الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

صناعة المرتزقة على الطريقة التركية في 28 يوما

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شركة صادات تعقد دورات تدريبية لمدة 4 أسابيع لإعداد الإرهابى
العناصر النوعية والوحدات الخاصة يستغرق تدريبهم 21 أسبوعا على اللياقة البدنية والإسعافات والقتال القريب
معسكرات شركة في مدن بطمان وأورفه وفان وهطاى وديار بكر استخدمت لتدريب عناصر "داعش" 

توفر شركة صادات للخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية أنظمة تدريبية مكثفة لتدريب الميليشيات والمرتزقة إذ تمتلك أرشيفا واسعا من الوثائق التعليمية تشمل خطط التدريب والبرامج ومذكرات المحاضرات والمدربين المتخصصين في مجالاتهم من متقاعدى القوات المسلحة التركية.

شركة صادات المساهمة تمتلك مجموعة واسعة من الدورات التدريبية التى تحقق تطوير المهارات الفردية لصناعة مرتزقة كما ينبغى أن يكون، وهنا نستعرض بعضا من هذه الدورات:

الباقات التدريبية العامة، دورات القتال للفرد الواحد وتكتيكات الوحدات الصغيرة، الدورات الأساسية للوحدات الخاصة، الدورة التخصصية للوحدات الخاصة، دورات الطيران.

الدورات التخصصية الأخرى وتشمل الباقات التدريبية للقوات البرية، باقة تدريب دورة العمليات البرية، باقة تدريب دورة القناصة، باقة تدريب دورة الحماية، باقة تدريب دورة التدمير، باقة دورة الحرب الغير نظامية، باقة تدريب دورة القتال المتقدم للمجندين، باقة تدريب دورة الاستطلاع المتقدم للهاون والمدفعـية، باقة تدريب قنص الدبابات/ تدمير العربات المدرعة، الباقات التدريبية للقوات البحرية، باقة تدريب دورة العمليات البحريـة، باقة تدريب دورة الرجل الضفدع الأساسية، الباقات التدريبية للقوات الجوية، باقة دورة تدريب العمليات الجـوية، باقة دورة طﯿﺎرى المروحيات، الباقات التدريبية لوحدات الشرطة، باقة تدريب دورة أمن المخافر الحدودية، باقة التدريب الأساسية لشرطة العمليات الخاصة. 

تركز شركة صادات المشبوهة على دورات القتال للفرد الواحد وتكتيكات الوحدات الصغيرة، ومدة هذه الدورة تستمر 4 أسابيع، وتشمل، تدريبات نظام الصف المتقارب، القنص الميكانيكى والرماية، المخابرات، الحماية من نيران العدو (سواء برؤيته أو عدم رؤيته)، تدابير البقاء على قيد الحياة، تكتيكات التقدم تحت نيران العدو، وأسـس تعيين الجهات وتعيين الأهداف وتحديد الجهات بالبوصلة في الأراضي.

يتم التدريب في المواضيع الأساسية بحيث تكون تمت تنمية الإمكانيات والقدرات في ختام الدورات من خلال، تأدية الخدمة الملائمة لانضباط الجيش النظامى والسوق والإدارة من خلال إعطاء التعليمات العسكرية الأساسية للفرد الواحد، صيانة واستخدام السلاح الأساسى بمهارة في ساحة المعركة، استخدام السلاح بفعالية كبير من خلال الإمكانيات التى نالها من تكتيكات الرماية والقنص، تنفيذ القوانين الأساسية في منطقة المعركة للبقاء على قيد الحياة. 

