الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فاينانشال تايمز: المتظاهرون يتحدون حظر التجول بينما تهز الاضطرابات المدن الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن العنف اندلع مرة أخرى عبر مدن أمريكية متعددة بعد وفاة المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد شرطي، حيث أفسحت الاحتجاجات السلمية الطريق للنهب.
وتحدى المتظاهرون والنهبون حظر التجول في نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس وغيرها من المراكز الحضرية، مما أدى إلى اشتباكات واسعة النطاق مع الشرطة التي اعتقلت عددا من الاشخاص.
وقتل شخصان في سيسيرو، إحدى ضواحي شيكاغو، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس". وقال مسئول في البلدية راي حنانيا لوكالة الأنباء إن 60 شخصا في البلدة اعتقلوا.
في وقت سابق من يوم الاثنين، هدد الرئيس دونالد ترامب بنشر الجيش الأمريكي، ووصف حكام الولايات ورؤساء البلديات الذين يتعرضون لضغوط شديدة بأنهم "ضعفاء".
وأمرت نيويورك السكان بالعودة إلى منازلهم بحلول الساعة 11 مساء يوم الاثنين، وهي المرة الأولى التي يفرض فيها حظر تجول على سكان نيويورك منذ 70 عامًا. ومع انقضاء الموعد النهائي، ظل نحو 1000 متظاهر في الشوارع، مع حدوث عمليات نهب واسعة النطاق في منطقة وسط المدينة.
وكتب عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو على تويتر: "كان المتظاهرون مسالمين بشكل كبير اليوم واحترم رجال الشرطة حقهم في التعبير عن الرأي". ولكن بعض الناس الذي ليس لهم علاقة بقضية فلويد قاموا بعمليات سرقة،" مشيرا أنه "لن يسمح بذلك".
وفي مكان آخر بالولاية، أصيب ضابطا شرطة في بوفالو بعد قيادة سيارة تستهدف الشرطة. وكتب مارك بولونكارز، المدير التنفيذي لمقاطعة إيري، على تويتر أن الضابطين "في حالة مستقرة" بعد الحادث.
وفي واشنطن، فرقت الشرطة احتجاجًا سلميًا خارج البيت الأبيض بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وتم إطلاق النار على أربعة ضباط شرطة في سانت لويس بولاية ميسوري، حيث كافحت السلطات لاستعادة السيطرة على شوارع المدينة. وقال قائد الشرطة جون هايدن، إن الضباط الذين كانوا يعالجون من إصابات طفيفة في المستشفى أصيبوا بطلقات نارية أثناء الاضطرابات العنيفة.
وأضاف أن الناس كانوا يرمون الحجارة والألعاب النارية، وحاولوا إلقاء البنزين على الضباط. وقال هايدن: "نحن نحاول السيطرة على المدينة".
وفي مدينة لويزفيل، بولاية كنتاكي، تم استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق عدة مئات من المتظاهرين في منطقة وسط المدينة. ونظمت مسيرة في المدينة احتجاجا على وفاة صاحب مطعم الشواء ديفيد مكاتي، الذي قتل برصاص ضباط الشرطة صباح الاثنين.
وتم فصل قائد شرطة المدينة بعد أن تبين أن الكاميرات التي كان يرتديها الضباط على اجسامهم المتورطون في الحادث قد أغلقت.
وفي مدينة لوس أنجلوس، تحركت الشرطة لاعتقال اللصوص خلال حظر التجوال في الساعة الثامنة مساءً. وقد حدث احتجاج سلمي في وقت سابق في هوليوود وسان سيت بوليفاردز.
واضطر ميشيل مور، قائد شرطة المدينة، إلى التراجع عن تعليق يشير إلى أن أيدي اللصوص ملطخة بدماء فلويد مثل الضباط البيض المتهمين بقتل الرجل الأسود البالغ من العمر 46 عامًا الأسبوع الماضي.
وبعد أن طلب من إيريك غارسيتي، رئيس بلدية المدينة، توضيح الحقائق حول موت فلويد، قال لقد تم استغلال وفاة فلويد "كمحفز للعنف".
وقد ألقى ترامب باللوم في انتشار العنف على "اليسار الراديكالي" وسأل المحافظين لماذا لم يحاكموا الاشخاص الذين يقومون بالنهب.
وفرض حظر التجول بعد انتشار الاحتجاجات ليلة الأحد. وتم نشر الآلاف من قوات الحرس الوطني عبر أكثر من نصف الولايات في الولايات المتحدة.
وأدت الاحتجاجات إلى خلق أزمة أخرى لترامب قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية. ومنذ وفاة فلويد، حيث تم انتقاد الرئيس لأنه يبدو أنه يحرض على العنف ضد المتظاهرين.