السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الروائي الأردني محمد جميل خضر: رواية "نهاوند" تحمل رسالة محبة وسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الروائي الأردني محمد جميل خضر، إن روايته "نهاوند" تحمل رسالة محبة وسلام بعد كل ما عانى منه أبطاله من خراب وموت ودمار في بلادهم "فمنهم من اضطر إلى الخوض في البحر هربًا من القتل والمذابح، ومنهم من قست عليه حياته بشكل مخيف جعلته يخرج بلا عودة مما يجري في بلادهم".
وأضاف في حديثه لـ"البوابة نيوز" أن شخصيات الرواية كلها تنتمي لبلدان عربية تمزق أغلبها بعد أحداث ما يسمى بالربيع العربي، منهم كاميليا اللبنانية التي صارت تقيم في مدينة مونتريال الكندية، لكن الحس العروبي العميق لدى والدها الذي يعمل محاميًا جعله يُبقي على صلة قوية بينها وبين لغتها الأم؛ وإبراهيم الكردي الذي يقيم في ألمانيا، والذي عاش فترة مضطربة بعد عشقة صبية من الرقة وباءت بالفشل مختلف محاولات الارتباط بها، واضطر للعمل بعد الثانوية العامة، لكنه جرب حظه بالعزف والغناء، وكغيره خرج في المظاهرات السلمية المطالبة برحيل النظام السوري، ثم ما لبث أن خاض مأساة القوارب المتهالكة القاتلة التي تحمل اللاجئين ليصل بعد رحلة طويلة إلى العاصمة الألمانية.
ويربط خضر حياة أبطاله بالموسيقى، فنجد من أبطاله حنان، وهي سيدة متعددة الهويات وطاغية الجمال، تعود أصولها إلى صفد، ورغم أن الغموض يكتنف معظم تفاصيل حياتها، إلا أن الأكثر وضوحًا هو عشقها الموسيقى، ومشاركتها الفاعلة بأي نشاط موسيقي يحمل مضامين إنسانية. الأمر نفسه في قصة منى الفلسطينية التي تعود أصول حياتها إلى عكا، والتي غادرتها في عام 2003 للدراسة في بريطانيا وبقيت هناك. تعمل في مركز لتعليم الموسيقى الشرقية في مدينة ليستر البريطانية؛ حتى عبير السورية ابنة السلمية، وهي أصغر أعضاء الفرقة، الشابة التي لم تأخذ نصيبها من العلم رغم كونها فطرية حادة البصيرة وفاتنة الملامح، وقد غادرت بلدها عام 2014، وفقدت خلال تغريبة الهجرة أسرتها التي لا تعلم عنها شيئًا، وقد ساعدها بعض أبناء بلدها على الاستقرار في النمسا، لذا فجّرت كل آلامها وغضبها من الكون بالغناء.