في حال المواجهة مع العدو يتم اختيار العملية الأنسب وتطبيقها، هذا بالنسبة للمرتزقة العادى أما العناصر النوعية والوحدات الخاصة يتم تدريبهم على مدى 21 أسبوعا حيث يتم تدريبهم على اللياقة البدنية، الإسعافات، القتال القريب، الخرائط، الزوارق الصغيرة/ المحركات، تسلق الجبال، المخابرات، إدامة الحياة الهروب والنجاة، الرماية، الرجل الضفدع، تكتيكات الوحدات الصغيرة، التخريب والتدمير الأساسية، العمليات البرمائية، في نهاية الدورات يكتسب المرتزقة قدرات وإمكانيات ومهارات تجعل منهم خبراء بمجالاتهم، إذ يكسب قدرات بدنية وحالة نفسية عالية، ويتعلم أساليب القتال القريب والدفاع عن النفس، عند الحاجة يحمى نفسه من الأعداء وعند المواجهة المباشرة يمكنه من التغلب عليه، والاقتراب من العدو بجميع شروط المناخية والجوية والأرضية وإيجاد الأهداف والقضاء عليها، القدرة والإمكانية على إصابة الأهداف باستخدام الأسلحة الموجودة، القدرة على إيجاد الاتجاهات بسهولة بكل الأراضى والبحار، والقدرة على استخدام جميع أنواع الخرائط، ورسم الخرائط بنفسه، يكون تدرب تدريبات الرجل الضفدع والرجل السمك بمعايير عالمية، المعرفة بالعربات البحرية والقدرة على قيادتها عند الضرورة، معرفة أساليب العمليات البرمائية، والقدرة على العمل كقوة متقدمة في عمليات الإنزال. 
معسكرات تدريب شركة صادات منتشرة في مدن بطمان وأورفه وفان وهطاى، ولكن أهم معسكر يقع في غابات ديار بكر؛ حيث يضم المعسكر 3 مخازن.

واستخدمت تلك المعسكرات لتدريب عناصر من تنظيمى داعش وحزب الله التركى وعدد من الجماعات المتشددة، على أساليب القتال والحروب غير النظامية لنشر الخراب في سوريا، فضلًا عن دورها في تدريب عناصر ميليشيا فجر ليبيا المنضوية ضمن ميليشيات الوفاق في طرابلس.
====================================================
عدنان تانريفردى مهندس التدريب في سوريا وليبيا 
64 ضابط أسسوا "صادات" في إسطنبول لتدريب الإرهابيين
15 ألفا عدد أعضائها ويطلق عليها كلاب الحرب وبلاك ووتر تركيا 

أسس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالتعاون مع صديقه القديم الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردى عام 2012 شركة صادات للخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية، 22 مساهم مؤسس متقدم وبدعم 64 ضابط وضابط صف قاموا بالخدمة بنجاح في مراحل متنوعة في القوات المسلحة التركية وتتخذ من مدينة إسطنبول مقرا لها، وتضم في هيئتها العليا عددًا من المفكرين الإسلاميين وقيادات ذات أفكار متشددة، ويبلغ عدد أعضائها 15 ألفا، ويطلق عليها كلاب الحرب وبلاك ووتر تركيا و"حرس الثورى التركي"، حصلت على امتيازات من أردوغان تفوق صلاحيات الجيش، وأعفاها من المراقبة أو المحاسبة على مصادر تمويلها وأوجه إنفاقها، ما يعنى أنها تتمتع بحصانة قضائية.
مهمة صادات وفق مزاعم النظام التركى تقديم الاستشارات الإستراتيجية في الأمن الداخلى والدفاع وتقديم الخدمات في مجال التدريبات والتجهيزات العسكرية والأمن الداخلى، وخلق بيئة تعاون بين الدول الإسلامية في مجال الدفاع والصناعات الدفاعية، ومساعدة العالم الإسلامى على أن يصبح قوة عسكرية مكتفية ذاتيا ليأخذ مكانه بين الدول العظمى في العالم، لكن ما فعلوه في سوريا وليبيا يدحض هذه المزاعم الكاذبة إذ قامت الشركة بتدريب المرتزقة والعناصر الجهادية على أساليب محاربة الجيوش النظامية وحروب العصابات.

شركة صادات رغم أنها تحاول أن تغسل يدها من عار الإرهاب، إذ تصرح أنها لا تقدم خدمات للأفراد أو الجامعات ولكن تتعاون مع القوات المسلحة النظامية في الدول الصديقة، للدفاع عن وطنها وطرد المحتلين، ويتم تنفيذها تحت مراقبة وإشراف وزارة الدفاع الوطنى وجميع هذه الخدمات تقريبا تتم بأراضى ومرافق وبأسلحة هذه البلدان، ونفت الشركة عبر موقعها الإلكترونى تدريب المعارضة السورية أو أى دولة أخرى في مخيمات مختلفة حتى يومنا هذا.


