الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

زاخر: زيارة البابا تواضروس لدير الأنبا مقار رسالة تقدير لـ"متى المسكين"

الكاتب والمفكر القبطي
الكاتب والمفكر القبطي كمال زاخر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب والمفكر القبطي كمال زاخر، في الذكري الـ"14" لرحيل الاب متي المسكين، ان الراهب الاب متي المسكين حالة مسيحية تجاوزات كل تراجعات الكنيسة بمختلف اتجاهتها، وكان ذلك متوقعا منذ اللحظة التي قرر فيها ترك العالم والذهاب للدير، وهو مايكشف عنه تسجيل صوتي تحت عنوان "تأثير الإنجيل في حياة الراهب"، فهو لم يذهب بحسب ما سجله سعيا لعزله أو نسكا أو كراهية في العالم بل بحثا عن مكان يمكنه فيه ان يواصل قراءته وفهمه للكتاب المقدس، حتى تنفتح عيناه على أسرار هذا الكتاب الكاشفة لله الذي يبحث عنه.
وأضاف زاخر في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز" اليوم الاثنين، كانت الثمرة ما يربو عن ثلاثين مجلدا تتمحور حول كلمة الله فضلا عن مئات الكتب الصغيرة التي تنفتح على أسرار الملكوت، ولذلك فهذا الرجل لم يكتشف بعد ذلك لان قاعدته ان العمله الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق تنطبق على حالة هذا الرجل، فبينما تحتشد المكتبات القبطية بطوفان من الكتب التي لا تتجاوز ضغدده المشاعر تقبع كتبه اللاهوتية العميقة خلف اسوار الحصار المضروب عليها بشكل ممنهج وعنيف، ومن ثم فان المرحلة القادمة والتي يدعمها ما نعيشه من تجليات الثورة الرقمية وقنوات التواصل التي تستعصي على الحصار سوف تشهد انفراجه كبيرة لمنتجه الثقافي واللاهوتي والروحي البنائي ولعلنا نلمس طيف منها في المؤتمرات الدولية التي تعقد في كبرى الجامعات اللاهوتية بالعالم والتي تناقش وتطرح رؤية الاب متي المسكين.
وتابع زاخر: قد شهدت أورقة الجامعات المصرية مناقشة العديد من الرسائل العلمية على مستوى الماجستير والدكتوراة التي تتناول إنتاج هذا الرجل الفكري والثقافي واللاهوتي، وقد ارسل رساله في رحيله التي رسم فيها كيف يتعامل الدير مع واقعة رحيلة اذا أوصي بان يدفت تحت التراب بلا مظاهر احتفالية، وبلا ايه مظاهر خاصة فخمة كما يفعل كثيرون، فكان مترجما لكل القيم التي كان ينادي بها ذهب الجسد وبقي الفكر.
وأستطرد " زاخر" انتبهت الكنيسة لاهمية هذا الرجل ودوره المحوري في استرداد زخم التعاليم الابائي الذي اشتهرت به كنيسة الإسكندرية، فكان قرار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالسماح بعرض كتبه في المعرض الاول للكتاب الكنسي والذي اثار حفيظة الحرس القديم فحال دون عرضها في السنة التاليه، لكن الكثير من المكتبات المسيحية ذات الثقل صارعت بعرض كتبه لجمهورها.
وكشف زاخر في نهاية تصريحه قائلًا: كانت زيارة قداسة البابا تواضروس،لدير الانبا مقار في توقيت حلول ذكري رحيل الاب متي المسكين، رسالة واضحة لما يحمله من تقدير لهذا الرجل ولهذا الدير.