قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إننا نجني حاليا ثمار ثورة 30 يونيو فبعد مرور 7 سنوات عليها ظهر جليا كيف أنقذت ثورة 30 يونيو مصر من التمزق، حيث أوقفت انهيار القطاع الزراعي وأنهت التعديات على الأراضي الزراعية واستردت معظم أراضي الدولة المعتدي عليها من واضعي اليد وفتح باب تقنين الأراضي الزراعية المستصلحة وانطلق المصريون يستصلحون الأراضي الصحراوية بثقة واطمئنان، ودشن المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف المليون فدان وزاد الاهتمام بالفلاح حيث أقر قانون الزراعات التعاقدية في اجتماع الفلاحين بالرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة عيد الفلاح عام 2014 وبدأ العمل في إنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أي أضرار نتيجة لكوارث طبيعية.
وأشار في بيان اليوم الأربعاء، إلى أنه تم العمل على تنقيح وتعديل قانون الزراعة وتم الاهتمام بفتح أسواق تصديرية جديدة حتى أصبحت مصر تتربع على عرش تصدير البرتقال والفراولة وزيتون المائدة.
وأضاف أبو صدام، أن السياسة العامة للدولة اتجهت إلى تغيير نظم الزراعة والري والتخزين لتواكب العصر الحديث فتم البدء في المشروع القومي لإنشاء صوامع الغلال وتغيير الحيازة الورقية إلى مميكنة فيما يعرف "بالكارت الذكي"، كما أطلق المشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان بالزراعة المحمية داخل صوب وانطلق الباحثون المصريين في استنباط أصناف جديدة ومتطورة من تقاوي المحاصيل الاستراتيجية.
وأكد أبو صدام، أن القيادة السياسية عملت منذ بداية مرحلة ما بعد 30 يونيو على توفير المستلزمات الزراعية بكميات كبيرة وأسعار مناسبة فكان التوسع في إنشاء مصانع الأسمدة، كما حدث بمجمع العين السخنة ومصانع موبكو للأسمدة الزراعية وتم إنشاء قناطر أسيوط الجديدة حفاظا على مرفق الري وضمان استمراره بجودة عالية.
وأوضح نقيب الفلاحين، أنه وفي إطار حرص الرئيس على تخفيف الأعباء عن المزارعين رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة كان تأجيل العمل بقانون ضريبة الأطيان الزراعية لمدة 6 سنوات متتالية على مرحلتين وحرص على تسعير المحاصيل الاستراتيجية بأسعار ترضي المزارعين.
وأشار أبو صدام، إلى أنه في سياق الاهتمام بالثروة السمكية والداجنة والحيوانية تم إنشاء مجمع مزارع سمكية ببركة غليون ووفرت الأمصال للتحصينات والأعلاف، فأصبحت مصر الأولى أفريقيا في إنتاج الأسماك ووصلت إنتاجية الدواجن إلى مليار و300 ألف طائر سنويا ودشن مشروع أحياء البتلو لمنح صغار المربين قروضا ميسرة وتشجيعهم على التربية وعدم ذبح صغار العجول.
