الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بعد 100 يوم من تعليق الصلوات.. أجراس الفرح تقرع في الكنائس.. المجمع المقدس يجتمع لبحث عودة الصلاة.. إشادات بقرار فتح بيوت العبادة.. وإجراءات صارمة للوقاية من كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"القبطية الأرثوذكسية": لن نقبل بتعريض أى فرد من شعبنا للضرر
"الروم الأرثوذكس": الأعراس والجنائز بنسبة حضور 25%.. والزيارات شخصية وليست جماعية
كمال زاخر: مراجعة طقس التناول "أمر ملزم" بما يتفق مع صالح الرعية
إيبارشية أسوان: استمارات تسجيل لحجز صلوات القداس


"الالتزام بالتطهير والتعقيم بعد كل قداس، مع قياس درجة الحرارة لكل المصلين قبل الدخول حال توفر الأجهزة اللازمة، وارتداء الكمامات شرط دخول الكنيسة، مع التنبيه على إلغاء التجمعات غير الضرورية أو الثانوية، والحفاظ على المسافة الآمنة بين المصلين، مع التنبيه على عدم المصافحة كما كان في السابق".. جميعها إجراءات احترازية ينتظر المصلون تفعيلها خلال الأيام المقبلة؛ لتكون بوابة الأمان والحماية على سلامتهم قبل دخول الكنائس، في ظل تفشى فيروس "كورونا"، حيث لقى قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن إعادة فتح الكنائس إشادة من رجال الدين لعودة الحياة لطبيعتها.
وأكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس سوف تجتمع، اليوم السبت، لاتخاذ القرارات المناسبة لعودة الصلاة بالكنائس وفقا لقرارات مجلس الوزراء.
وقال المتحدث الرسمي: "سوف نبدأ بالمحافظات الأقل تضررا، وبأعداد قليلة وبإجراءات احترازية مشددة".
وأضاف "حليم"، أنه يتابع بيانات وزارة الصحة وبيانات منظمة الصحة العالمية وكذلك الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة الفيروس، وفى ضوئها سنتخذ الإجراءات المناسبة التى ترعى شعبنا القبطى وتضمن الأمان للمجمتع المصري.
وتابع: "لن يقبل أن يعرض أى فرد من شعبنا أو من كل المصريين لأى ضرر، ونصلى إلى الله أن يرفع هذا الوباء سريعًا".
وكانت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، برئاسة البابا تواضروس الثانى، قررت في 21 مارس الماضى غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار الجنازات على أسرة المتوفى فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
وأكد المتحدث باسم الكنيسة القبطية، في تصريحات تليفزيونية، أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها تعليق الصلوات في تاريخ الكنيسة القبطية، إذ سبق إغلاقها في عهود الأوبئة وأيضا بالعهد الفاطمى أثناء حكم الحاكم بأمر الله.
القس ديماتيوس، كاهن كنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس: قرار حكيم وممتاز
عودة الشعائر تدريجيا
وقال القس ديماتيوس، كاهن كنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة، إن قرار مجلس الوزراء بشأن إعادة فتح دور العبادة أمام المصلين، والسماح للكنائس بفتح أبوابها مرة أخرى بإجراءات احترازية أمام أبنائها للصلاة بشكل يومى عدا الصلوات الأسبوعية، سيعطيهم الفرصة بقية أيام الأسبوع لزيارة بيوت العبادة والصلاة، إلى جانب أنه سيعيد الحياة والشعائر الدينية تدريجيًا لبيوت العبادة والصلاة، موضحًا أن هذا القرار "حكيم وممتاز"، وجاء بالأخص لحماية أبناء الشعب الكنسى من التجمعات الكثيفة.
وأضاف "ديماتيوس" في تصريح لـ"البوابة"، أن الحكومة لن تستطيع تحديد الأرقام والتحكم في عدد الإصابات خلال الفترة المقبلة، إلا بعد خوض بعض التجارب وهذا ما فعلته لعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، وستتم دراسة هذا القرار مرة أخرى بناء على أرقام الإصابات.
وأوضح كاهن كنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس، أن الكنيسة ستتخذ بعض الإجراءات الاحترازية استعدادًا لفتح الكنائس مرة أخرى، ومنها تنظيم ورشات عمل خاصة بالبطريكية، وذلك لتفعيل طرق السلامة العامة والشخصية لكل زوار الأديرة والكنائس، إلى جانب تحديد عدد معين داخل الكنيسة وستقتصر على مدة قصيرة لكل مصلى مع مراعاة ارتداء الكمامة وتعقيم الأيدى لحماية الزوار من الفيروس.
واستطرد "ديماتيوس"، أن سر التناول ما هى إلا أمور كنائسية وعقائدية، وستلتزم الكنيسة بما يقره المجمع المقدس الخاص بالطائفة بشأن هذا الأمر بجانب بقية القرارات الخاصة التى سيعلنها خلال الأيام المقبلة القليلة؛ وذلك لحماية إيمان الكنيسة والحفاظ على صحة الشعب الكنسى من الإصابة بالفيروس، متابعًا أنه لا يوجد جدل بشأن سر التناول كما يتداول لأن كل شخص مؤمن بالإيمان والعقيدة.
واختتم أن الكنيسة ستقوم بتفعيل قرارات المجمع المقدس فور الإعلان عنها مباشرة، كما أنها ستعمل على التواصل مع القيادات الأمنية بمحيط الكنيسة الكائنة في مصر القديمة؛ وذلك للتنسيق الكامل لعودة فتح الكنيسة واستقبال الزيارات الشخصية وليست الصلوات الجماعية كما كان من قبل؛ التزاما بقرارات الحكومة المصرية للحد من تفشى الفيروس.
وجدير بالذكر، أن سر "التناول" لدى الطوائف المسيحية الثلاث "الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية، يعد إحياء لذكرى تناول المسيح العشاء الربانى مع تلاميذه، حيث يتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه وتتم ممارسته من خلال طقس صلاة القداس الإلهي.

