الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ثورة الـ30 من يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا شك أن الـ30 من يونيو كان ولا يزال يوما مفصليا وعلامة فارقة في تاريخ مصر والمنطقة العربية بأكملها، لا يقل بحال من الأحوال عن يوم السادس من أكتوبر المجيد وغيرها من الأمجاد التى سطرها أبناء مصر بأحرف من نور منذ أقدم العصور، فقد كان الـ30 من يونيو انتصارا للإرادة الشعبية على قوى الشر والظلام والتخريب التى عاثت في مصر وفى عضد الأمة العربية فسادا وفتنة امتدت آثاره الكارثية لتشمل قضايا مهمة ومصيرية، ولولا وقوف الشعب خلف قيادة رشيدة مخلصة لتراب هذا الوطن لكان مصير الوطن والمنطقة برمتها إلى ضياع وزوال.
ومن المؤكد أن هذا اليوم الخالد كان له عظيم الأثر في تحويل المسار نحو البناء والتنمية وإقامة مؤسسات الدولة على أسس راسخة متينة من العدالة والديمقراطية عمادها الإخلاص وحب الوطن تلك القيمة التى لا وجود لها في قاموس جماعات الإرهاب والتطرف ولعل الشعار المستقر في وجدان وعقل هذه الأمة قبل هذا التاريخ بأن هذا الشعب لم يجد لم يحنو عليه قد تلمس طريقه نحو النور وبدأ ينمو ويترعرع ويتحول إلى واقع حقيقي كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خلال إفتتاحه عدد من المشروعات التنموية بهذه المناسبة وتجسد عبر إنجازات كبرى في شتى المجالات.
فلا يمكننا أن ننسي بناء أكثر من 14 مدينة جديدة والقضاء على ظاهرة العشوائيات، وبناء محطات طاقة عملاقة جعلت مصر في مقدمة الدولة العربية والأفريقية المصدرة للكهرباء، بالإضافة إلى القضاء على ظاهرة فيروس سي وحملة 100 مليون صحة.
واليوم ونحن نحتفل بالعيد السابع لهذه الثورة المجيدة فقد كانت مصر على موعد جديد وحافل بالعطاء حيث تم افتتاح حزمة من المشروعات القومية الجديدة أبرزها مطار العاصمة الإدارية وسفنكس الدوليين وأعمال تطوير قصر البارون إمباه وعدد من مشروعات ومحاور الطرق والكبارى التى تمثل نقلة نوعية وطفرة حضارية بارزة.
ولربما شاءت الأقدار بدلا أن يكون شهر يونيو ذكرى أليمة للإعتداء الغاشم على أرضنا الحبيبة سيناء أصبح شاهدا أن ثورة الـ30 من يونيو كانت الرهان الرابح في مسيرة شعب عظيم أراد الحياة بشرف وكرامة.