السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ولاد الأصول 18.. أحمد صابر إبراهيم: «نفسى أفرح أبويا وأمى»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يا ليل من الحب صاحي

من الشقا نعسان

على كل طوبة ندى

وشذى وأمل إنسان

من الظلام فيه الضي

ومن العطش فيه الري

رأى أحمد الابتسامة، رآها بعين اليقين في العيون الشقيانين، رآها كشجرة يانعة لا تحجب ظلها حتى عن الحطاب، رآها في عين أبيه وعين أمه حينما زف لهما بشرة حصوله على مجموع ٩٧٪ في الثانوية.

العم صابر عامل اليومية أتته فرحة من السماء، أتته ربتة من الله، لم يخب رجاؤه ولم يضيع كده هباء، لحظة التباهي التي كان ينتظرها والتي دأب على رعايتها حتى يستظل بها، لحظة مشهودة دونتها الحياة على وجهه وفي عينيه فحفظها الابن، الذي وضع ساعده بجوار ساعد والده منذ أن استقام عوده، في ساعات العمل الشاقة كانت نصيحة الأب الدائمة، لازم تتعلم كويس يا أحمد، التعليم ده أهم حاجة في الدنيا، وهو دايما اللى بيرفع صاحبه لأعلى المناصب"، الأب رب يا سادة في داره، كعبة طوافها فرض والتهجد لأجل حلمها لزاما.

أحمد رأى حلم أبيه يتحقق فيه فعكف على تحقيقه ليرفع رأس العم صابر بين العباد، العناد في الحلم مشروع، هكذا فعل أحمد وصعد درجا وراء الآخر، ليثبت أن نهر العرق الذي سال جرى في أرض خصبة.

يقول أحمد: "كل هدفي كان إني أدخل كلية كويسة وأرفع رأس أبويا وأحسسه إن كل اللى بيعمله وتعبه ده مرحش هدر والحمد لله اجتهدت، وفى تالتة ثانوى جبت مجموع كبير ودخلت هندسة والله الفرحة اللى شوفتها في عين أبويا وأمى يوم النتيجة كانت بالدنيا وما فيها حسيت إنى فعلا رفعت رأسه وعملتله حاجة ليه هو مش ليا أنا".

ويواصل أحمد: "لما دخلت هندسة حسيت إني لازم أشيل نفسي، واشتغل مع الدراسة كنت يوم الإجازة أدور على أى شغل المهم أجيب مصاريف، علشان أخف الحمل شوية عن أبويا، لأني عندى أخت أكبر منى بسنة ومخلصة هندسة حاسبات وبيجهزها".

واختتم بطل الحكاية: "حلمى إني أتخرج بتقدير كويس عشان خاطر أبويا وأمي مستنين اليوم ده بفارغ الصبر واشتغل في شركة محترمة، وأعوض أبويا وأمي عن كل التعب اللي شفوه".

تهانيـــنَا. وهذا الفوزُ يكفـينَا.. حظينا قبلُ بالأعبــاءِ.. وبعد الصبرِ بعدَ الجهــد حقَّقنا أمانِينَــا.. ونلنـا بهجة الدنيا فسلمـــنا وصلَـــينا

الحلوة بلادي.. انتظرونا بكرة وحكاية جديدة من ولاد الأصول.