الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مزارعو قرى شباب الخريجين بالسويس يشكون قلة المياه.. تتسبب في انخفاض إنتاجية القمح.. ومدير الري: 11 مليون جنيه لتعلية الجسور وتكريك الترعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم تميز أراضيهم بخصوبة التربة، وانخفاض نسبة الملوحة، إلا أن أكثر ما يعانى منه مزارعو قرى شباب الخريجين، نقص مياه الرى خاصة مع بداية فصل الصيف كل عام، الأمر الذى يؤثر بصورة مباشرة على محاصيلهم من الحبوب. ولتجنب الخسارة غير بعض المزارعين نشاطهم من زراعة القمح إلى أشجار الفاكهة، والخضراوات، إلا أن الأخيرة ضرب العطش ثمارها فسقطت دون فائدة للمزارع.
منسوب الترعة
ويقول المحاسب محمد مصطفى، سكرتير جمعية قرية محمد كريم، أكبر قرى شباب الخريجين في السويس، إن السبب الرئيسى في نقص مياه الرى، انخفاض منسوب المياه في ترعة الإسماعيلية التى تغذى السويس، وفى حالة انخفاض المنسوب إلى ٣ أمتار تتوقف ماكينات الرى طبقا لتعليمات هندسة الرى في السويس، لإعطاء الأولوية لمحطات تنقية المياه والاستخدام الصناعى.
وأوضح أن ترعة السويس في منطقتى الضبعية وسرابيوم منخفضة، وإذا زاد ضخ المياه من الإسماعيلية تفيض لتصل إلى الطريق المتاخم للترعة، وفى نفس الوقت هناك مشروعات زراعية جديدة بأبو سلطان وكبرىت البحارة، وهى تستهلك كمية كبيرة من المياه فينخفض المنسوب ٣٠ سم إضافية، وبعد الانخفاض الجديد فإن مياه الرى لا تصل إلى الترع الفرعية.
٦٠ ساعة
وأشار سكرتير جمعية محمد كريم، إلى أن قرى شباب الخريجين تضم محمد كريم ومساحتها ٥ آلاف فدان مزروع منها ٤ آلاف، بالقمح والمحاصيل الموسمية والبرسيم، وقرية محمد عبده المزروع منها ٢٠٠٠ فدان، وقرية يوسف السباعى مزروع منها ١٠٠٠ فدان، وتعانى القرى الثلاث بالإضافة لمشروع أرض الصحفيين بمساحة ٨٠٠ فدان من نقص المياه، بينما قرية الرائد هى الأقل تضررا لاعتمادها على محطة مياه مباشرة من الترعة.
واستكمل أن قرية محمد كريم تعتمد على ٢١ ترعة فرعية، وكل ترعة مثبت عليها من ١٠ إلى ١٢ ماكينة رى، والمفترض أن تروى كل ماكينتى رى ٤٠ فدانًا في ١٢ ساعة، وتحتاج أراضى المزارعين إلى ضخ مياه في الترع الفرعية لمدة ٦٠ ساعة متواصلة وهو ما لا يحدث لذلك فإن الأراضى لا تروى جيدا، فضلا عن مباعدة زمن التى تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من ١٠ أيام.
انخفاض إنتاجية القمح 
ويوضح سيد خضير مزارع بقرية محمد عبده، إن نقص مياه الرى، تسبب في انخفاض إنتاجية القمح وضمور الحبة، بسبب زيادة فترة مناوبة الرى من ٥ أيام إلى أكثر من ١٠ أيام في نهاية مارس وأبريل الماضيين، وهى الروية التى يعتمد عليها حجم الحبة.
كما أثر نقص المياه في فترة الصيف على مزارعى المانجو، موضحا أن قرى شباب الخريجين تزرع مانجو ألفونس وهى مانجو ممتاز ويتم تصديره للخارج، وبسبب نقص المياه سقطت الثمار من على الشجر، وهى في حجم ثمرة المشمش ولم يستفد منها المزراعون.
وأوضح خضير أن مزرعة المانجو بمساحة ٥ آلاف فدان كانت تنتج محصولًا قيمته ٢٤٠ ألف جنيه، إلا أن في الموسم الماضى باع المزارعون بالخسارة إذ بلغ وزن الثمرة من ٩٠ إلى ١٢٠ جرامًا، ورفض التجار شراءها بعد أن كانوا يحصلون على ثمار متوسط وزن الواحدة ٣٠٠ جرام. 
تعلية الجسور
وقال المهندس عمرو سعيد مدير الرى في السويس، إن ترعة الإسماعيلية التى تغذى السويس تعانى في بعض المناطق من انخفاض الجسور، ولحل المشكلة طرحت وزارة الرى مناقصة عملية تعلية الجسور، بقيمة ٧ ملايين جنيه.
وأضاف أن تعلية الجسور ستكون من فم الترعة بالإسماعيلية وحتى الكيلو ٢٥ وهى منطقة خارج الحدود الإدارية للسويس، موضحا أن طول الترعة ٩٠ كيلو، وهى مقسمة من بداية الترعة شمالا وحتى الكيلو ٥٠ تتبع إدارى للإسماعيلية، وبعد الكيلو ٥٠ تبع إدارى السويس وكل المياه الموجودة في الترعة مخصصة للسويس.
وأكد أن المناقصة رست على إحدى الشركات والتى بدأت الفعل في أعمال تعلية الجسور في المسافة من الإسماعيلية وحتى سرابيوم، وهى منطقة منخفضة، والهدف استيعاب تصرفات مائية أعلى، ومن المستهدف أن تنتهى تلك الأعمال قبل بداية الموسم الصيفى لتخفيف المعاناة عن المزارعين. 
مآخذ المحطات
وأشار المهندس «سعيد» إلى أن ترعة السويس هى المصدر الرئيسى لمياه الشرب والرى والاستخدام الصناعى، لذلك تكون الأولوية لمياه الشرب ونظرا لوجود محطات التنقية بالكيلو ٨٧ بآخر الترعة يستلزم من توفير منسوب مرتفع أمام المحافظة لتصل للمأخذ لا يقل عن ٣ أمتار حتى لا نحرم المواطن من مياه الشرب.
وأفاد مدير الرى انه من المنتظر أن يساهم تعلية الجسور في زيادة منسوب الترعة ٢٠ سم إضافية تضيف كمية تبلغ ٦٠٠ ألف متر مكعب، وسيتم تخصيصها للرى.
وأوضح أن منسوب ترعة الإسماعيلية المفترض أن يتراوح بين ٣.٢٠ متر و٣.٣٠ متر، وذلك من واقع الوضع بالمدينة وكونها مصدرًا رئيسيًا للاستخدام الصناعى والزراعى والشرب.
وبجانب تعلية الجسور، طرحت الوزارة مناقصة أخرى لتطهير وتكريك الترعة بقيمة ٤ ملايين جنيه، تستهدف المناطق التى يقل فيها المنسوب نتيجة لارتفاع القاع، وبدأت بالفعل في الأيام الماضية كون تلك الفترة الزمنية الحالية هى فترة أقل الاحتياجات للمياه.