الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بعد ادعائه أنه تخلى عن ابنته.. «بركات» يشعل مواقع التواصل الاجتماعي عن ابنة «درويش»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار ادعاء الشاعر السورى ذى الأصل الكردى سليم بركات، بعد اثنى عشر عامًا من رحيل صديقه وأستاذه الشاعر الفلسطينى، الكبير محمود درويش، مؤخرًا في مقال له ما اعتبره سرًا، بالزعم أنه اعترف له أنه له ابنة غير شرعية، وأن ذلك كان في قبرص عام ١٩٩٠ بقوله «لى طفلة، أنا أب، لكن لا شىء في يشدنى إلى أبوة»، جدلًا كبيرًا في أوساط الشعراء والمثقفين، خاصة من كانت تربطهم علاقة شخصية بالشاعر الكبير الراحل؛ خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يدّعى فيها أحد المثقفين موقفًا خاصًا بينه وبين الشاعر الفلسطينى الذى رحل عن عالمنا في ٩ أغسطس ٢٠٠٨.
جاء في مقال سليم بركات «صارحته المرأة مرتين، ثلاثًا، في الهاتف بابنته، ثم أثرت إبقاء ابنتها أمل زوجها، حيث الحياة أكثر احتمالًا بلا فجاءات. محمود لم يسأل المرأة، حين انحسر اعترافها، وانحسرت مبتعدة في العلاقة العابرة، عن ابنته». ما فتح نافذة ضخمة انهالت منها التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «مقال سليم بركات عن درويش اثار عندى سؤال قديم. لماذا يحلو لبعض الكتاب الحديث عن الحياة الخاصة لغيرهم وغيرهم اصلا لم يتحدث عنها. ومن من الكتاب منزل من السماء. الكتاب والفنانون مثلهم مثل غيرهم لهم أخطاء في حياتهم الخاصة وخطايا قد تكون بإراداتهم أو مضطرين لها مثلهم مثل كل البشر. علاقة الجمهور بالفنان أو الكاتب هى إنتاجه الأدبى أو الفنى وعمله العام وكيف إدارة مثلا أو كيف أضر الآخرون به. وحتى هذا والله لا معنى له أمام الإنتاج الأدبى. أي خطا يرتكبه الإنسان في الآخر مكانه المحاكم. يعنى أنا قابلت كتابا عملوا بلاوى والله في حياتهم الخاصة. هل دا يهمنى أو يهم حد في حاجة. صاحب القضية المحاكم قدامه وغير كدا إذا كان فيه حد عايز يتكلم يتكلم بعد ما صاحب القضية أو صاحبتها يعلن عنها اذا أعلن أو أعلنت وبرضه في حدود القضية. لكن يتطوع هو ويتكلم مالوش أى معنى غير الاثارة. وأنا آسف إنى باقول الكلام دا لأن أحسن حاجة هى الصمت».
وكتب الشاعر الفلسطينى عبدالله عيسى، وهو أحد أصدقاء الشاعر الراحل: «محمود درويش شاعر يتكئ على سماء، وينظر إلى أعلى. وكأن محمود درويش رأى ما كاد له ممتهنو البلاغات الفارهة التى تعبر دساكر اللغة كما تعبر روائح كلمات ميتة في المعاجم نصًا منهكًا بثرثرات تخميناته، وملتقطو الإشاعات الحاذقة كجلود الأفاعى في محفظة يد امرأة توقفت أنوثتها فجأة وهى تطهو كعادتها وجبة عشاء لعاشق قد يأتى على غير عادته، وكذلك فقهاء تلقّف الأحاديث التى تشبه رمى الزهور الميتة».
ما حدث من قبل بركات يُشبه ادعاء سابقا عندما خرج الأديب المصرى يوسف زيدان، الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، والذى يعتبر أحد المقربين من الشاعر الفلسطينى الراحل في سنواته الأخيرة وذكر أنه في أحد الأيام استضاف صديقه درويش في
منزله بالإسكندرية، وأثناء جلوسهما في الشرفة ظل درويش سارحًا بنظراته في أطراف الأشجار العالية، فسأله زيدان: «كيف ترى اليهود اليوم، وتشعر بهم؟»، فأجاب درويش: «شعور ملتبس، فقد سلبوا أرضى، وعلمونى.. قتلوا أهلى، وكان أول حب عظيم في حياتى لفتاة منهم.. شعورى ملتبس»، وهو ما أثار الكثير من الجدل وقت حديثه.