الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ترحيب عربي وإسلامي بقرار السعودية بإقامة حج هذا العام بأعداد محدودة.. السلمي يشيد بالإجراءات الاحترازية لسلامة ضيوف الرحمن.. والعيسى: ضرورة ملحة تفرضها الأحكام الشرعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد قرار المملكة العربية السعودية بشأن إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من المتواجدين داخل المملكة، ترحيبا عربيا وإسلاميا كبيرا.
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان لها، إن هذا القرار يأتي حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله، مؤكدة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، تقوم بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.
وأوضحت أسباب هذا القرار والذي يرجع إلى ما يشهده العالم من تفشي لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، حيث بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم، وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفايروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والاصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.

من جانبه رحب الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي بقرار المملكة العربية السعودية إقامة حج هذا العام، بأعداد محدودة للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم في ظل استمرار جائحة كورونا في أكثر من (180) دولة حول العالم، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، واستمرار زيادة معدل الإصابات عالميًا.
وأكد -في بيان له- أن هذا القرار الحكيم يعكس حرص المملكة الشديد على إقامة شعيرة الحج بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الحجاج وحمايتهم من مخاطر هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
وثمن رئيس البرلمان العربي عاليًا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة لأداء مناسك الحج والعمرة والعناية بحجاج وزوار بيت الله الحرام.
وأشاد رئيس البرلمان العربي بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة لسلامة ضيوف الرحمن، والتي تأتي انطلاقًا من حرص المملكة الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، ودعمًا للجهود الدولية في محاصرة انتشار جائحة كورونا.

كما أصدرت رابطة العالم الإسلامي بيانا باسم علمائها المنضوين تحت مظلة "المجلس الأعلى للرابطة" و"المجمع الفقهي الإسلامي" و"المجلس الأعلى العالمي للمساجد" يؤيد ما اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات احترازية لحج هذا العام.
وأوضح البيان الصادر عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى باسم مؤسسات الرابطة المنوه عنها و"باسم هيئة علماء المسلمين"، و"رابطة الجامعات الإسلامية"، أن الظرف الطارئ لجائحة كورونا المستجد يُمثل حالة استثنائية يتعين شرعًا أخذُها ببالغ الاهتمام والاعتبار، وذلك حفاظًا على سلامة حجاج بيت الله الحرام في أبدانهم وأرواحهم.
وأكد البيان أن نصوص الشريعة الإسلامية وقواعدَها الكبرى اعتَبَرَتِ المحافظةَ على الأنفس من ضرورياتها الخمس المُجْمَعِ على رعايتها وصيانتها وعدمِ التساهُل فيها "تحت أي ذريعة" و"تحت طائلة المسئولية الشرعية" التي اضطلعت بواجبها الكامل حكومةُ المملكة العربية السعودية من خلال هذا الإجراء الاحترازي المُلِح في إطار رعايتها الشاملة، وخدمتها المباركة لحجاج وعُمَّار بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف.
وتابع البيان بأن الرابطة تلقت اتصال عدد من كبار مفتي وعلماء العالم الإسلامي فور صدور هذا القرار الموفق، حيث أكد علماء الأمة على حكمته وحُسن تدابيره بوصفه إجراء احترازيًا تتطلبه الضرورة الشرعية، نظرًا لكون هذه الجائحة المَخُوَفَةِ لا تزال تُمَثّل خُطورةً لا يُستهان بها في سرعة انتشار عدواها ولاسيما عند التجمعات التي تُشَكّل كثرتُها تهديدًا كبيرًا للأبدان والأرواح يصل إلى غلبة الظن المُنَزَّلَةِ منزلةَ اليقين في الشريعة، وقد قال اللهُ تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".
وأشار أن علماء الإسلام قرروا أن رفع الحرج من أعظم مقاصد الشريعة، حيث يقول الحق سبحانه: " مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، ويقول تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" ويقول جل وعلا:"لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".
فيما أكد البيان على أن مثل هذا القرار يضاف بتثمين عالٍ إلى القرارات الحكيمة والشواهدِ الحية على مستوى حرص المملكة العربية السعودية على سلامة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من بداية أزمة تلك الجائحة وامتدادًا إلى احتياطات حج هذا العام، حيث لا تزال خطورة هذه النازلة مهددة للأبدان والأرواح.
وخلص البيان إلى أن قرار المملكة بشأن حج هذا العام يُمثل "ضرورةً مُلِحَّةً تفرضها الأحكام الشرعية والتدابير الوقائية".