في مثل هذا اليوم من العام الماضي، انتهت قضية شغلت الرأي العام، حيث رفضت محكمة النقض، الطعن المقدم من 4 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"حرق ملهى العجوزة"، على حكم الإعدام الصادر من محكمة الجنايات، وأيدت الأحكام بحقهم.
وقالت المحكمة في منطوق الحكم: إنه بعد اطمئنانها إلى أدلة الثبوت في الدعوى، ثبت لها على وجه القطع والجزم واليقين، أن المتهمين أضرموا النيران عمدًا في مبنى ليس مملوكا لهم "مطعم وملهى ليلى"، ما أسفر عن وفاة 17 شخصا، وأحرزوا وحازوا بواسطة المتهم الأول أدوات تستخدم في التعدى، وزجاجتين مولوتوف، وأحرز المتهم الثالث سلاح نارى خرطوش.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما ترجل 4 شباب من دراجتين بخاريتين، واقتربوا بخطوات ثابتة وسريعة نحو "ملهى ليلى" بمنطقة العجوزة، ألقوا زجاجتين مولوتف على واجهته، وعادوا مسرعين إلى الدراجات البخارية، وانطلقوا لاذين بالفرار، وقبل أن يتوارى الملهى عن أعينهم أطلقوا عيارا ناريًا من فرد خرطوش، وكان آخر أثر لهم في المكان، لم تمر سوى ثوان معدودات حتى اشتعلت النيران بمدخل الملهى بالكامل وحالت دون هروب العاملين به والنجاة بأنفسهم، تصاعدت أبخرة الدخان بالداخل، ومع ضعف التهوية بالمكان وانغلاقه ما أدى إلى مصرع 17 عاملًا بالملهى، وإصابة آخرين.
