أعلن إمام حباشي، رئيس لجنة حزب الوفد بمركز ومدينة القرنة بمحافظة الأقصر، ومدير جهاز المتابعة لإدارة القرنة التعليمية، عن خضوعه للعزل المنزلي، إثر إصابته و6 أشخاص آخرين من أفراد أسرته بفيروس كورونا المستجد.
وحذر "حباشي"، الأهالي في منشور كتبه على صفحته على "فيس بوك" من الاقتراب من منزله قائلا: "الأخوة الأعزاء، نحيط سيادتكم علما خوفاَ على سلامتكم، وحرصاَ منا عليكم، عدم الاقتراب من منزلنا والتواصل عبر الهاتف، لوجود حالات مصابة وبلغ عددهم 6 حالات ونخضع للعزل المنزلي لحين التماثل للشفاء".
وأكد أن الإصابة بمرض كورونا ليس عيبًا أو عارًا لإخفائها، وإنما العيب تعريض الآخرين للخطر بعدم الإفصاح عن ذلك، والذي يسبب الإصابة للغير عن طريق الاختلاط بمصابين لم يفصحوا عن إصابتهم.
وحول تفاصيل الإصابة، قال حباشي، إن أعراض الإصابة بفيروس كورونا بدأت عليه وأفراد أسرته منذ أيام، بارتفاع في درجات الحرارة وفقدان حاسة الشم والتذوق، حيث قام بعزل نفسه وزوجته وأبناءه الثلاثة ووالدته، ومن ثم أحد أشقاءه الذي ظهرت عليه الأعراض مؤخرًا، مشيرا إلى عدم ذهابه للمستشفى بعد ظهور الأعراض، لتأكده من الإصابة، وأنه قام بشراء بعض الفيتامينات المقوية للمناعة، مستعينًا بخبرات ابن شقيقه الذي يعمل في مجال التمريض، الذي قضى مدة زمنية في مستشفى العزل بإسنا.
ولفت القيادي الوفدي، إلى أنه أعد برنامجًا علاجيًا وغذائيًا في المنزل له ولأفراد أسرته، مع الحرص على تناول المشروبات الساخنة والمقوية، ومنع التردد على منزله تمامًا، مؤكدًا فرض العزل الإجباري، حتى يتماثل الجميع للتعافي بـ 14 يومًا على الأقل، مشيرا إلى أنه يقوم بتوفير كافة الاحتياجات لأسرته دون الخروج، حيث يقوم بطلب الأغذية والأدوية تليفونيًا، وإدخالها المنزل عن طريق "سلة من الشرفة" لعدم تعريض من قام بالتوصيل للإصابة، واستقبال المكالمات الهاتفية من الأقارب للاطمئنان عليه وأفراد أسرته دون الذهاب لهم.
وأشار إلى أنه تأكد من تعافي والدته أولًا خلال اليومين الماضيين والتي تبلغ 83 من العمر عامًا، بعودة حاسة الشم لها بصورة ممتازة، واختفاء جميع الأعراض منها، بالإضافة إلى ابنتيه كذلك، وعزلهم في مكان آخر بعيدًا عن المصابين، ورفض خروجهم من المنزل حتى يتعافى آخر شخص ومن ثم مرور 14 يومًا للتأكد من تماثلهم تمامًا للشفاء، حرصًا على سلامة الآخرين وعدم انتقال العدوى لهم.
وعن عدم ذهابه إلى مستشفيات لتلقي العلاج، أشار إلى أن حالة الجميع لا تستدعي الذهاب إلى المستشفى لعدم وصولهم إلى مرحلة خطرة باحتياجهم إلى أجهزة تنفس، إضافة إلى عدم احتياجه لإجراء تحاليل تكلف الدولة عبئًا ماليًا مع تأكده من إصابتهم جميعًا، وفي ظل معاناة المستشفيات من نقص الأطباء، مؤكدا أن الحكومة أدت ما عليها، والأقصر التي تستقبل حالات من محافظتي قنا وسوهاج، مشيرًا إلى أن مستشفيات المحافظة، بحاجة ماسة إلى إرسال أطقم أطباء وتمريض من كلا المحافظتين لتخفيف العبء على أبناء المحافظة من الجيش الأبيض.
