الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بسبب «كوفيد-19».. ظواهر جديدة لجوائز الدولة هذا العام

وزيرة الثقافة الدكتورة
وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يأتى إعلان جوائز الدولة "التشجيعية والتقديرية والتفوق والنيل" في ظروف استثنائية وشديدة الخصوصية، فقد منع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩" من متابعة الإجراءات الطبيعية في مثل هذه الأمور، حيث شهدت الجوائز عدة ظواهر جديدة فرضتها الظروف الحالية.
أولى هذه الظواهر التصويت الإلكترونى على الأسماء المرشحة والمطروحة للفوز بالجوائز، فلم تسمح الظروف باجتماع لجان المجلس الأعلى للثقافة للتصويت على الجوائز وتم استبداله بالتصويت الإلكترونى.
إلى جانب ذلك جاء إعلان الأسماء الفائزة من قبل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم والدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، حيث انفردا بالمنصة يرتديان الكمامة ويحافظان على مساحة التباعد الآمنة التى تفرضها قواعد السلامة الصحية، في الوقت نفسه كان الحضور ضئيلا للغاية والتزم الكل بالجلوس على مقاعد متباعدة في المسرح لمتابعة قواعد السلامة.
جائزة النيل شهدت أيضًا عدة أشياء منها: فوز اسم الكاتب الراحل لينين الرملى، حيث عبرت زوجته عن ارتياحها لفوزه بينما تمنت أنه لو كان معنا ليشارك الجميع فرحة الفوز بالجائزة، ذلك إلى جانب فوز المفكر الاقتصادى والوزير الأسبق جودة عبدالخالق الذى حاز الجائزة في مجال العلوم الاجتماعية ليعبر عن شعوره بالرضا مع عدم الاهتمام بكونها تأخرت، الجائزة أيضا ذهبت في فرع المبدعين العرب للفنان السودانى محمد عمر خليل، وفى مجال الآداب الدكتور أحمد على مرسى.
وقد ذهبت جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب للكاتب الكبير رائد أدب الطفل يعقوب الشارونى وهو ما جعل الكاتب يعده نوعًا من الانتصار لأدب الطفل بعد غياب الجائزة لقرابة الـ٧٠عاما عن الأسماء التى استمرت بحب ودأب في الكتابة الموجهة للطفل، ووفق كلامه فإن "هذا يُعد بمثابة تحول كبير جدا في مسار أدب الطفل وجوائزه، وجوائز الدولة بوجه عام، ويؤكد على أن مصر هي رائدة في كل شىء، وعندما تعطى مصر جائزتها التقديرية لأحد كتاب أدب الطفل، فهذا مؤشر للعالم العربى كله، أن أدب الطفل يجب أن يوضع في المكانة التى يستحقها".
في الجانب الآخر فإن مجال الفن التشكيلى قد حصد ٥ جوائز مهمة من جوائز الدولة منها التقديرية والتفوق وثلاثة تشجيعية، حيث ذهبت التقديرية للدكتور فاروق وهبة في الفنون، والتشجيعية للدكتورة هند الفلافى، ومحمد أحمد حسن، ومروة محمد صالح، والتفوق للفنان أحمد محمد صقر. 
وكانت الدكتورة صفية القبانى نقيبة الفنانين التشكيليين قد عبرت عن سعادتها بهذا الفوز، مؤكدة أن النقابة تزخر بالعديد من شباب المبدعين والمتميزين في مختلف المجالات الفنية والإبداعية والنقابة تقف في ظهرهم وتدعمهم لتحقيق التقدم المنشود لهم، الذى لن يتحقق إلا بتعظيم قيمة الفنون، وأن النقابة تدفع بعض مبدعيها للتقدم للجوائز بعد دراسة تاريخهم العلمى وسيرتهم الذاتية حتى لو لم يتقدموا من تلقاء أنفسهم.
أيضا لم تسلم الجائزة من ظاهرة الحجب التي تكرر كل عام، فقد شهدت عدة مجالات حجب الجوائز، وتتفاوت الأسباب، منها عدم صعود أى أعمال لديها القدرة على حصد الجائزة، أو عدم تقدم أى أعمال من الأساس لنيل جوائز تلك الفروع والمجالات. 
ومن المجالات المحجوبة في جوائز التشجيعية: فرع دراسة حول المعاجم الحاسوبية للغة العربية، فرع مسرحية شعرية، فرع تطبيقات إلكترونية للأطفال، فرع ترجمة كتاب في النقد الروائى، وفى جائزة الدولة في العلوم الاجتماعية تم حجب فرع علم الاجتماع، فرع التاريخ، فرع ثقافة البيئة، وفي مجال جائزة الدولة في العلوم الاقتصادية والقانونى تم حجب فرع اقتصاديات البيئة، فرع الاقتصاد المصرى بين الاستقلال والتبعية، فرع الفكر والنظرية السياسية، فرع دراسات شرق أوسطية، فرع فلسفة القانون وتاريخه "فلسفة الحماية القانونية للحريات في تاريخ مصر"، فرع مبدأ المواطنة في التاريخ المصرى.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للثقافة كان قد عقد اجتماعه الرابع والستين، السبت الماضى، والمخصص للتصويت على منح جوائز الدولة هذا العام برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.