هذه الأكاذيب يدحضها العميد المتقاعد عدنان تانريفردى رئيس مجلس إدارة شركة صادات المساهمة، نفسه إذ أكد خلال مشاركته في ندوة بعنوان "الشركات العسكرية الخاصة"، التى نظمتها جامعة أوسكودار في إسطنبول. 
إن مهمتنا هى تحديد التهديدات التى تهدد العالم الإسلامى، لذلك نحن نقوم بأعمال الاستشارات في مجال التدريب الخاص للوحدات العسكرية المسلحة، كما نقوم بأعمال الوساطة من أجل توفير السلاح والمهمات العسكرية للأصدقاء من الدول الصديقة.
وأضاف تانريفردى أنه أجرى زيارة لأحد مخيمات اللاجئين في مدينة هطاى جنوب تركيا، المتاخمة للحدود مع سوريا، وبحث مع المتواجدين تأسيس جبهة مسلحة لمقاومة نظام الرئيس السورى بشار الأسد، والتى ستتشكل فيما بعد تحت اسم الجيش السورى الحر، رياض الأسعد، الذى تولى قيادة الجيش السورى الحر، كان بين الموجودين في المخيم، وأكد لتانرى فاردى أن هناك عسكريين منشقين عن الجيش السورى، ويرغبون في الانضمام لهذا التشكيل الجديد، في حالة تأمين وصولهم إلى تركيا بسلام دون أن يتعرضوا للتصفية من قبل النظام السورى، مشيرا إلى أنه التوصل معهم لاتفاق مشترك، وأبلغ الجهات الرسمية التركية بالتحرك في هذا الصدد قبل أن ينتقل الأسعد بعد ذلك للقتال في سوريا.
أكد تانريفردى أن العناصر العسكرية المنشقة التى شكلت الجيش السورى الحر، هى الجناح العسكرى لجماعة الإخوان. 
وأكد تانريفردى المعروف بسمعته السيئة وعلاقاته المثيرة للجدل داخل تركيا، أن الشركة كان لها نشاط في ليبيا في السنوات الأولى من موجة الربيع العربى، مشيرًا إلى أن وفدا مكونا من ممثلين عن الشركة أجرى زيارتين إلى ليبيا، في النصف الأول من عام 2013؛ الأولى كانت إلى مدينة طرابلس لعقد لقاءات واجتماعات مع قيادات الجيش المنشقين عن الجيش الليبى، من بينهم العميد فيتورى خليفة سالم الجبريل.
تانريفردى، أكد أيضا أن تركيا تحتاج إلى شركات عسكرية خاصة تقوم باستخدام العسكريين المرتزقة، مثل شركتى Black Water الأمريكية وWagner الروسية، قائلا: إذا أرسلت تركيا جنودا مرتزقة إلى ليبيا سيكون أكثر فائدة.
وهذا ما حدث فعلا إذ حصلت تركيا على ضمانات تعاقدية لتدريب الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، باتفاق شراكة بين شركة صادات وشركة سيكيرتى سايد الليبية الخاصة، المحسوبة على جماعات الإخوان، ويرأسها فوزى بوكتف، القائد السابق لكتيبة شهداء 17 فبراير، وهى ميليشيات من بنغازى متحالفة مع حكومة طرابلس، وتتولى عمليات جلب المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا وتسليحهم بعد تدريبهم عسكريا، ومرافقة الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات الوفاق، كما تلعب دور الوسيط لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية بين الشركات المختصة في تركيا وحكومة الوفاق مقابل الحصول على نسبة من الأرباح.
كما حاولت صادات التخطيط لمشروع إنجاز مرافق رياضية لفوج عسكرى تابع لحكومة السراج.
وكانت روسيا قدمت للأمم المتحدة تقريرا مخابراتيا، يوثق علاقة شركة صادات مع تنظيمات إرهابية في سوريا وليبيا والعراق.
======================================================
ذراع أردوغان لاختراق القارة السمراء عسكريا ونشر الإرهاب
"صادات" رأس حربة المشروع التركى في أكثر من 35 دولة أفريقية

المخططات التركية المشبوهة في القارة السمراء لا تنتهى، حيث يتغلغل النظام التركى داخل دول أفريقيا عبر صفقات الأسلحة واتفاقيات التعاون الدفاعى، عبر توفير برامج خاصة لقواتها الأمنية.
يعد مستشار أردوغان الجنرال المتقاعد عدنان تانفردى، كبير المعاونين العسكريين السابقين للرئيس التركى، هو مهندس هذه الصفقات المشبوهة، حيث يمتلك شركة صادات التى تمولها وتدعمها بالكامل الحكومة التركية.
فلسفة النظام التركى وفقا لتانفردى هى ضرورة أن تشارك قدراتها العسكرية مع تلك البلدان التى تتمتع بعلاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثيقة مع الحكومة، عبر توفير برامج تدريب خاصة لقواتها الأمنية. 


