الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العنف العرقي.. هل يؤدي مقتل المغني الثوري هونديسا إلى تجدد التظاهرات في إثيوبيا؟.. احتجاجات وأعمال عنف تضرب أديس أبابا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسبب مقتل المغني الشاب وكاتب الأغانى الشهير هاشالو هونديسا، رميًا بالرصاص مساء أمس الاثنين، في اندلاع احتجاجات وأحداث عنف في إثيوبيا.
وترتب على هذا الحادث اندلاع عدة تظاهرات وأعمال شغب وعنف أفضى إلى وقوع عدة إصابات، اليوم الثلاثاء في عدد من المدن الإثيوبية.
فيما تحدثت تقارير غير رسمية عن مقتل 10 ضحايا، وقطعت السلطات الإثيوبية خدمات شبكات الإنترنت والاتصالات.
وأحدث مقتل هاشالو، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، صدمة كبيرة وسط قومية الأورومو.
وقال مفوض شرطة أديس أبابا إنه تم اعتقال عدة أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جريمة قتل.
ونُقِل جثمان هاشالو الآن إلى بلدة أمبو، على بعد نحو 100 كيلومتر غرب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ولا تزال الشرطة الإثيوبية تفرق حشود المتظاهرين الذين يحرقون الإطارات بالغاز المسيل للدموع، بينما تسمع أصوات الرصاص في مختلف أحياء أديس أبابا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد الأطباء: "هناك أيضًا أكثر من 10 مرضى يعانون من إصابات الحروق، وقالوا إن منازلهم أضرمت فيها النيران".
وقالت السفارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنها "ترصد تقارير الاحتجاج والاضطرابات، بما في ذلك إطلاق النار في جميع أنحاء أديس أبابا"، وقالت أيضا إن هناك احتجاجا خارج السفارة الأمريكية.
هذا الحادث يمكن أن يكون بداية لتظاهرات عرقية في إثيوبيا، فالبلد التي تعاني من العنف العرقي أتى هذا الحادث ليعمق من أزمتها من جديد.
واشتهر هونديسا بغنائه الثوري المُعبر عن آمال وغضب شعب الأورومو من خلال الكلمات الثورية لتحدى القمع وكسر الخوف، وتركزت أغانية على قضايا الحرية، كما غنى لقبائل الأورومو التي تعاني من اضطهاد كبير في إثيوبيا.
قبائل الأورومو هي قبائل تتراوح نسبة المسلمين فيها من 50 إلى 80% حسب إحصاءات مختلفة، والنسبة الباقية تتوزع بين المسيحيين الأرثوذوكس والبروتستانت وغيرهم.
وتحتج الأورومو منذ عشرات السنين بزعم "انتهاك" حقوقهم والتمييز الاقتصادى والمجتمعى الذى تمارسه الحكومة ضدهم، وأتى هذا الحادث ليثبت اضطهاد الحكومة الإثيوبية ضدها والممارسات القمعية التي تمارس ضدها.
ولم يكن هذا الاضطهاد الأول الذي ترتب عليه تظاهرات في إثيوبيا من الأورومو، ففي عام 2015، تصاعدت انتفاضة شعبية احتجاجا على التهجير القسري وانتزاع أراضيهم، وسط اتهامات للجيش الحكومي بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين السلميين، ما أسفر عن مقتل 125 متظاهرًا.
وحينها أتهمت منظمات حقوقية دولية من بينها هيومان رايتس ووتش الحكومة الإثيوبية باستخدام القوة المفرطة والدفع بقوات الجيش والشرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين، وإطلاق الرصاص عليهم وهو ما أسفر عن مقتل العشرات واعتقال مئات آخرين في الاحتجاجات التي وقعت منذ خمس سنوات.