السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"إيجورين أليج" يناقش الرؤية التاريخية لحضارة مصر ومعجزة بناء الأهرامات

الأهرامات
الأهرامات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" كتابا بعنوان "مصر وروسيا 500 عام من التعاون"وقام بتأليفه الكتاب "إيجورين أليج"، وترجمته "سارة حسين".
ويناقش الكتاب الرؤية التاريخية لحضارة مصر القديمة، ومعجزة بناء الأهرامات منذ إنشاء هرم زوسر المدرج في منطقة سقارة، والذي قام بتشيده المهندس المعماري "ايمحوتب"، وكذلك يعرض الأهمية التاريخية لممفيس عاصمة مصر القديمة، وبناء أهرامات الجيزة وقصة اكتشاف معبد أبوسمبل وزيارة "يوهان لودفيك بركهارت" إلى منطقة أبوسمبل، وكذلك زيارة "بلزوني" المكتشف الأيطالي الذي قام بإزاحة الرمال من المعبد، ويتناول الكتاب أيضًا تاريخ إنشاء قلعة "صلاح الدين الأيوبي" التي تعود للعصر الأسلامي.
ويستعرض الكتاب ايضا تاريخ إنشاء المتحف المصري الموجود في ميدان التحرير، والذي يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المصرية، وآثار عاصمة مصر القديمة طيبة، والتي تحتوي على عدد من المعابد، ومنها معبد الأقصر ومعابد الكرنك، وآثار أسوان وقصة دخول" الإسكندر الأكبر" إلى مصر، وزيارته إلى معبد آمون في سيوه، وعصر البطالمة ودخول الرومان إلى مصر ودخول المسيحية والفتح الإسلامي، ويشير الكتاب إلى العلاقات، والمحطات التاريخية بين مصر وروسيا، مع إبراز دور العلاقات بين الكنيستين الروسية والمصرية، والإقبال الشعبي من الطرف الروسي على زيارة مصر، ومعرفة تاريخها، وإظهار دور العلماء الروس في معرفة علم المصريات، ومنهم "فلاديمير جولنيشيف" والذي قام بدراسة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأيضًا إبراز الدور السياسي والاجتماعي بين مصر والروس، ويكشف الكتاب أيضًا عن الحقبة الحديثة للعلاقات بين مصر وروسيا، وهي الفترة الممتدة من الحرب العالمية الثانية، وحتي الفترة الناصرية.
ويوضح الكتاب أبعاد العلاقة الوثيقة بين مصر والاتحاد السوفييتي خلال فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وموقف السوفييت القوى الذي كان أحد الأسباب القوية لوقف العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس المصرية، مع إلقاء الضوء على علاقة الصداقة المتميزة بين الرئيسين عبد الناصر وخروتشوف، وشرح الموقف السوفييتي من معاهدة كامب ديفيد التي وقّعها الرئيس "أنور السادات".
وقال د."حسين الشافعي" "رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم"، إن هذا الكتاب يُعتبر رحلة بالغة التشويق، وإبحار بالغ الجمال والجلال في تاريخ وحضارة مصر، ويبدأ هذا الإصدار برواية قصة مصر منذ فجر التاريخ الإنساني المكتوب، والتي تتجسد في القيمة التاريخية لمصر القديمة العظيمة بفنونها وإبداعها، ويستعرض كفاح شعبها وقيّمة الأخلاقية النبيلة التي سبقت النواميس والشرائع بتقديم منظومة القيم الأخلاقية الرفيعة، والإبداع الحضاري المتمثل في القصور والمعابد والمسلات والأهرامات والتماثيل وأدوات المعيشة، وتقاليد الموت والحياة وعن فترات كبيرة في تاريخ مصر حتى العصر الحديث، ويتحدث الكتاب عن المشاركة الفاعلة بين الروسيين والمصريين، وعن العلاقة الخاصة بهما خلال العهد الناصري، والتي تُعبر عن العلاقة المهمة التي نشأت بين الزعيمين "جمال عبد الناصر" و"نيكيتا خروشوف"، وتناول الكتاب العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تلك الفترة، ومعركة بناء السد العالي والقاعدة الصناعية المصرية، كما أشار إلى العلاقات بين مصر وروسيا، وإلي الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبيين، والتي تجعلهم متعاونين في عدد كثير من المجالات.
وقد أشاد البروفسور الروسي "إيجور بن إليج" مؤلف الكتاب" بـمصر، "البلد الرائع الذي يقع على ضفاف النيل"، وصاحبة "أقدم المعالم التاريخية في العالم"، و"الواحة المضيافة" التي عظّمها "هيرودت"، و"بلينيوس الأكبر"، و"سترابون"، وكذلك ملايين السُيّاح الذين يتجولون فوق أراضيها كل عام، وأن هدفه من إصدار كتابه هو الاهتمام بنشر العلم والمعرفة، ورؤية الواقع بنظرة ثاقبة على حقيقته دون تزويق أو تهويل في رحلته التاريخية البديعة، وملاحقة تطور الأوضاع والحياة في المدينة التي لا تنام، القاهرة التي تجمع في وجودها بين المتناقضات والأضداد، حيث تري في شوارعها الماضي السحيق مختلطًا بالحاضر الذي نعيشه، وناطحات السحاب تصطف بالقرب من القصور القديمة.