25 % نسبة الحضور
وأكد الأنبا نقولا انطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمى للكنيسة في مصر، في بيان، أن قرار رئيس مجلس الوزراء المصرى بإلغاء الحظر من اليوم السبت والسماح بالصلوات في الكنائس والجوامع، سوف يطبق في الصلوات والأعراس والجنازات بنسبة حضور 25% من مساحة الكنيسة مع الحرص على التباعد الاجتماعي.
وفى سياق آخر، نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة حملت شعار فخامة القداس الأرثوذكسي.
وعلق على الصورة قائلا: "هذه الصورة من القداس الإلهى في دير القديس سابا البطريركى بالإسكندرية الذى ترأسه صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثانى بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا بمشاركة مطرانة وأساقفة إبراشيات البطريكية في مصر، ومساعدة كهنة مصر، بمناسبة مرور 30 عامًا على الرسامة الأسقفية الأولى للبابا ثيودروس".
كما اجتمع قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثانى، مع عدد من المطارنة، وأبرزهم مار سلوانس بطرس النعمة، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ومار تيموثاوس متى الخورى، النائب البطريركى في إيبارشية دمشق البطريركية، ومار بطرس قسيس، المعاون البطريركى والمعتمد البطريركى لإيبارشية حلب وتوابعها، وبمقر البطريركية بدمشق وذلك لمناقشة عدد من الملفات.
وجاء أبرزها التأكيد على استئناف النشاطات الكنسية والرعوية بعد توقفها بسبب التدابير الاحترازية التى اتخذتها الإيبارشيات في ظل فيروس كورونا، وضرورة الالتزام بإرشادات السلامة العامة، وبناء على ذلك سيصدر تعليمات لكنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس بمصر على إعادة فتح الكنيسة وإعادة الأنشطة بإجراءات احترازية لمنع تفشى الفيروس، وذلك بعد قرار الحكومة بفتح دور العبادة مرة أخرى.

مراجعة طقس التناول
وأكد كمال زاخر، الكاتب والمفكر القبطى، في تصريح لـ "البوابة"، أن مراجعة طقس التناول بما يتفق مع صالح الرعية والرعاة أمر ملزم، ولم تكن أدوات التناول مصنوعة في القرون الأولى كما تخبرنا الآثار التى تنتمى لهذه القرون ومنها الكأس الذى تستخدمه الكنيسة في سر التناول سواء في خاماته أو في شكله.
وتابع زاخر: "نتذكر أن واحدة من الاتهامات التى وجهت للبابا أثناسيوس الرسولى في مجمع نيقيه كسر الكأس فكيف يمكن كسر الكأس لو كان من المعدن، أيضا كان من ضمن رتب الشمامسة رتبة "القندلفت" وهو المكلف بإضاءة القناديل التى كانت تستخدم وقتها في إضاءة الكنيسة وقت هجرتها مع دخول الكهرباء والتى تطورت مع المصابيح العادية إلى الثريات ثم إلى النجف والذى تطور مع تطور صناعته، ولم يقل أحد أن الأساس كانت القناديل".

استمارات تسجيل
وأعلنت إيبارشية أسوان للأقباط الأرثوذكس، في بيان لها، استعدادتها لفتح الكنائس وتنظيم القداسات، قائلة: "إنه في حالة إعادة فتح الكنائس مرة أخرى بقرار من الدولة ستكون صلوات القداس الإلهى بأعداد محدودة".
وقامت الإيبارشية بإرشاد من الأنبا هدرا مطران أسوان بعمل برنامج لتنظيم حضور القداسات والإعداد المطلوبة وذلك بتسجيل بيانات الراغبين في حضور القداسات مع مراعاة أنه سيقوم الفرد مرة واحدة بتسجيل بياناته والكنيسة التابعة لها؛ وسيقوم الفرد بحضور قداس واحد وذلك لإتاحة الفرصة للآخرين لحضور صلوات القداس الإلهى، وفى يوم حضور صلاة القداس الإلهى سيسمح بالدخول بالرقم القومي؛ على أن يغلق باب الكنيسة بعد مرور نصف ساعة من بدء صلاة القداس الإلهي".
كما دعت كنيسة القديس مارمرقس بشبرا، في بيان لها، شعبها بتسجيل استمارة خاصة بحضور القداسات والالتزام بالشروط عند فتح الكنائس، قائلة: "يرجى تسجيل الأسر في الاستمارة الخاصة بحضور القداسات والحصول عليها إما من سكرتارية الكنيسة أو من صفحة الكنيسة على فيس بوك أو من وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة باجتماعات الكنيسة، كما أن جميع الشعب ملتزم بها ولا يوجد استثناءات ولن يسمح بالدخول إلا لمن سبق له التسجيل باستمارة الحضور، وتلتزم الأسرة بحضور قداس واحد شهريًا مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي خلال حضور القداس الإلهى مع إحضار مطهر اليدين واللفائف الخاصة بالأفراد، ونصلى من أجل بلادنا الحبيبة مصر وكنيستنا القبطية في كل ربوعها أن يحفظها الله من الوباء".