الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

سوق السفر العربي الافتراضي: 45% من الصينيين يرغبون بالسفر إلى الخارج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش مجموعة من الخبراء، اليوم، خلال الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي دراسة مشتركة أجرتها كل من "آيفي ألاينس للاستشارات السياحية" و"مجموعة كومفورت السياحية في الصين أو كما تعرف اختصارًا بـ سي سي تي" و"رابطة آسيا والمحيط الهادئ للسفر "باتا"، وذلك خلال أحد المنتديات الافتراضية ضمن الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي الذي يقام على مدى ثلاثة أيام متتالية.
وقال بيان اليوم عن السوق إن الخبراء والعاملين في قطاع السفر في الشرق الأوسط يتطلعون إلى الصين لبدء الرحلات الدولية مجددًا، لاسيما بعد أن تمكنت من احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه، وهو ما ساهم في إعادة عجلة السفر الترفيهي داخل البلد إلى الدوران مجددًا.
وسلط منتدى السياحة الصينية الضوء عن كثب على الفرص المتاحة التي يوفرها سوق الترفيه الصيني الخارجي في مرحلة ما بعد كوفيد-19، كما ناقش الخطوات الواجب على الوجهات ومعالم الجذب السياحي في العالم اتخاذها لطمأنة السياح الصينيين، بأن وجهاتهم آمنة وجاهزة لزيارتها.
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "بدأنا نشهد بالفعل بعض المؤشرات الإيجابية القادمة من الصين، والتي تدل على بدء تعافي صناعة السفر والسياحة فيها. وفي ضوء ذلك، يتطلع العديد من الخبراء في هذا المجال إلى الصين كبوابة لاستعادة نشاط السياحة الدولية مجددًا".
شارك في هذه الجلسة التي أدارها الدكتور آدام وو كلًا من الدكتور طالب الرفاعي رئيس المعهد الدولي للسلام من أجل السياحة والذي شغل سابقًا منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وهيلين شابوفالوفا مؤسسة ومديرة شركة "بان أوكرانيا"، بالإضافة إلى ليزا دينه مديرة السياحة في "فيا آوتليتس" وتوني أونج المدير التنفيذي للأعمال ونائب الرئيس في "إتش سي جي إنترناشونال ترافيل جروب"، التي تضم أكثر من 7000 وكيل سفر محلي في الصين، وتركز بصورة رئيسية على السفر الخارجي.
وافتتح الدكتور رفاعي النقاش بمقارنة سريعة بين أزمة كوفيد-19 والأزمات الأخرى التي واجهتها صناعة السياحة والسفر في الماضي قائلًا: "بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، كان على الناس أن يعتادوا على القيود الأمنية التي فُرضت مثل خلع الأحذية والأحزمة في المطارات، وتجنب حمل المواد السائلة، وهو ما أصبح معتادًا اليوم. في الوقت الراهن، يخشى الناس السفر، ولكن هذه المخاوف ستتغير لاحقًا، حيث سيتم وضع بروتوكولات وضوابط جديدة، وكلما طبق هذا الأمر بزمنٍ أسرع، كلما ساهم في منح الناس الثقة التي من شأنها أن تشجعهم على السفر مجددًا".
ولفتت هيلين شابوفالوفا إلى أن السياحة البيئية ستشكل توجهًا رئيسيًا عندما يتم رفع القيود المفروضة على السفر الدولي، فقالت: "ستلعب العوامل الطبيعية مع المساحات الخضراء المفتوحة والمناظر الخلابة والأنهار، والأماكن التي توفر الهواء النقي دورًا كبيرًا في استقطاب الزوار وتحديد رغباتهم في مرحلة ما بعد كوفيد-19".
من جانبها أكدت ليزا دينه أنه لطالما كان التسوق عاملًا رئيسيًا في جذب السياح الصينيين، لاسيما التسوق المرتبط بالعلامات الفاخرة، مؤكدةً أن هذا التوجه سيشهد تغييرات متوقعة أيضًا، بما يوازن بين إدارة المخاطر وتجربة العملاء. وأضافت: "إن الثقة هي العملة الجديدة، كما أن الطلب لا يزال قائمًا، ولكن الأولويات اختلفت، حيث ستصبح الصحة والسلامة وبناء العلاقات عوامل جذب رئيسية في المرحلة المقبلة. لذا فإن التدريب سيكون ضروريًا لتغيير طريقة التفكير كليًا".
وأشار نحو نصف المشاركين في الدراسة التي أجرته الشركات التي أعدت هذه الدراسة، إلى أنهم عادةً ما يفضلون الرحلات الجماعية، ولكن في ظل الظروف الحالية التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد، فإن العديد من الصينيين باتوا يحبذون السفر الآن في مجموعات صغيرة، كي يتسنى لهم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
وقال توني أونج: "ستصبح المجموعات السياحية أصغر، وستضم كل مجموعة ما بين 10 إلى 50 شخصًا، وهو ما سيحدث على الأرجح بعد فترة شهر إلى شهرين من إعادة فتح الحدود بين الدول".
وشهد اليوم الثاني من الحدث اليوم الثلاثاء عدد من الجلسات البارزة منها مرحلة التعافي: إستراتيجية السياحة للمستقبل، وجلسة مواجهة الجائحة من خلال التكنولوجيا والتحليلات، وتم إعداد سلسلة من الجلسات الافتراضية المسجلة مسبقًا بشكلٍ مستقل بما يحاكي جلسات الطاولة المستديرة، بهدف مناقشة مجموعة من المواضيع الحيوية الناشئة مثل السفر الداخلي، اتجاهات السفر الفاخر، وخطط تعافي قطاع السياحة.