الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سامح مهران يدعو المثقفين للوقوف في وجه التيارات الظلامية

 الدكتور سامح مهران
الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا الكاتب والمفكر الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون الأسبق المثقفين والفنانين من مصر والدول العربية لبناء إستراتيجية ثقافية تقف في وجه التيارات الظلامية الإرهابية.
وأعلن "مهران" في بيان صحفي عددا من الخطوط الرئيسة كورقة عمل قابلة بالطبع للحذف والإضافة عبر النقاش الموسع، منها:
ا-ليس لدينا أى رغبة في إخراج الناس عن قناعاتهم الدينية. 
ب-ليس من مهامنا نقد الأطروحات الدينية والذهاب إلى تاويلات وتفسيرات للنصوص الدينية (فكل من البندين السابقين يزيدان من حدة التقسيم في المجتمعات العربية).
ج-يمكننا العمل من خلال منهج أدائى(هو مدنى بطبيعته) لتوجيه أفعال الفاعلين الاجتماعيين عبر محاور ثلاثة:
المحور الأول: الأهداف ويتلخص في الاتجاه نحو الأشياء المادية الدنيوية لأنها تسمح وتمكن الناس من الفعل الاجتماعي وتتكون من موضوعات تخدم لتمثيل الأشياء للآخرين وذلك بشكل متكرر ومن خلال وسائل إبداعية لا تعتمد على العواطف؛ واللغة المجازية القوية التى تستخدم للسيطرة لا الإقناع؛ هذا فضلا عن استخدام الصور المرئية القادرة على سرد القصص عن الإرهاب وامراءه بدون حتى كلمة واحدة؛وهو ما يقلل من فرص اصطياد شرائح جديدة.
ومن ضمن الأهداف بالتأكيد الأهتمام بقضية الفقر والفساد وارتباطهما الحتمى بالإرهاب وهو ما يتضمن احلال القوانين المعبرة عن العدالة الاجتماعية محل الأخرى سيئة السمعة التى كرست للاحتكار بمعناه الشامل واهدرت الكثير من تكافؤ الفرص وبالتالى أخلت بالتكامل والتعاضد المجتمعيين.
والنقطة الأهم سد الفجوات الحتمية بين الثقافة التمثيلية وسياقات الخبرة المعاشة؛ذلك أن تلك الفجوات تلعب الدور الأهم في الوعى الزائف. 
المحور الثاني: الأخلاق المدنية وتأكيد مبادئ التسامح واحترام الآخرين في اختيار أسلوب حياتهم. 
المحور الثالث: المعتقد المدنى المتمثل في الأخذ بالعلم ومجتمع المعرفة (اطلبوا العلم ولو في الصين).
إن البشر يبنون عوالمهم من خلال الأفعال المادية على الأرض؛ تلك الأفعال القادرة على تغيير أنماط المعيشة والتفكير والسلوك. 
وأكد مهران ان هذه الجبهة أو الإستيرايجية هدفها طرح رؤى جديدة لمواجهة التطرف بأشكاله وخصوصا ان معظم الدول العربية تعانى وتكافح هذه القوى الظلامية التي تعتنق أفكارا متطرفة تدمر المجتمع وتخلق نوعا من الإرهاب داخل العقل الجمعى، وإننا هنا نعيد ترتيب العقل البشرى من خلال أفكار تشكل الوجدان وترسخ في الوجدان بعض القيم الإنسانية مثل الحب والخير والجمال والانتماء ونبذ العنف بكافة أشكاله 
وأكد أننا لسنا بصدد قضايا دينية ولكن نناقش قضايا ثقافية تتداخل مع طبيعة المجتع المدنى وايدلوجياته الفكرية وتنوعه الثقافي.