الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استنباط 18 نوعا من القمح المتحمل للجفاف.. نقيب الفلاحين: خطوة مهمة من الحكومة للتغلب على مشكلات ندرة المياه.. البحوث الزراعية: أقصر الطرق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة جيدة للتغلب على ندرة المياه واستنباط اصناف جديدة تستطيع أن تتحمل الجفاف أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، كانت حريصة على دعم القطاع الزراعي والنظر إليه باعتبار أنه أحد ركائز الأمن القومي، وتبع ذلك تدشين عدة مشروعات قومية منها الـ1.5 مليون فدان والـ 100 ألف صوبة زراعية والاتجاه إلى التوسع في الرقعة الزراعية في الأراضي الصحراوية ومنها سيناء وجنوب الوادي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أنه تم أيضًا التوسع في التربية والإنتاج الحيواني وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتربية مليون رأس ماشية، فضلًا عن الجهود البحثية التي نجحت في استنباط 18 صنفا جديدا من تقاوي الحاصلات الزراعية وعلى رأسها القمح والقطن والفول والعدس والأرز.

وأشار الدكتور محمد القرش، إلى أنه تم ابتكار نظم مزرعية جديدة لتحقيق أقصى استفادة من وحدتي الأرض والمياه، ومنها الصوب الزراعية وزراعة القمح على مصاطب لتحقيق أعلى إنتاجية.
وأوضح القرش، إن قطاع الزراعة شهدا تطورا كبيرا في كافة المجالات خاصة في ظل جهود الإنتاج الزراعي واهتمام الدولة بالمنظومة الزراعية وتوفير الغذاء، والتوسع الأفقي والرأسي في الزراعة.
وتابع القرش، أن تطوير قطاع الزراعة كان له مردود إيجابي، حيث يوجد لدينا نصف مليون طن زيادة في الإنتاج، مشيرا إلى أن أرقام مخزون القمح في وزارة التموين جيدة، خاصة أن الدولة تؤكد على ضرورة الاستفادة من كافة أوجه القطاع.
أكد أن مبادرة التي أطلقها الرئيس بخصوص الـ1.5 مليون فدان، ومبادرة زراعة 100 الف فدان عادلت إنتاجية مليون فدان جديد في الرقعة الزراعية مما زاد من الإنتاج، كما تم استنباط أكثر من 18 صنفا جديدا يتحمل الجفاف ونسب أعلى من الملوحة.

وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن محصول القمح يعد من المحاصيل الإستراتيجية والتي لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال، لذلك لا بد وأن يكون هناك طرق جديدة للاهتمام بها وزيادته في الفترة المقبلة، خاصة وأننا نستورد كميات لا حصر لها من الحبوب سواء كان الفول أو الذرة أو الأرز أو القمح.
وأضاف صيام، أن استنباط اصناف جديدة من المحاصيل الزراعية تستحمل الجفاف خطوة مهمة للغاية للتغلب على الأزمة التي نمر به من ندرة المياه، خاصة وأن تلك الأزمة جعلتنا مجبرين على تحديد مساحة الأرز التي قمنا بزراعتها في الموسم الماضي خاصة وأن الأرز يستخدم كميات لا حصر لها من المياه.
وفي نفس السياق قال الدكتور سعيد خليل، رئيس قسم التحول الوراثي بمركز البحوث الزراعية، أن استنباط اصناف جديدة تستطيع أن تتحمل الجفاف خطوة مهمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية خاصة وأن الأزمات التي تواجهنا في الفترات الماضي من عدم زراعة بعض المحاصيل الزراعية مثل الأرز وغيرة من المحاصيل التي تحتاج كميات كبيرة من المياه هو ندرة المياه. 
وأوضح خليل، لو استطعنا التغلب على ندرة المياه وزراعة الأصناف التي تستحمل الجفاف سيكون هناك زيادة في الإنتاج، ولا نحتاج إلى الاستيراد بكميات كبيرة كما كن يحدث في الفترة الماضية، خاصة أن مصر دولة زراعية في المقام الأول ولو رجعنا إلى عصر الستينيات لوجدنا أن مصر كانت مصدرة وليست مستوردة.