توقع إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للأثاث، أن يحدث تحسنا كبيرا في مؤشرات الاقتصاد العالمي خاصة وأنه سيتم استئناف العديد من المشروعات التي توقفت جراء ازمة فيروس كورونا المستجد، وكذلك معدلات السياحة بما يسهم في زيادة الطلب بالسوق العالمية، عقب انتهاء جائحة "كوفيد-19" والتي ألمت وأثرت على جميع بلدان العالم.
وقال رئيس المجلس التصديري للأثاث في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن قطاع الأثاث شأنه كباقي القطاعات الأخرى التي تأثرت بانتشار كورونا، وهو ما أدى إلى تراجع الطلب على المنتجات في ظل إغلاق أسواق أوروبا وأمريكا، وكذلك تعطل حركة التجارة الدولية بصفة عامة، مما نتج عنه أن صادرات القطاع تراجعت خلال أبريل الماضي بنسبة 68%، لتبلغ 8.384 مليون دولار مقابل 26.06 مليون دولار.
وقال درياس، إن عودة الحياة بشكل حذر مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة على مستوى العالم، سيضع أعباء على كاهل المصنعين في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة على الفوز بالمشروعات بأسعار قد تقل كثيرا عما كانت عليه سابقا، الأمر الذي يتطلب العمل من الآن في كافة القطاعات الإنتاجية المصرية، على تحسين التكلفة من أجل الحصول على حصة من الطلب العالمي.
وأوضح درياس أن مصانع الأثاث تعمل حاليا بما يتراوح بين 10-40% من طاقتها الإنتاجية، حيث إن كثير من المصانع خفضت فترات العمل وتواجه معوقات في تدبير أجور العاملين، وإذا استمر الوضع الحالي فهي مهددة بالتوقف الكامل.
