سجلت الفلبين أمس الثلاثاء أكثر من 1100 حالة إصابة بفيروس كورونا، فيما تعد أعلى حصيلة إصابات يومية يتم تسجيلها، ليبلغ بذلك إجمالي حالات الاصابة 32 ألف حالة.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل تسع حالات وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 1186 حالة.
ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بعد 100 يوم من فرض الحكومة إجراءات إغلاق على جزيرة لوزون المكتظة بالسكان ومناطق أخرى عالية الخطورة في منتصف مارس الماضي.
وقالت وكيلة وزارة الصحة ماريا روساريو فيرغيري إن تطبيق القيود خلال الـ100 يوم الماضية «أعطى الدولة الوقت الكافي للاستعداد وتعزيز قدرة النظام الصحي» للتعامل مع حالات الإصابة بالفيروس.
وكانت الحكومة خففت تدريجياً إجراءات الإغلاق المفروضة على لوزون، وتشمل العاصمة مانيلا، ومناطق أخرى من البلاد، ولكن السلطات مازالت تطالب المواطنين بعدم الخروج إلا للضرورة.
وفي مدينة سيبو بوسط الفلبين، حيث ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، انتقد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي المواطنين، وقال إنهم ينصاعون للقواعد ببطء. وقال في خطاب متلفز أمس الاثنين«في الوقت الذي يبقى فيه الجميع في منازلهم في سيبو، هناك أشخاص مازالوا يتجولون على متن دراجاتهم البخارية»، مضيفاً «في تقرير وصلني من الجيش، علمت أن المواطنين مازالوا يتجولون يومياً».
ودافع الرئيس الفلبيني عن وزير الصحة في البلاد، وسط تحقيق في ادعاءات بوجود مخالفات في استجابة الحكومة لتفشي الوباء.
وقال دوتيرتي إنه واثق من أن وزير الصحة فرانسيسكو دوكي، لا غبار عليه وغير متورط في ادعاءات تتعلق بشراء الوزارة لمعدات اختبار باهظة الثمن. وأضاف: «أنا متأكد للغاية وأراهن بسمعتي على الوزير دوكي، بأنه لم يسرق أي شيء.. لا يمكنه فعل ذلك لأن دوكي غني بالفعل. لديه مستشفى ولديه مدرسة ولديه كل شيء».
وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي عن تشكيل فرق تحقيق للنظر في «الحالات الشاذة» المزعومة التي ارتكبها مسؤولون وموظفون في وزارة الصحة وسط جائحة كورونا.
وينظر التحقيق، الذي يمكن أن يؤدي إلى اتهامات جنائية أو إدارية، في الشراء المزعوم لمعدات اختبار باهظة الثمن وتأخير شراء معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الصحة، وتأخير الإبلاغ عن الوفيات والحالات المؤكدة. وقال دوكي والوزارة إنهما على استعداد للتعاون مع التحقيق.
