الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إرهاب أردوغان يهدد أوروبا والشرق الأوسط.. ومحلل سياسي: سياسات الرئيس التركي تدفع ليبيا إلى صراع جديد وتزيد من التوترات في المنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر العدوان التركي في ليبيا الآن هو الشغل الشاغل لعدد كبير من الدول في تلك الأونة، خاصة مع استمرار تصاعده في مناطق أخرى مثل سوريا والعراق وغيرها، مما تسبب في تسليط الضوء على سياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الأخيرة.


وفي هذا، قال ميكائيل فيرتانن، وهو محلل سياسي من هلسنكي بفلندا، إن سياسات أردوغان تدفع ليبيا إلى نزاع جديد في دولة عانت من ويلات الحرب لمدة طويلة، كما أنها قد تؤدي إلى كارثة إنسانية من شأنها أن تؤدي إلى سلسلة من التوترات الجيوسياسية والجيو اقتصادية السلبية عبر الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط. 
وأضاف كتب فيرتانين في موقع نقابة الأنباء اليهودية أن تلك السياسات ناتجة عن استبعاد تركيا من مشروع خط أنابيب الغاز بين إسرائيل وقبرص واليونان، فيما كان للرئيس التركي إلا أن يتجه إلى ليبيا لتأمين مصدره الخاص للطاقة الأجنبية الرخيصة لتركيا. 
وقعت أنقرة وحكومة ما تسمى الوفاق الوطني الليبية ومقرها طرابلس اتفاقية بحرية في نوفمبر لإنشاء منطقة اقتصادية حصرية لإضفاء الشرعية على مطالبات تركيا بالغاز والنفط البحريين في شرق البحر الأبيض المتوسط. 
تخلق الاتفاقية ممرًا بحريًا بين البلدين، والذي يمر عبر منطقة تطالب بها اليونان، ومصر، اللتان تتعاونان في حفر الغاز والنقل في المنطقة، وإعادة إشعال النزاع الإقليمي المستمر بين تركيا ومجموعة من دول شرق البحر الأبيض المتوسط. 


في الوقت الذي تستعد فيه القوات التركية وقوات حكومة ما تسمى الوفاق الوطني لهجوم كبير، قد يكتسب أردوغان سيطرة مباشرة على شبكة إنتاج وتوزيع النفط في ليبيا، حسبما أدعى فيرتانين. 
وقال المحلل أن هناك مخاوف بين أصحاب المصلحة في الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط ​​، من أن تدخل تركيا في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا يمكن أن يؤدي إلى موجة ثانية من الهجرة إلى أوروبا. 
مع اشتداد الحرب الأهلية في البلاد، تم تجميع أكثر من 84 الف لاجئ و635 الف مهاجر في مراكز مزدحمة في جميع أنحاء ليبيا، بحسب فيرتانين. 
وبحسب الأمم المتحدة، هناك 1.3 مليون ليبي آخر بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. 
وأضافت أن التهديد الآخر الذي تشكله جهود أردوغان لتشكيل دولة تركية بالوكالة في ليبيا هو إضفاء الشرعية على الخيط السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية وتوسيعه، وهي أحد أكبر المنظمات السياسية في ليبيا بقيادة حكومة الوفاق. 
وكتب فيرتانين: "من خلال منح الإخوان مقعدًا للسلطة في المغرب الكبير، فإن أردوغان سيزيد من تفاقم التوترات الطائفية على مستوى المنطقة.