تعتبر شركة صادات رأس حربة المشروع التركى مع أكثر من 35 دولة أفريقية، منذ عام 2013، حيث تجرى برامج تدريب عسكرية في جنوب الصحراء وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، فضلا عن تنظيم الدورات التدريبية الخاصة للضباط رفيعى المستوى في الشرطة، وقوات الأمن العسكرية.
وتقدم تركيا قدراتها لمعظم تلك الدول مجانا في سياق حزم المساعدات العسكرية، بالإضافة إلى اتفاقيات التدريب العسكرى، تشمل صفقات التعاون الدفاعى بين تركيا والدول الأفريقية مقالات تحدد شروطا لبرامج التدريب المشترك وتسهل الزيارات الفنية لمراكز الأبحاث وتبادل الأفراد بين المؤسسات العسكرية والشركات الخاصة.
وعلى سبيل المثال، تسمح المادة 4 من اتفاقية التعاون في مجال الدفاع بين تركيا وتشاد بالزيارات التقنية وتبادل الأفراد بين المؤسسات والشركات، وبالمثل، فإن التعاملات مع السودان وأوغندا وكوت ديفوار ودول أفريقية أخرى تسهل الزيارات الفنية لمراكز البحث وتبادل الأفراد بين المؤسسات والشركات.
هذه الاتفاقيات المشبوهة كانت ذريعة للتدخل في شئون ليبيا مؤخرا إذ استشهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمذكرة تفاهم بين تركيا وليبيا حول التعاون في مجال التدريب العسكرى وقعت عام 2012 لإرسال قواته إلى بلد المختار. 
ووقعت تركيا أيضًا اتفاقية تعاون عسكرى وأمني في نوفمبر 2019 مع حكومة طرابلس بقيادة فايز السراج. سمح الاتفاق بتوفير التدريب والاستشارات ونقل الخبرات والتخطيط والدعم المادى من قبل تركيا لإنشاء قوة رد سريع تغطى مسئوليات الشرطة والعسكريين في ليبيا.
لم يكتفى مستشار أردوغان العسكرى عدنان تانفردى، بعقد الاتفاقيات، بل امتد دوره إلى دعم الجماعات الإرهابية التى تحارب الحكومات في شمال أفريقيا وتحديدا في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالى ونيجيريا، تحت مزاعم محاربة إرهاب الدولة، وذلك في تسجيل مسرب لمحادثة جرت في عام 2014، بينه ومسئول من الخطوط الجوية التركية كشف أن شركة الطيران الوطنية التركية والحكومة التركية متورطة في نقل أسلحة إلى منظمة بوكو حرام الإرهابية التى تتخذ من نيجيريا مقرا لها، والتى تعهدت بالولاء لتنظيم داعش في العراق وسوريا.
كما أكد التسجيل أن حكومة أردوغان بدأت في تقديم الدعم المادى للجماعات الجهادية المسلحة في بعض البلدان الأفريقية وفقا للإستراتيجية التى شكلها مساعد أردوغان المتطرف تانفردي.
وفقًا للتسجيل الصوتى، سمع محمد كاراتاش، المساعد التنفيذى للرئيس التنفيذى لشركة الطيران الوطنية التركية وهو يخبر مستشار أردوغان مصطفى فارانك وزير الصناعة حاليًا، أنه يشعر بالذنب بشأن نقل الأسلحة إلى نيجيريا، حيث قال كاراتاش: "لا أعرف ما إذا كانت هذه الأسلحة ستقتل مسلمين أو مسيحيين".
سلطات التحقيق في نيجيريا والنيجر اكتشفت دعم الأتراك لجماعة بوكو حرام وتم إلقاء القبض على 3 عناصر إرهابية في النيجر من بينهم 2 من الأتراك بتهمة الانتماء إلى الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، وتبين من التحقيقات أن تركيا تستخدم المطار الذى أنشأته شركاتها ورحلات الخطوط الجوية التركية إلى نيامى وباماكو لدعم المتطرفين في جنوب ليبيا وزعزعة استقرار نيجيريا المجاورة.
==================================================
كما فعل الإنكشارية.. مرتزقة صادات قنبلة تهدد عرش أردوغان
ذراع العثمانلى لنشر الإرهاب تجند عشرات الأطفال السوريين من أجل السفر إلى ليبيا

