السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بوتين: مشاكل في إدارة النظام وراء خسائر أمريكا بسبب كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اعتقاده بأن سوء التنسيق بين مختلف مستويات السلطة الأمريكية، كان سبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء جائحة فيروس كورونا.
وقال بوتين، في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا 1" إن أزمة فيروس كورونا أظهرت مشاكل عامة وأزمات داخلية عميقة في الولايات المتحدة، وقارن بين كيفية تعامل السلطات الروسية والأمريكية مع الجائحة.
وأضاف بوتين: "على الرغم من المشاكل والخسائر المحددة، نعمل على الوضع حول تفشي كورونا بشكل متوازن إلى حد كبير ونخرج منه بثقة وبأقل خسائر ممكنة، وآمل من الرب أن يستمر ذلك كما هو عليه الآن. وفي الولايات المتحدة نرى تطورات مختلفة وسببها يعود على وجه الخصوص إلى مشاكل في إدارة النظام".
وأشاد بوتين بمستوى التنسيق بين مختلف مستويات السلطة في روسيا في المعركة ضد الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19"، مشددا على أن الحكومة الموسعة التي تضم مجلس الوزراء ورؤساء الأقاليم "تعمل كفريق واحد".
وتابع: "أشك في أن أحدا من أعضاء الحكومة أو سلطات الأقاليم في روسيا كان سيقول: لن نفعل ما يأمره الرئيس أو الحكومة لأننا لا نعتبر ذلك أمرا مفيدا".
وأضاف بوتين: "وماذا نرى هناك، في الولايات المتحدة؟ يقول الرئيس إنه من الضروري فعل كذا وكذا، وحكام الولايات يردون: اذهب أنت بعيدا. ويبدو لي أن المشكلة تكمن هناك في وضع المصالح الحزبية الضيقة فوق مصالح المجتمع والشعب بأسره".
وتابع الرئيس الروسي قائلا: "بطبيعة الحال يمكن رؤية كل شيء بطرق مختلفة وكل شخص قد يتخذ خطوات غير صحيحة وحتى خاطئة، لكنه إذا تم تنظيم جميع الأمور بشكل مناسب كي تعمل كآلية واحدة، فإن ذلك سيجلب مشاكل وخسائر أقل مما يسببه مجرد انهيار النظام الإداري".
ولفت بوتين إلى أن ظواهر أزمة كهذه لا تعتبر أمرا جديدا في الولايات المتحدة وبدأت تحصل منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم، مشيرا إلى أن فوز ترامب في الانتخابات "جاء على ما يبدو بطريقة ديمقراطية مطلقة" لكن الجانب الخاسر "شرع في نشر افتراءات كاذبة بهدف زرع الشكوك في شرعيته".
وأضاف الرئيس الروسي أن كل هذه المشاكل تخص الولايات المتحدة وحدها، وأن عليها التعامل معها، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يحاول التحفظ والامتناع عن التعليق على أحداث في دول أخرى.
وتعرضت إدارة ترامب لانتقادات واسعة في الولايات المتحدة التي تتصدر بفارق هائل قائمة الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا في العالم بأكثر من مليوني إصابة مؤكدة بالوباء بينها أكثر من 115 ألف حالة وفاة.
وقد قلل ترامب في بداية الجائحة من خطورة الفيروس وعلى مدى أسابيع، واندلعت لاحقا خلافات شرسة بينه وحكام بعض الولايات بسبب سعيه إلى الانتقال سريعا إلى تخفيف القيود المفروضة لكبح انتشار العدوى.