الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رسالة ردع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة من الرسائل المهمة، للقوات المسلحة المصرية، خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية، وذلك بحضور القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس أركان القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة" في تصريحات أدلى بها، اليوم السبت، خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية؛ ومنها أن الجيش المصري يحمي ولا يهدد وقادر على حماية أمن مصر القومي داخل وخارج الحدود، وأن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة؛ ولكنه جيش رشيد.
وان الحدود الغربية لمصر مؤمنة بالكامل وامن ليبيا من أمن مصر ولابد من تفكيك المليشيات المسلحة في ليبيا ودعم وحدة الأراضي الليبية للحفاظ على سيادتها.
اما بالنسبة لملف سد النهضة فقد احالت مصر الملف بالكامل إلى مجلس الأمن بعد ان استنفذت كافة الطرق السلمية والتفاوضية مع الجانب الأثيوبى وانه ان كانت إثيوبيا تبحث عن التنمية فمصر تبحث عن الحياة.
وترى كاتبة هذه السطور أنه مما لا شك فيه إن السياسة الإثيوبية ومن يقف خلفها تؤكد أنهم لايتعلمون من الماضي ولم يستطيعوا قراءة المشهد السياسي الحالي فالقاهرة في 2020 ليست هى تماما القاهرة في 2011 أو 2012 أو 2013 فقد استطاعت مصر وفي أقل من 6 سنوات أن تسقط أكبر تنظيم عالمي وارهاربي وتقضى على خطط التدمير والفوضي المحاكة لها منذ سنوات والتى نجحت في دول شقيقة مجاورة للأسف، بل واستطاعت أن تفرض نفوذها شرقا وغربا فمن لا يرى قوة مصر الآن فهذه مشكلته.
فأنظروا ماذا فعلت مصر لعودة أبنائها من ليبيا فقد حذرت فقط والاتراك تفهموا هذا التحذير لأنهم يعلموا جيدًا أنهم لايستطيعوا مواجهة المصريين فما نشاهده من مغامرات أردوغانية في سوريا وليبيا ومؤخرا العراق فما هو إلا محاولة لإيجاد نهاية أفضل ولكن مع الأسف مشهد النهاية قد تم تحديده والنهاية اقتربت حاسمة.
وكنت أتمنى أن تتفهم أديس أبابا حجم الكارثة التي ستحل عليها من جراء معاداة القاهرة فليست السياسة تدار بالتصريحات الصاخبة والرنانة وإنما السياسة هي كيف ترد بذكاء... أما بالنسبة لمصر فقد اعتدنا دائما أنه حينما تكون المخاطر جسيمة فإنها تتحطم أمام وحدة شعبنا وقيادتنا، وإن كانت التهديدات من كل جانب لكننا نؤمن أنها ستزول وستتحطم وستنتهى وسنخرج منها منتصرين.. فمصر باقية وستحيا مرفوعة الرأس بأبنائها المخلصين.