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لم يكتف بمحاولة استعادة أمجاد الدولة العثمانية، في الزمن الغابر بل يستعيد جرائمها وكأن التاريخ يعيد نفسه، فشركة صادات للخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية، التى استنسخت ما فعله سلاطين آل عثمان الذين وضعوا قانون الديشرمة الجائر لتجنيد الأطفال وبموجبه يتوجه ممثلو السلطة إلى البلدات والقرى المسيحية، وبمعاونة عمدة المنطقة وكاهن كنيستها يقومون بجمع نحو 1000 طفل بين سن الثامنة والثامنة عشر، ثم ينقلون هؤلاء الأطفال إلى الأناضول حيث تنقطع تماما ونهائيا علاقتهم بأهلهم وبماضيهم، ويصبحون عبيدا للسلطان، الإنكشارية الذين أصبحوا فيما بعد سوط عذاب على سلاطينهم.
وهذا ما فعلته شركة صادات زراع أردوغان لنشر الإرهاب، إذ جندت عشرات الأطفال السوريين، من أجل السفر إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب ميليشيات العاصمة طرابلس، في انتهاك صارخ لبروتوكولات حقوق الأطفال والقانون الدولى، الذى اعتمدته الأمم المتحدة، بالتزام جميع الدول بعدم تجنيد القاصرين في النزاعات المسلحة، ويصنف القانون الدولى لحقوق الإنسان تجنيد القاصرين في خانة جريمة حرب.
لجأت شركة صادات إلى حيل عدة لإقناع الأطفال ممن هم دون سن 18 عاما بترك بلدهم من أجل حمل السلاح في ليبيا، حيث يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالى إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر، ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة طرابلس في معاركها ضد الجيش الوطنى الليبى".
وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان جندت تركيا مئات الأطفال غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد" جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا مع آلاف المرتزقة التى أرسلتهم إلى طرابلس.
ورصد المرصد تفاصيل حادثة جرت مع طفل لم يتجاوز الـ15 عاما، بعد أن ترك مخيم النازحين الذى يقطنه برفقة عائلته، وذهب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقى الطفل على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوما، بعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجأ أهله بظهوره في أحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب الفصائل السورية في ليبيا، وعقب استفسار الأهل تبين أن الطفل جرى تجنيده في صفوف فصيل السلطان مراد الموالى لتركيا".
وعقب عدة محاولات وتردد العائلة إلى المقر، قال عناصر الفصيل للعائلة إن طفلهم قد قتل في معارك ليبيا، بهدف التخلص من إلحاح العائلة بالسؤال عن طفلها.
والمدقق في التاريخ العثمانى يكتشف أن الانكشاريين بعدما قوت شوكتهم باتوا يتجرأون على التدخل في شئون السياسات العليا إلى حد خلع وقتل بعض السلاطين، والأمثلة على ذلك كثيرة فعند وفاة السلطان محمد الثانى، حاول أحد الوزراء استدعاء ابنه جِم لتولى السلطنة، فثار الإنكشاريون الموالون للأمير بايزيد وقتلوا الوزير ثم عاثوا في إسطنبول فسادًا ونهبًا حتى استقر بايزيد الثانى سلطانًا وعند وصوله القصر وقف الإنكشاريون أمامه وطالبوه بالعفو عن قتل الوزير وسلب ونهب المدينة بل وطالبوا بنفقة إضافية كإكرامية أو مكافأة لوصوله للسلطنة، فوافق السلطان فورا.
وبعد سنوات عندما انقلب أبناء السلطان على أبيهم وتحاربوا، انحاز الإنكشاريون إلى سليم وخلعوا بايزيد الثاني.
وعند موت سليم وسلطنة ابنه سليمان طالب الإنكشارية كذلك بنفقة تولى السلطنة فقدمها لهم، ثم بعدها بفترة غضبوا على السلطان سليمان لانسحابه بجيشه من بعض المدن المحاربة وتفويته عليهم فرصة السلب ونيل الغنيمة، فهاجموا سراى الصدر الأعظم، وداهموا حى اليهود فنهبوا بيوتهم، ثم نهبوا منطقة الجمارك في إسطنبول، ولم يهدأوا إلا عندما قدم لهم السلطان بعض العطايا.
وعند ضعف السلاطين بدأ الانكشاريون يتحكمون في شئون الحكم حتى سقطت الدولة في نهاية الأمر فهل يعيد التاريخ نفسه وتكون نهاية أردوغان على يد المرتزقة الذين صنعهم كما حدث مع أجداده العثمانيين.