متألق ومبدع.
وأوضح الدسوقي أن الراحل كان دائم الاتصال معه في أواخر أيامه وتحدث في أمور كثيرة إلى أن أصبح لا يرد ولا يتكلم في التليفون بعد اشتداد المرض عليه وكانت ابنته هي التي ترد وتطمئننه عليه.
وقال إن الراحل محمود جمعة خير وصف له انه هو الصديق الفنان القدير المحترم الخلوق الغالي الجدع الصادق الخدوم.
وأشار دسوقي إلى أن الراحل كان يتمنى أن يمده الله بالصحة والعافية ليكمل رسالته في الفن وكتابة الشعر إلا أن القدر كان سابقا ورحل في سلام ولكن لا يمكن أن ننسى أعماله وأشعاره التي لن تموت أبدا.
