الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريركية الكلدانية بالعراق تصدر عدة نقاط حفاظا على رعاياها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت البطريركية الكلدانية بالعراق، اليوم الأربعاء، بيان جاء نصه كالآتي:

نظرًا لتفشي وباء كورونا بأعداد مرتفعة نسبيًا في العراق، وبخاصة في بغداد في الاسبوعين الأخيرين، واصابة عدد من الأشخاص والعائلات في بعض كنائسنا ببغداد، يدعو غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الآباء الكهنة والمؤمنين إلى الالتزام بالتعليمات الآتية:

تبقى ملازمة البيت قدر الإمكان، هي الإجراء الوقائي الأنجع حتى الآن.

وفي نص البيان جاء انه في حالة الخروج من البيت، ينبغي ارتداء الكمام والكفوف، والتعقيم عند العودة وإذا حدثت الإصابة بالوباء يجب إعلام خلية الأزمة الصحية بذلك، والقيام بحجر الشخص.


وأضاف البيان ضمن تنبيهاته لو طُلبت من الكاهن خدمة راعوية، يقوم الكاهن بالاتصال هاتفيًا بالشخص عبر التلفون والكاميرا ومرافقته روحيًا ورفع معنوياته والصلاة معه. نحن في زمن استثنائي وغير تقليدي، يتطلب الدراية والحكمة في إدارة الأزمة وليس الإنجرار وراء العواطف. الجميع يعلم أن الأسرار المقدسة لا تُعطى عبر التلفون. إنه غير مقبول ان يعرِّض شخص نفسه للإصابة بسبب العاطفة، ولا ان يُعرِّض آخرين للإصابة بهذا الوباء. هذه مسئولية مصيرية.


و في حالة الوفاة بفايروس كورونا، الحكومة هي التي تقوم بمراسيم الدفن المدنية، ويُدفن الميت في مقبرة وادي السلام في قطعة مخصصة للمسيحيين لحين انتهاء الوباء. وبعد سنة من تاريخ دفنه يمكننا نقل الرفاة إلى مقابر كنائسنا (هذا بالنسبة لحكومة المركز). وقد منعت الحكومة كل رجال الدين من تجنيز الموتى المصابين بهذا الوباء الفتاك. هذه إجراءات احترازية يجب الالتزام بها بدقة وهي لخير الجميع.


بالإضافة إلى أنه يمكن للكاهن ان يقيم القداس على نية المتوفى ويتم نقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أما في حالة المرض الطبيعي والوفاة الطبيعية، فعلى الكاهن تلبية طلب المريض بالمسحة والقربان، بعد ان يتخذ كل المستلزمات الوقائية، يمكن مسح جبين المريض بالزيت ومنح القربان عن طريق اليد. وعند الوفاة يمكن ان يصلي عليه في البيت ويُنقل مباشرة إلى المقبرة المسيحية الرسمية. يقيم الكاهن القداس لعائلة المرحوم شرط الا يتجاوز عدد الحضور العشرة اشخاص. وعليهم ان يلبسوا الكمام ويراعون التباعد الاجتماعي المنصوص عليه صحيًا. من الأفضل أن يكون القداس بسيطًا ومن دون الترتيل (كما أوصت بعض المجالس الاسقفية) لأن الفيروس ينتقل بشكل أسهل عبر رذاذ المرتلين!

بالإضافة إلى أنه يطلب غبطته من الكهنة اعتماد الإجراءات الوقائية الصحية الحكومية وتبنّي الحكمة وبعدم التسرع باتخاذ مواقف غير حكيمة. فالتعامل عاطفيًا مع هذا الوباء الفتاك ليس بطولة


و تظل كل الصلوات الجماعية في الكنائس معلّقة حتى لو خففت الحكومة حظر التجوال. لحين صدورتعليمات جديدة من الرئاسة الكنسية. إننا في البطريركية ومع اساقفتنا وكهنتنا نتابع الأمور عن كثب وبروح المسئولية الأبوية والراعوية، ولا نهتم بانتقاد المتزمتين.