يجمع الفنان العشرينى هانى جنيدى في رسوماته بين الواقع والخيال، ويبتكر في استخدام أدواته الفنية، فمرة يرسم بالملح، ومرة بالرمل أو الشاى والمكسرات، وأخرى بالحجارة.
امتلك جنيدى الموهبة منذ صغره وعندما تستمع إلى قصة حياته تتذكر أحداث الفيلم العالمى الشهير «نجوم على الأرض» والتى بدأت بطفل يتجاهل المواد العلمية التى يتلقاها في المدرسة ليستغل ذلك الوقت في الرسم، ما أثار غضب معلميه باستمرار، ولكنه نال رضاهم في النهاية بعدما فاز في مسابقة المدرسة الفنية وفاقت لوحته كل التوقعات وأثبت ذاته بعد أن تلقى دعما نفسيا من أحد معلميه.
اكتفى هانى جنيدى، ٢٣ عاما، في حياته الدراسية بالمرحلة الثانوية، وفى الواقع لم يكتف هانى بالجانب التقليدى في الرسم والتلوين، لكنه ابتكر طرقا وأدوات جديدة مثل الرسم «بالملح، بالرمل، الشاى، المكسرات، الفلوس، وتراب، والرمل، والحجارة، والقلم الجاف، ٣d، والبودرة".
وعن بداية قصته مع تلك الموهبة يقول الشاب العشرينى شاهدت الرسم بالملح على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل جربت أرسم صورة طلعت بنسبة نحو ٢٥٪، وجابت لايكات كتير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع: «طلب الأصدقاء منى أرسم شخصية مشهورة، وهذا كان التحدى الأصعب، لأننى قررت أرسم أم كلثوم، وطبعا شكلها معروف على المستوى العربى كله والخطأ في تفاصيلها معناه أننى أهدم كل ما حققته، لكن بعد تعب ٣ أيام قدرت أرسمها وبمجرد ما نزلت على الإنترنت بقيت من مشاهير فيس بوك على المستوى العربى كله والناس أشادت بموهبتى، وكان ذلك دافعا كبيرا أنى أكمل وأبتكر وأطور موهبتى بشكل أكبر".
ويختتم «وصلت لموهبتى في تسخير أى حاجة تقع في إيدى وتحويلها لأدوات للرسم، ورسمت أحمد المنسى، وجيش مصر الأبيض، رسمت مكه المكرمة، وشريف منير، وتفوقت في الجرافيك والمونتاج بجانب الرسم وشغلى نال إعجاب شركات إعلانات كبيرة وأقول للجميع عليكم بالبحث الدائم في الذات عن المواهب المدفونة داخلكم، وتطويرها لصنع شيء مميز.
