الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

11 عاما على مرور أسوأ حادث في تاريخ الطيران الفرنسي

حادث الطيران الفرنسي
حادث الطيران الفرنسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 1 يونيو 2009 تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، وذلك بعد تعرضها لاضطرابات جوية شديدة، وكانت في رحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس، وقد اختفت عن شاشات الرادار المدنية والعسكرية في منطقة ما فوق المحيط الأطلسي نحو الساعة السادسة صباحا بتوقيت جرينتش في الأول من يونيو 2009.
كانت على متن هذه الطائرة 228 راكبا بينهم طاقم الطائرة وعددهم 12 شخصا، ولم يتمكن المحققون من تحديد سبب الحادث، ولكن التحقيقات الأولية أظهرت بأن سبب السقوط قد يكون وجود الصقيع على أجهزة استشعار السرعة الجوية والمسماة أنابيب بيتوت خلال الرحلة، مما سبب بإعطاء بيانات سرعة جوية غير صحيحة، وإن كانت تلك الفرضية محل جدل.
وفي يوم 31 مايو 2009 أقلعت الطائرة من ريو دي جانيرو وكان آخر اتصال من الطاقم هي رسالة روتينية لمراقبي الحركة الجوية البرازيلية وبعدما اقتربت الطائرة من نهاية تغطية الرادار البرازيلي في المحيط الأطلسي وفي طريقها إلى المجال الجوي السنغالي قبالة ساحل أفريقيا الغربي، وبعدها بأربعين دقيقة بدأت الطائرة في إرسال رسائل آلية مدة أربع دقائق تشير إلى وجود العديد من المشكلات والتحذيرات، وبعدها بقليل فقد كل اتصال مع الطائرة.
وفي يوم 6 يونيو 2009 تمكنت عملية البحث والإنقاذ من انتشال جثتين وبعض الحطام الطافي فوق مياه المحيط على بعد 680 ميل (1،090 km) شمال شرقي جزيرة فرناندو دو نورونها على السواحل الشمالية الشرقية للبرازيل، ومن ضمن الحطام عثر على حقيبة بها تذكرة طيران وقد تأكد لاحقا بأنها لتلك الرحلة المنكوبة، وفي يوم 27 يونيو توقف البحث عن الجثث والحطام بعد انتشال 51 جثة من مياه المحيط.
وقد تعرضت تحقيقات تلك الكارثة لعراقيل كثيرة، وذلك لعدم وجود شهود عيان أو أدلة لمسارات الرادار، فضلا عن فقدان صندوق الطائرة الأسود، الذي انتشل من قاع المحيط بعدها بعامين أي في مايو 2011.
يعتبر الحادث من أسوأ حوادث الخطوط الجوية الفرنسية حيث وصفها بول لوي ارسلانيان رئيس مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي بأنها أسوأ حادث في تاريخ الطيران الفرنسي، وهو الأسوأ منذ حادث الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 587 في نيويورك سنة 2001، وهو الحادث الجسيم الوحيد الذي يحدث لطائرة إيرباص A330 منذ دخولها خدمة الركاب حتى تحطم طائرة الخطوط الجوية الأفريقية في رحلة رقم 771 في طرابلس ليبيا في مايو 2010