الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ندوة عبر "زووم".. "الإنجيلية" تناقش التحديات التي تواجه الكنيسة في زمن كورونا

الدكتور القس أندرية
الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت مساء اليوم الاثنين، الطائفة الإنجيلية بمصر، ندوة عن التحديات التي تواجه الكنيسة في زمن كورونا عبر برنامج زووم، برعاية ورئاسة الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.
شارك باللقاء الشيخ يوسف ناثان، الدكتور ماهر صموئيل الخادم الإنجيلي، والدكتور القس عزت شاكر.
افتتح اللقاء الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بكلمة ترحيبية بالحضور ودعي الدكتور القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية والدكتورة مرفت أخنوخ. 
قال "زكي" بأننا نحن اليوم أمام أفكار دينية متنوعة سمح بها الفضاء الإلكتروني، تعاظمت الفردية وغابت بركة الجماعة، الفضاء الإلكتروني أعطى مساحات جديدة، نحاول أن نفكر كيف يمكن إعطاء دفء الجماعة.
أضاف "زكي" بأن فيروس كورونا خلق عالم جديد لا ننكر هذا، ولذا نحن مهتمين ببناء الجسور بهدف تقديم رؤى جديدة، نعم نواجه تحدي كورونا، ولكن في نفس الوقت نسعى لخلق أرضية جديدة.
وتحدث الشيخ يوسف ناثان عن الجانب الكتابي قائلا: تكلم عن أهمية المشاركة والمسئولية الجماعية فالوقت وقت للتضامن والتكاتف وعدم الهروب، مشيرًا بأن الحماية لا تأتي دون تحمل مسئولية".
بينما تحدث الدكتور ماهر صموئيل في الجانب النفسي تكلم عن تحديات نفسيه وتحديات لاهوتيه وقال بأن التحديات النفسيه تنقسم إلى جزءين وهم: "الخوف العام - الخوف من المجهول"، موضحًا بأن الخوف العام، بأن كورونا جعلتنا نقف امام ٣ حقائق دائما نهرب منهم وهم:
ضعف الجسد: فالجسد ضعيف وبلا قوه، العجز والمحدودية وعلينا أن نتواضع، والموت فأصبح قريبا فهناك نصف مليون وفاة.
وكشف صموئيل عن الثلاث حقائق قائلًا: في نظرتنا للعالم: وأهمية النعمة التي تكفي، وأمام العجز وأهمية طلب الحكمة، وأمام الموت وأهمية قوة القيامة.
وتابع صموئيل: نحتاج إلى فكر لاهوتي صحيح قادر على مواجهة الخوف، فعند الخوف من المجهول نحتاج أن نتعلم عن سلطان الله والرجاء، للأسف تكلم البعض عن مجئ المسيح كمسكن للقلق لكن مجئ المسيح يجب أن يملأنا بالشجاعة والانخراط في الواقع " كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين".
أما التحديات اللاهوتية فقسمها كالآتي:
١- كشفت الكورونا السطحية في قضايا لاهوتية خطيرة فلم نعطها حقها.
2- فهمنا لطبيعة الله وتدخله في التاريخ البشري هناك رأيين شائعين.
3- الأغلبية العامة ترى أنه غضب الله على البشرية وغضب على الكنيسة وتصاعدت نغمة الغضب.
4- الأقلية: الله صالح وهذا ليس غضبا
وكلاهما يميلان نحو الاستسهال
إن حاجتنا إلى تكوين فكر مسيحي عن طبيعة الله وطبيعة تدخله
٢- التحدي الثاني: طبيعة الكنيسة وعلاقتنا بالاجتماعات لقد اتحرمنا من الاجتماعات
ماذا نتوقع الفترة القادمة: شعور البعض بالراحة العميقة فكان يذهب للكنيسة نتيجة الشعور بالذنب
ب- حالة من الملل الشديد فالكنيسة مجال للتسلية والنشاط الاجتماعي.
ج - إحباط شديد لأن الكنيسة كانت مجال للنجاح والذات والأنشطة.
نحتاج إلى لاهوت صحيح ما هي الكنيسة؟ وطبيعة علاقتنا بالاجتماعات، فالكنيسة مجتمع الإيمان لتحقيق الشركة العميقة في انفتاح لبعض والاجتماعات فرصة لدعم بعض، والعبادة احتفال جماعي والنمو في الخلاص مستحيل بدون الشركة.
أما القس عزت شاكر فتحدث من الجانب الرعوي عن ثلاثة تعريفات مهمة للكنيسة قائلًا: إن الكنيسة هي جماعة ‏أوجدها الله في العالم لكي تشهد عنه، و‏تكون في خدمة العالم، وقد استشهد بقول القديس اكليمندس الإسكندري: "إن الكنيسة هي امتداد لتجسد المسيح على الأرض".
فكما كان المسيح وهو على الأرض ‏يجول يصنع خيرًا، يشفي المرضي، ويعمل الخير هكذا يجب أن تفعل الكنيسة. ‏فالكنيسة يجب أن تكون في خدمة الإنسان وكل إنسان أي كان جنسه أو دينه أو لونه أو معتقده، فكل إنسان هو صنعة يد الله، وغالي جدًا على قلب الله.
كما عرف "شاكر"، بأن الكنيسة جماعة مدعوة من العالم تنتمي لله وتعبده ومرسلة للعالم لتشهد عن الله وتخدمه، فالكنيسة مسئولة عن العالم، والكنيسة أيضًا هي امتداد لتجسد المسيح على الأرض، فالكنيسة هي أقدام وأياد ولسان المسيح، والكنيسة يجب أن تتجسد.
وتسأل من هو الإنسان؟ مجيبًا "شاكر" هو صنعة يد الله والكنيسة تهتم بكل إنسان.
وصورة الراعي: يغذي. يطعم. يحمي. يعتني.