الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

باحث كردي في حوار لـ"البوابة نيوز": مقتل "باريش" فضح أكذوبة علمانية الدولة العثمانية.. وحرمة قبورنا لم تسلم منهم.. "الخليل": لغتنا أصبحت تهمة نقتل بسببها.. وحكومة أردوغان لا عدالة ولا تنمية

مدير المركز الكردي
مدير المركز الكردي للدراسات، نواف الخليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مدير المركز الكردي للدراسات، نواف الخليل، أن ما حدث مؤخرا من مقتل الاب الكردي "باريش جاكان"، لا يتعلق بشخص المقتول وانما يتعلق بكامل الشعب الكردي، فما تمارسه تركيا هى محاولة لمحو القومية واللغه الكردية تماما.
وأضاف "الخليل"، في حوار لـ"البوابة نيوز"، أنه حتى مناصري حزب العداله والتنمية التركية يقرون أنه تم تهجير 70% من سكان عفرين الأصليين في عدة مناطق، مضيفا أن هذا التهجير نحن نطلق عليه عملية تغير ديمغرافى لكنه في الحقيقة عملية تغير اجرامي تقوم بها حكومة العداله والتنمية، وإلى نص الحوار..


* كيف ترى مقتل الشاب الكردي باري جاكان بتركيا لمجرد سماعه لأغانى كرديه؟
- إن مقتل الشاب الكردي باريش جاكان " 20 عاما" والذى يعنى إسمه باللغه التركية "السلام"، على يد أتراك فضحت النظام التركي الذى يدعى العلمانية.
كما أن هناك ضغوطات مورست على والد باريش وأبناء عمومته الذين قالوا في البداية إنه قتل نتيجة سماعه لأغاني كردية ولكن بعد ذلك تم الضغط عليهم وعلى والده لينكرون ذلك.
ومن ثم جاء بوراك غولتكي مستشار وزير الداخلية ليبرر بمسأله أبشع حيث قال انه لم يقتل لهذا السبب بل قتل لأنه كان يسمع الأغانى بصوت عالى في وقت أذان الصلاة، فهذا التصريح يتنافى مع كون ادعاء تركيا انها علمانيه، فنحن نقف أمام دولة طالبان وليس دولة تدعى ليلا ونهارا أنها علمانية.
*وماذا عن مسلسل الإعتداءات المتكرره على الأكراد في تركيا؟
- الانتهاكات التركية بحق الأكراد لا تزال مستمرة، إلى حد وصل لتدمير قبور ومزارات الشباب الكردى، الذين سقطوا في محاربة الاحتلال التركي، بل ولم يكتفوا بذلك، بل أرسلوا رفات أحد المقاتلين بعد سنوات من المماطله من خلال البريد.


*وكيف ترى تجاهل أردوغان لمقتل باريش الشاب الكردى في حين تصريحاته المعلنه وإهتمامه بمقتل الشاب الأمريكي جورج فلويد؟
- الأمر واضحا للجميع فبدلا من أن يخرج أردوغان ويتحدث عن مقتل الأمريكي جورج فلويد ويتشدق بالحديث عن ذلك ها هو يقتل كردي لأنه يستمع إلى أغاني باللغة الكردية، فأردوغان الذى يقول إنه يقرأ القرآن من المفترض أنه صادف الآية التى تقول "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ"، فحتى اللحظة التى أصرح لك فيها تركيا تريد دولة واحد وعلم واحد ولغة واحدة، فكيف أن تكون اللغة واحدة هل يريدون أن يغيرو خلق الله بالقوة، فاللغة آية من آيات الله فكيف يحاولون منعنا من لغتنا وقوميتنا غصبا.
* وماذا عن حرب الجيش التركي اتجاه الأكراد وحالات القتل المتكررة والمتعمدة؟
- حركة الجيش التركي ضد الأكراد لم تتوقف خاصة بعد إطاحة اردوغان بالمفاوضات التى كانت تجري ووصلت إلى مرحلة متقدمه مع حزب الشعوب الديمقراطية.
منذ ذلك الوقت إشتدت الحرب على الكرد وتم تهجير 500 ألف كردي، ليس فقط في تركيا ولكن الهجمات طالت جميع الاتجاهات في كوردستان العراق وفى عفرين السورية من قبل الاتراك.
كما ولم ينتهى الحد إلى هذا بل أصبحت اللغه الكردية تهمه وهو ما شاهدناه قبل أيام في مدينة صقاريا التركية، أصبح الأب والابن الذين تحدثوا اللغة الكردية معا هدفا لهجوم عنصري، حيث استشهد والد قادر ساكجي وأصيب نجله برهان ساكجي بجروح خطيرة. كما تم إعدام ماهر جتين لتحدثه الكردية في مدينة أنطاليا التركية واستشهد.
وفى عفرين نشاهد يوميا ما يجري حتى مناصري العداله والتنمية التركية يقرون أنه تم تهجير 70% من سكان عفرين الأصليين في عدة مناطق فهذا التهجير نحن نطلق عليه عملية تغير ديمغرافى لكنه في الحقيقة عملية تغير اجرامي تقوم بها حكومة العداله والتنمية".


*وأخيرا كيف ترى المشهد التركي الكردى بكل عام خصوصا بعد حادثة القتل الاخيرة؟
- مسألة طعن باريش لا تتعلق بالاعتداء على شخص بمفرده ولكن تتلعق بالاعتداء على شعب بأكمله المساله وصلت حتى تخريب وتدمير مقابر، كما أن قيادي حزب الشعب الديمقراطى ملقون في السجون التركية، كما وتم نزع أكثر من 45 بلدية من رئاسة الشعوب الديمقراطية من أصل 65 بلدية وباعذار واهيه.
فاذا كانت تركيا لديها أي اثباتات تثبت أو تدين تورط حزب العمل الكوردستانى في أي أعمال إرهابية كما يدعون لماذا لا يقدمونها للرأى العام، ولماذا لا يقدم هؤلاء للمحاكمه ويقدم ما يثبت أنهم على علاقة بحزب محظور وفق وجهة نظر الحكومة التركية التى كانت تتفاوض مع حزب العمال الكوردستاني في النرويج 2009 وكذلك في 2015 ولكن بعيدا عن ذلك لا زلنا نسأل أين الوثائق والاثباتات.
فهذا كما نسيمه نحن الكرد انها حكومة لا عدالة ولا تنمية فلم يرى الكرد في تركيا في مناطقهم وقراهم سوى التدمير والتخريب ويرون فيها ابادة سياسية وذلك بحاجه إلى مقاومة شاملة لمواجهة ذلك.