الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

طبيب: 80% من مصابي كورونا قد لا يشعرون بأي أعراض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عادل فاروق البيجاوي الأستاذ بطب قصر العيني إن الفيروس الحي المتواجد على الأسطح الخارجية لا ينقل المرض، وهذا لا ينفى التوصيات السابقة، والتى تدخل فى القواعد الأساسية للصحة العامة بتجنب الأسطح الملوثة، والغسيل المتكرر للأيدى بعد أى ممارسات حياتية، وتطهير الأيدى باستمرار، والذى يجب أن تكون ثقافة عامة، وطريقة حياة.
وأضاف البجاوي لـ"البوابة نيوز" أن أكثر من 80% من المصابين بالعدوى قد لا يشعرون بأى أعراض على الإطلاق، وبالتالي يتحركون بحرية في المجتمع دون عزل، وكانوا دائمًا محل شك أنهم مصدر رئيسي لانتشار العدوى، وانتقال الفيروس، وهذا الهاجس يُمثل دائمًا قلقلًا بالغا وتشير التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية في الأيام الأخيرة أن هذا، وإن كان صحيحًا إلا أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض قد لا يمثلون مصدر خطر لنقل العدوى لأنهم ووفقًا للدراسات العلمية غير معديين، أو احتمالية نقل العدوى منهم قليلة، لأن الحمل الفيروسي لديهم قليل، أو الرزاز الناقل منهما أقل، أو أن الفيروسات التى تسببت في إصابتهم ضعيفة بدليل عدم قدرتها على إحداث أعراض، وبناءً عليه يظل هؤلاء الأشخاص مصدر محتمل لنقل عدوى ضعيفة أو غير مؤثرة، وتحجيمها تمامًا يتم من خلال التزامهم بقواعد التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات.
وتابع: هنا يثار خلاف بين الدراسات حيث يجد البعض أنهم مصدر خطورة شديدة لانتشارهم في المجتمع دون ظهور أعراض مرضية عليهم، في حين تُقلل بعض الدراسات من تأثير انتشار العدوى منهم، بينما يذهب البعض الآخر إلى منحنى جديد هو أن هذه الشريحة مفيدة في المجتمع، ويبررون ذلك بأن انتشارهم، وحركتهم، وتصدير عدوى بسيطة منهم بالفيروس يكون مُضعفًا ومحدود التأثير وبأن هؤلاء في النهاية يقومون بدور لقاح واعد للفيروس، ففكرة اللقاح تقوم على إدخال جرعة بسيطة من المرض من فيروس مُضعف أو محدود التأثير فيؤدى إلى تعرف الجهاز المناعي عليه، وإنتاج أجسام مناعية دون ظهور أعراض المرض، أو بأعراض بسيطة جدًا، وكأن هؤلاء الأشخاص يقومون بهذا الدور، ويخلقون على المدى المتوسط، والبعيد مناعة مجتمعية واضحة أو ما يعرفه الأطباء بمناعة القطيع.
وأوضح أن الحالات الشديدة هي التى تم تشخيصها، وتطورت الحالة إلى وجود أعراض شديدة خاصة الأعراض التنفسية، وتم حجزهم بالفعل في المستشفيات،  فإن هذه الحالات في معظم الأحيان تمثل العامل المهم في نقل العدوى حيث تُسمى مثل هذه الحالات الناقل الأكبر للفيروس، لأن معظمها حدث نتيجة لتفاعل عاملين على الأقل الأول هو مناعة هذا الشخص الضعيفة التى سمحت لهذا الفيروس بالاستقرار، والتكاثر، وبالتالى هذ الضعف فى المناعة يسمح للفيروس أن يخرج من جسم هذا الشخص بأعداد كبيرة، وفى قوة، وتوحش واضح.
وتابع: العامل الثانى فى هذه الحالات هو ما يسمى بالحمل الفيروسي Viral load ، هذا الحمل الفيروسى يعنى كمية الفيروسات التى يتم دخولها جسم المريض، ومن المفهوم بأن دخول 100 فيروس غير 1000 غير مائه ألف فيروس، وأيضا شراسة الفيروس المُعد إذا كانت هناك سلالات مختلفة للفيروس.
وأوضح أن الحمل الفيروسي، واضح تمامًا عندما نرى نسبة، وعدد إصابات الطواقم الطبية حيث أنهم يواجهون المرضى الأشد درجة، وبصورة متكرره، وفى جو المستشفيات، وعنابر المرضى المغلقه سيئة التهوية، وكذلك موظفي المصالح المغلقة مثل البنوك ومولات التسوق، حيث يبدو الحمل الفيروسي مرتبط بالتعرض للمرض الأشد درجة، والتهوية، وكما هو معلوم أن التعرض، ومخالطة حالة يختلف عن مخالطة 3 حالات، أو7 وهكذا، وهذا يُفسر أن بعض الأُسر يضربها المرض بجميع أفرادها.