صرحت النيابة العامة بجنوب الجيزة، بدفن جثة سائق بعدما لقي مصرعه منتحرا لمرورة بضائقة مالية، كما طالبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث.
تلقي رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، بلاغ من ربة منزل في العقد الرابع من العمر، يفيد قيام زوجها المدعو " ن. س. ج ال" والبالغ من العمر 55 عام بالانتحار، وعلي الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث وبالفحص تبين وجود جثة المتوفي ملقي داخل غرفة نومه وهناك آثار احمرار حول رقبته، وبعمل التحريات تبين المتوفي كان يمر بأزمة مالية خلال الفترة الأخيرة دفعته للانتحار.
وأوضحت التحقيقات أنه بسؤال أهل المتوفي أكدت المبلغة أنها متزوجة من المتوفي منذ 20 عاما وقد رزقهم الله بعدد من الأولاد، وكان زوجها يعمل سائقا وكانت حياتهم تسير بشكل طبيعي حتى قبل الواقعة بما يقرب من 3 سنوات بدأت أحوال زوجها تتغير مع تغير الظروف الاقتصادية المحيطة بهم بسبب قله عمله، بالإضافة إلى كثرة متطلبات الأولاد واحتياجات المنزل الأمر الذي دفعه للتفكير في الإستدانه من أقاربه وأصدقائه، وقد بدأت الديون تتراكم علية حتى أصبح لا يقدر على دفعها لمستحقيها، الأمر الذي جعله يصاب بحالة من الاكتئاب واليأس.
وأضافت الزوجة خلال التحقيقات:" أصابته حالات من العجز كون الديون تراكمت عليه ولم يعد يقدر على العمل خلال تلك الظروف التي اصابت البلاد واصبح مؤخرا منطويا على نفسه ويفضل العزلة ولم تجدي محاولاتي انا واولادي نفعا لإخراجه من تلك الحالة حتى يوم الواقعة، ذهبت بصحبة ابنتي الصغيرة لشراء احتياجات المنزل وذهب اولادنا كل إلى عملهم وكان وحده بالمنزل وعند عودتي وجدت ابنتي الصغيرة تصرخ طالبة النجدة فذهبت اليها مسرعة لأجده قد انتحر بحبل قد شنق به نفسه بعد ان قام بربطه على "جنش مروحة السقف" ولم نستطع انزاله أو مساعدته فقمنا بالاتصال بالشرطة لنجدتنا".
