الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مكتبة القاهرة الكبرى تواجه الوباء بنشر الوعي والثقافة «أونلاين»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حلم مثقفو مصر منذ عشرات السنين، أن يصبح للقاهرة مكتبة تضم كنوز التاريخ والآثار عن تلك المدينة الضاربة في جذور التاريخ، وفى بداية التسعينيات بدأ يلوح في الأفق ذلك الحلم ويراود العديد من المتهمين بتراث المدينة وتاريخها وكان على رأسهم الكاتب كامل زهيرى، الذى لقب بـ"عاشق القاهرة"، فقد وقع اختيار الكاتب على قصر الأميرة سميحة كاملة ابنة السلطان حسين كامل سلطان مصر في ١٩١٤ – ١٩١٧، بمنطقة الزمالك، ويحتضنها النيل من جهته الشرقية ويرجع تاريخ القصر إلى نهاية القرن التاسع عشر، حيث بناه المليونير اليهودى القطاوى باشا، ثم اشترته الأميرة سميحة كامل وعاشت به حتى وفاتها عام ١٩٨٦.
قال ياسر عثمان، مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى، إنه منذ عام ١٩٩٥ أصبحت مكتبة القاهرة الكبرى أكبر مكتبة عامة في مصر، بعد دار الكتب والوثائق القومية، ومن أبرز مراكز الإشعاع الثقافى والحضارى التى أنشاتها وزارة الثقافة المصرية واستمرت المكتبة في تطوير خدماتها وأنشطتها الثقافية لتصبح منارة ثقافية مصرية يشع نورها على كافة أرجاء المحروسة والوطن العربى.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أنه في ظل جائحة كورونا المستجد "كوفيد ١٩" لم يتوقف نور المكتبة عن السطوع ولم يخفت نجمها في سماء الثقافة بل ظلت تقوم بدورها الثقافى من خلال بث خدماتها الثقافية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقناتها على اليوتيوب، إلى جانب إعادة ترميم مبنى المكتبة الأثرى بأحدث الطرق والتقنيات المستخدمة في الترميم والصيانة، وذلك بالتعاون مع وزارة الآثار، بالإضافة إلى تنفيذ إجراءات الضوابط الاحترازية والوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩"، والتى تمثلت في تعقيم مبنى المكتبة بشكل كامل لاستقبال طلاب الجامعات المصرية لإنهاء أبحاثهم العلمية مع اتخاذ كافة الإجراءات، عدم دخول المستفيدين إلا بعد ارتداء الكمامات الواقية، والقوفازات، ثم المرور من بوابة التعقيم، ثم الدخول إلى الأمن لفحص درجات الحرارة، وسحب بيانات بطاقة الرقم القومى على أجهزة الاسكنر، والالتزام بالتباعد الأمني بين الدخول، وداخل قاعات المكتبة والالتزام بنسبة ٢٠٪ من الطاقة الاستيعابية للمكتبة.
وأوضح عثمان، أن المكتبة قد نظمت العديد من الندوات بدون جمهور على تراس المكتبة المفتوح وبث محتواها الثقافى على مواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات وزارة الثقافة على اليوتيوب، بالإضافة إلى حرص المكتبة على تنشيط الخدمات الإلكترونية والخدمات المعلوماتية المقدمة عن بعد مثل خدمة المعلومات بالتليفون والإنترنت وخدمات الإحاطة الجارية والبث الانتقائى للمعلومات عن طريق جروب المكتبة على فيس بوك وأرقام خدمات المعلومات بالمكتبة، إلى جانب التعاون مع الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات والجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف في تنفيذ ورش عمل، ولقاءات فنية وثقافية متخصصة، وبثها عبر برنامج زووم للمواطنين، إضافة إلى تعريف المواطنين بالخدمات المعلوماتية التى تقدم بمختلف المكتبات المصرية والعربية لتعميم الاستفادة منها في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي المطبق بمصر والدول العربية كذلك.